يائسة ومحبطة ولا أستطيع العيش بشكلٍ طبيعي

إن تأثير العادة السرية ومشاهدة الأفلام الاباحية قد يمتد إلى ما بعد وقتها يا أختي الحبيبة ، وهو ما قد يصل بك الى حالة الاكتئاب التي تعيشينها الآن ،  واريد فقط ان تضعي في رأسك أن تتخلصي منها ، ولا اقول لك أن تنهي هذا الامر الآن ، فهو صعب ولا يمكن إنهاءه مرة واحدة ولكن بالتدريج ، عن طريق التقليل منها ، وحتى ان سقطت فلا مشكلة عودي وحاولي من جديد ، الاهم ان لا تستسلمي في النهاية 

استغفري الله يا حبيبتي وحاولي ان تتقربي من الله وان تدعينه لكي يزيل عنك هذا الوسواس الذي يوسوس لك في رأسك وسيقلب حياتك يا حبيبتي ، وان شاء الله ويستجيب لك 

في مثل عمرك وصلت الى هذا  التفكير للدرجة التي دفعتني للإلحاد ، ولكنني عدت وفكرت وقلت أن هذا لن يفيدني في شيء اذا عرفت لماذا وجدت او ماذا لو لم أوجد ، كل هذه الأمور صدقيني لا تستحق التفكير ، او انها غير مفيدة لأننا لن نصل للحقيقة ، فلا داعي لتضييع الوقت فيها ، بل الاهم ان نستغل الوقت الممنوح لنا لنفكر فيما يمكن أن نستفيد منه ، فالوقت ينفذ ويجب ان نستمتع بحياتنا فقط 

أولا لا تفكري في الانتحار ، فالانتحار مجرد هروب ، ولا اقا ول لك لا تنتحري مخافة النار وغير ذلك من أساليب الترهيب ، ولكن أقول لكي لا تفكري في الانتحار لأن الحياة فيها الكثير من الأشياء التي تستحق أن تعيشي من أجلها ، ولا تتركيها ، الحياة جميلة ولكنك من تشغلين نفسك بالأفكار السلبية، واذا غيرتي طريقة تفكيرك فصدقيني فسوف تشعرين بإختلاف كبير يا عزيزتي 

يا يارا أريد أن أخبرك بشيء واحد فقط هو أن ذلك بسبب سنك ، وهو 18 وهذا يعني أنك في أصعب فترة في حياتك ، أنا عمري 28 عاماً، وقد مررت بنفس الفترة التي مررتي بها ، واريد ان اخبرك ان أفكارك هذه سوف تزول عاجلا او آجلا فلا تقلقي ولا تظني ان هذا العذاب الفكري لن ينتهي بل سينتهي قريباً إن شاء الله خاصة الأسئلة الوجودية الخاص بالله والوجود وسبب الخلق وغيرها من الأشياء ، كل هذا مررت به ولكن مع تطور الحياة فإن كل هذا يزول ويذهب ولا يبقى منه شيء في مشاغل الحياة ، فإهدئي ولا تجلدي نفسك بهذه الطريقة 

اذا ضليتي خايفة هيك ، ختدري حياتك وحتعيشي طول عمرك خايفة ، تسلحي بالقوة والايمان الصادق بان الله هو القادر على فعل كل شيء

اختي الكريمة انتى يجب ان تعلمى ان الله خلق الانسان فى احسن رة تقويم وان كلمه اكره نفسى انها كبيرة جدا وثقيله على الانسان ان يخبر نفسه بها فانظرى الى خلقكك وكم انتى مميزة ومن هنا سوف تكونى قويه وتثقين فى نفسك لان الله خلقنا بنا مميزات كثيرة والذكى هو من يبحث عن هذه الصفات وينميها ويفخر بها

الفكرة لما تسيطر على عقل الانسان مشكلة صراحة، لازم تحاربها، ولازم تشغل نفسك وتمنع وقت الفراغ اتركيالاوهاوم والوساوس عنك ويجب ان تؤمني ان كل شىء قضاء وقدر اشغلي وقتك باشياء مفيدة وتجاهلي التفكير بالاشياء الهدامة والسلبية 

