هل انا مريضه نفسيه ام والدي هو المجرم ؟

كنت في السابعة من عمري تقريبًا، لم أستطع عيش طفولتي مثل جميع الأطفال فقد تعرضت للتحرش من أبي، غير ذلك كانا والديّ دائمًا ما ينفصلان ويرجعان لبعضهما، لكن كل ماحدث حدث لي. في الحقيقة كنت أفكر بالإنتحار منذ تلك الحادثة، حين أكتشفت عمتي أنني أتحرش بفتياتها، خفت وأخذت سكين بلاستيكي محاولة جرح نفسي، ولكن عندما علم أبي بالحادثة غضب ووبخني، وكأنه لم يفعل بي ذلك قط، كأنه لم يُعلمني فعلته القذرة تلك، يدّعي بأنه معصوم! يؤلمني أني لم أعش طفولتي بريئة، يؤلمني أنني كبرت بسرعة قبل أن أتدارك الأمور وأُدرك، وعندما كبرت وقررت عزل نفسي عن أهلي والأبتعاد عن العالم الخارجي تماما سمعت أبي ذات مرة يصرخ معاتبا وينعتني بالمريضة النفسية، من منا المريض الذي يتحرش بطفلته؟ كيف أستطاع أن يفعل ذلك؟ طفلة صغيرة بريئة، كيف طاوعه قلبه؟ وفوق ذلك تكون أبنته! يا إلهي، هذا العالم يجمع الكثير من المجانين فوق رأسي، عديمي الرحمة والضمير، متهاونين بأفعالهم ولا يعرفون مالذي سيخلفوه من وراءهم، من ندبة وجروح وغصات ودموع أبكيها كل ليلة، وعقدة معقودة تُشد كلما تذكرت فتصبح أعمق وأقوى، لا أستطيع انتزاع تلك المواقف والأفكار التي تراودني، مؤسف أن أكون ضحية حادثة، مؤسف أن أكون وسيلة لإطفاء شهوة، مؤسف أن تنتهك طفولتي، يا للأسف عليّ وعلى هذه الحياة التي أعيشها، او بالمعنى الأصح أدّعي عيشُها، تمر الأيام وتمضي وأنا مازلت عالقة في مدّة زمنية معيّنة، قبل ١٥ سنة تحديدًا. هه، من المدهش أني لا زلت حيه!