أتأتأ وأتلعثم عندما أتحدث مع النساء، بماذا تنصحوني؟

انا شاب عمري تقريباً ٢٠ سنة. ولدت لعائلة تقدس الدين والسمعة والعادات والتقاليد. حيث انني منعت من تكوين صداقات طيلة سنوات المدرسة، وذلك بحجة ان ذلك سيؤثر على دراستي وان ذلك سيؤثر في نظرة الناس الي. حيث انني يجب ان اكون شاباً مهتماً بدراسته فقط. كانت اقصى صداقاتي لا تتعدا ابواب المدرسة. اذا اردت الخروج مع زملائي فذلك يكون عن طريق ادعاء تواجدي بالمدرسة. هذا عن علاقتي بالذكور. اما عن الاناث، فلم يبح لي السلام عليهن حتى. لم يكن عندي صديقة او زميلة طيلة سنواتي الدراسية. بعد الشهادة الثانوية، قررت الهروب من مجتمعي فقررت متابعة دراستي خارج البلاد. بصعوبة تم اقناع والداي ووافقا على سفري ودعماني مادياً. المشكلة الان هي انني في الفصل الثاني من الدراسة الجامعية، الا انني والى الان ارى صعوبة في تكوين الصداقات مع الشباب ومع الاناث خاصة. تمكنت بصعوبة تكوين صداقة مع بضعة شباب. المشكلة انني احياناً اكون واقفاً مع اصدقائي الشبان، فتأتي احدى الفتيات التي تعرف احد اصدقائي فتسلم علينا وتتحدث قليلاً وتذهب. خلال هذا الوقت اشعر بصعوبة بالكلام، حيث ان صوتي يصبح منخفضاً جداً وابدا بالتئتئة واشعر وكانني ادفع الحروف من رقبتي دفعاً. اجد حتى صعوبة في قول كلمة عفواً او شكراً للفتيات. حيث احياناً تطلب حدا الفتيات اللاتي معي في المحاضرة ويجلسون قريباً مني قلماً ويسالونني عن كلمة لم يفهموها، فاجاوبهم فيشكرونني فلا استطيع قول عفوا او اقولها بصعوبة جداً. احياناً ايضاً الاحظ تقرب الفتيات الي ورغبتهن بالتعرف الي فيباشرونني بالحديث في الباص او مقهى الجامعة، الا انني لست استطيع ان افعل اي شيء حيال ذلك، بسبب حالتي هذه واقصى ما افعله انني ارد عليهم بكلمة نعم او شكرا وابتسامة. ومنذ فترة كنت اتحدث مع اصدقائي الشباب، فاخبروني من باب النصيحة وبطريقة لائقة، ان صوتي اثناء التحدث معهم يكون منخفضاً لدرجة انه حين يكون هناك قليل من الضوضاء، يصعب عليهم سماعي. ومشكلة اخرى هي انني وبسبب امضائي حياتي بين المدرسة والبيت وعدم حصولي على اصدقاء، اجد صعوبة في تنظيم وقتي. حيث انني لست ادري متى وكيف وكم مرة وكم ساعة اريد الالتقاء باصدقائي، حيث لايكون ذلك كثيراً ولا قليلاً. وبحيث لا يؤثر على دراستي. حيث انني الان امضي طيلة النهار مثل السابق، في بين الجامعة والبيت (سابقاً المدرسة). امضي النهار بين يوتيوب ودراسة ونوم واكل وشرب. اشعر ايضاً نتيجة كل هذا بضعف في ثقتي بتفسي والاحظ ايضاً انني عندي ضعف كبير في قدراتي الاجتماعية. ومشكلة اخرى هي انني يقال لي بانني جميل وعندي كاريزما ساحرة، الا انها تمحى مع اول كلمة انطق بها. احياناً ايضاً اتعرف على اصدقاء جدد، ولكنني سرعان ما الحظ ابتعادهم عني بسبب ضعف شخصيتي الذي يبدو علي بسبب مشكلتي اثناء التحدث خاصة. هذه الحالة اثرت على تحصيلي العلمي، حيث انني بدات بكره الذهاب الى الجامعة وامضي احيانا اسابيع متتالية في المنزل حزيناً واضيع وقتي. ما اكد لي انها مشكلة وانه ليس مرضاً متعلقاً بالنطق، هو انني عندما اتحدث مع والداي او اقاربي فلا يحدث اي شي، او مع الذكور من المجتمع. المشكلة الرئيسية مع النساء. بماذا تنصحونني؟ شكراً لكم واعتذر عن الاطالة