أشعر بتأنيب الضمير بسبب الأذى الذي سببته لنفسي ولزوجتي

قلما يوجد رجل مثلك يقوم ضميره بتأنيبه على هذا ، ولكن يا اخي السبيل للراحة من هذا العنء هو ان لا تهرب من التديب وتربطه بما جرى لك فلا علاقة بهذا او ذاك واقترب من الله وادعه وهو سوف يستجيب لك ان شاء الله ويحرك الحب في قلبك تجاهها

اسعدتني قصتك يا أخي ، ليس لشيء سوى أنك انسان جيد من داخلك ، فغيرك كان أهان زوجته بسبب خطأه القديم ودمر حياتها ، وظلمها ولكن خوفك على مشاعرها يظهر كم أنت طيب ، ولم يبق لك سوى خطوة واحدة وهي ان تصبر على شعورك هذا لأنه شعور وهمي فلا يجب ان تفكر في الماضي من الاصل وتفكر في اللحظة الآنية لأن التفكير في الماضي لن يغيره كما ان القلق من المستقبل لن يغيره واعرف قيمة اللحظة الحاضرة ، وأهميتها واعطي من حولك كل الاهتمام والحب 

من الرائع انك تفكر في زوجتك بتلك الطريقة وتعلم انها انسانة جيدة وتستحق أن تعطيها الحب والاهتمام ، وهذه هي بداية التغيير ، وهي المعرفة ، فأنت تعلم انها انسانة رائعة وتستحق ، بقي خطوة واحدة عيك ان تتخذها وهي ان تعطيها هذا الحب ، ولا اقول لك ان تجبر قلبك على هذا ولكن حاول ان تعطيها الرحمة والحنان والرقة ومع الوقت سوف تجد نفسك تحبها، نحن من نهيأ عقولنا للحب او للنفور تذكر هذا دائماً

لا يوجد انسان لا يخطيء، حتى ان الرسول الكريم قد قال "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون" فلماذا تعذب نفسك وقد تبت إلى الله ، وقد سامحك الله على ايه سقطه سقطتها في الماضي فلما هذا الجلد للذات يا أخي العزيز ، حاول ان تتجاوز ما حدث ، لأن ملك الملوك غفر لك لو كنت اذنبت ، وانت لم تظلم احد بل على العكس ما حدث كان مقدر له الحدوث في كتاب مرقوم 

يا صديقي من منا لم يجرح .. من منا لم يفارق حبيباً.. من منا لم يتعذب ويبكي .. من منا لم يُظلم ولم يظلم .. هذه هي الحياة .. ولا يجب ان تستلم لها ، زوجتك مازالت بجوارك الاآن فكر بها ، هل ستدعها تضيع؟ هي من تستحق الحب لأنها تحبك ولا أحد آخر ، هي وأولادك .. أحب زوجتك يا أخي وانظر الى ايجابياتها وهي سوف تنسيك كل ماض اسيف 

يا اخي الكريم وما هو ذنب الدين والتدين في الامر ، لا علاقة لهذا بذاك ، كل هذه اختيارتنا بل على العكس ان اقترابك من الله تعالى يمكن ان يهون عليك كثيرا مما تمر به الآن وما تشعر به ، ويخفف عنك الشعور بالذنب الغير مبرر هذا 

أخي الكريم ، ما مضى قد مضى فلا تندم لأننا عن ماضينا في صورة شخصية ، كل حدث ولو صغير له تأثير علينا، فلا يجب سوى ان نكون ممتنين لكل لحظة كانت مكتوب ان نراها في الماضي، لأنك لا تعرف ترتيبات القدر فيمكن لو لم تقابلها لما قابلت زوجتك ولما اصبح لديك ابنائك الاحباء ، فكر فيما لديك وليس ما ضاع منك 

صديقى لا دخل للتدين بعلاقاتك انت تتقرب الى الله من اجلك انت وليس من اجل اى شخص فلا تربط الامور ببعضها وتعيش فى ظلها وتظلم نفسك وتظلم زوجتك واطفالك ولا داعى للندم وعلى معرفتك بها لانه قدر ونصيب وليس بيدك اى شئ تفعله سوى النسيان

كسر خاطر فتاة شيء صعب ل1لك حاول ان تتواصل معها وتاخذ العفو منها من الممكن ان تكون قد غفتر لك ومن الممكن لا لذلك خاول ان تتكلم معها لكي تريح ضميرك

اخى لا اجد اى داعى لتانيب الضمير انها علاقه وانتهت اى كانت ظروفها انه غير مقدر لها ان تكمل وعليك ان تترك الماضى وما كان به وانظر الى زوجتك وزاحبها كما احبتك واستمتع بحياتك معها ودع الماضى  واهتم باولادك وكثير من العلاقات تبدا وتنتهى

يا اخي كل شخص يمر بعلاقة عاطفية فلا تحزن على احد واهتم بنفسك فلا تعلم من اللمكن ان تكون تعيش حياة افضل من الان فالله تعالى لم يقدركم لبعض لذلك لا تكبر المواضيع واكمل حياتك الزوجية بشكب طبيعي

لن ينفع الندم ولن ينفع ما حصل معك، عليك ان تكون واعي اكثر من ذلك، اهتم بحياتك وبزوجتك وما فعلته اعتبره امر وانتهى وهذا ممكن مل حصل اشارة تنبيه من الله عز وجل لكي تحافظ على زوجتك وتعرف قيمتها .

أحييك على اخلاصك لزوجتك وتقديرك لها الظاهر ان زوجتك تستحق كل هذا الحب والتضحية من اجلها لانها الظاهر غير مقصرة بك وما حدث معك مجرد نزوة وانت نادم عليها لا تجعل الموضوع يسيطر على حياتك انسا وفكر بحياتك واجعل ما حصل مجرد سحابة صيف وذهبت الى مكان اخر بعيد عنك .

انت بشر وكل البشر تخطئ ولا أحد معصوم من الخطأ انت ضميرك صحي واسترجعت نفسك فلا تجعل الماضي يؤثر على حاضرك ومستقبلك مع زوجتك فكر بها واهتم بها وعوضها عن كل شيء واياك ان تتحدث وتتعرف لها بما حصل لانها لن تثق بعد اليوم، فكر بحياتك معها وخطط لنجاح الحياة الزوجية واجعل ما حصل معك درس تتعلم منه .