كل هذا اللي عندك طاقه سلبيه نتيجه مشاكل ومشاغل الحياة انتي تحتاجين لفترة نقاهه بعيدا عن كل هذه التوترات وبعيدا عن التفكير بالاولاد يصل الانسان الى هذه المرحله بعد تعب الحياة كلها يصبح لا يهمه شيء انصحك يا اختي بمارسة الرياضه رياضه بسيطه مثل المشي واليوغا فانها تساعد على تخليص جسمك من الطاقة السبيه التي تسبب له كل هذه المشاكل

يا اختي الخوف من الشيطان لقوله تعالي "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين " لذلك انصحك بالتعقل والتفكير بالمواضيع بمنطقيه وعقلانيه ولا تاخذك امور الدنيا عن التعلق بالله لا يكفي ان نصلي ونصوم يجب ان تكون روحنا معلقة بالله وبعدين كلها موته وحنموت حنموت الله اعلم متى وفين وشلون لذلك توكلي على وقبل النوم استمري بالاستغفار عشان تنامي بسهوله

انا كنت ولا زلت مثلك ، التفكير ارهقني، في الاخر قلت كلنا حنموت، يعني الامر حتمي على كل البشر، والخوف مجرد فكرة سلبية في عقولنا، لازم تمشي وتخرجي مع الناس وتختلطي فيهم، وتقرئي وتشغلي نفسك، والاهم قتل وقت الفراغ

اختي الغالية عزّزي علاقتك برفيقاتك أو عائلتك، وشاركي معهم اللحظات الجميلة وتاكدي ان من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا

الشعور بالضيق في الصدر هو خوف لا شيء غير ذلك ، هذا قلق ، ووسواس ، ووهم ، عليك أن تحاربيه وتقاوميه ، الوهم يتم محاربته بالإيمان أنه ليس حقيقة ،، عندما تأتيك هذه الأعراض قومي بإلهاء نفسك عنها بسرعة 

مارسي الرياضة يا عزيزتي ، ما تعاني منه هو مشكلة نفسيه ، ، والمشاكل والاضرابات النفسية يمكن التغلب عليها عن طريق ممارسة الرياضة ، أخي كان يعاني من مثل تلك الاعراض وذهب للطبيب وقال له العب رياضة ، ومنذ ذلك اليوم وهو يذهب للصالة الرياضية ، ولم يعد يشكو من شيء الحمد لله 

عزيزتي سلامٌ من اللهِ عليك , شكرَ اللهُ لكِ على وضوحك معَ نفسك , وقوتكِ في إظهار المشكلة كي تجدي لها حلّاً, في البداية عليكِ أن تتأكدي بأنَّ الإنسانَ لا يصلُ إلى هذه الدرجة من اليأس وعدم التقبل لنفسه إلّا حينما يملئُ الفراغُ أيَّامَه , قال صلى اللهُ عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة و الفراغ " رواهُ البخاري , لذا حاولي تجاهلَ ما مضى , واسعي إلى ملئ أوقاتكِ بكل نافع , مع تذكرّك بأنَّ الأمانة المُلقاة على عاتقك كبيرةٌ جداً, ولا بد لك من حسن حملها تعبّداً للهِ عزَّ وجلَّ , يوقلُ الإمام ابن الجوزيّ : " فانتبه يا بنى لنفسك ، اندم على ما مضى من تفريطك .. واجتهد في لحاق الكاملين مادام في الوقت سعة ، واستق غصنك ما دامت فيه رطوبة ، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى عظة ، ذهب لذة الكسل فيها وفاتت مراتب الفضائل ", إذا عليكِ التدارك , والمبادرة في إسعاد نفسك , فإن أنتِ لم تبادري في إسعادها لن يفيدك أحد , وكل ذلك منبعه إيمانك القوي بالله عز وجل , فاستعيني بالله ولا تعجزي.

عزيزتي كل واحد فينا بيمر في مشاكل و مراحل سيئة و مواقف يفقد الامل فيها لكن احنا ما نقدر ننهزم عندها و نقف و نفقد الامل . يجب ان نستجمع قوانا و بدل ما تكون سبب تهدم قوانا لازم تكون سبب تقوينا