حاولت أن أقنع نفسي بأنوثتي لكني فشلت
لا أعلم من أين أبدأ، أشعر بالغربة نفسيا وسط مجتمعي، ربما العالم بأكمله، مهما كانت قدراتي يحتاجني العالم بها، شعوري بذاتي غريب ومنفصل تماما عن المجتمع العام. بعد سنوات من اكتشاف هويتي الجندرية تبين لي حقا أني ترانسجندر، بالتحديد non binary وagender، أي أني لا أملك هوية جنادرية بداخلي على الإطلاق، في مجتمع مثل مجتمعي مثل هذه الأفكار لن يفهمها أحد إطلاقا، هذا هو وصفي الحقيقي لهويتي الجندرية الذي كنت ابحث عنه لسنوات، فقبل رحلة الاكتشاف كانت لدي نوعا ما بالثقة حول هويتي الجندرية بأني أنثى وبنت ويوم ما سأصبح إمرأة وما إلى ذلك، لكن في فترة ما بسبب انتقالي من مدينة لأخرى وفِي ذات الوقت كانت هناك مناسبة لأقاربي، لسوء الحظ لم أزين نفسي وعندما خرجنا للمناسبة اعتبرني أمي واتهمت فعلتي بالشذوذ، للأسف بسبب ضعف شخصيتي بدأت أعيد التفكير حول هويتي الجندرية، لأنه في الحقيقة في بدايات مراهقتي كنت انطوائية جدا عن المجتمع، وكل ما بنيته حول هويتي الجندرية ككوني فتاة وما إلى ذلك منعزل تماما عن المجتمع. خلال رحلة استكشافي لذاتي حاولت قدر المستطاع أن أقنع نفسي بأني أنثى كاملة، لكن في كل محاولة أشعر بكره ذاتي، لا أعتقد أن الألقاب الأنثوية تلائمني، فلا فائدة في الإقناع هنا، فكرت في أنه قد تكون هويتي الجندرية العكس وهي ذكر، أو ربما بداخل عقلي ذكر وأنثى في أن واحد، لكن حتى مناداتي بألقاب ذكورية يجعلني أشتاظ غضبا، حتى فكرة جمع الجنسين بدت مقززة جدا بالنسبة لي، حتى كوني الجنس الثالث لن يجدي نفعا، حاولت أن أبحث عن الإجابة الحاسمة لكن بلا جدوى، لا أشعر أني أطابق أي من الصور النمطية حول أحد الجنسين، خصوصا المرأة، المخزي أيضا أن أغلب قوانين الجنسين في العالم تبنى على هذه الصور النمطية المخزية. إلى أن توصلت إلى حقيقة شعوري الداخلي وهو أني إنسان ولا يجب أن تبنى كل هويتي حول أعضائي الجنسية، أنا لم أشعر قط بتلك الفترة بأي شعور لاستحضار هويتي الجندرية في مواقف معينة، وإن حدث سأشعر بالغرابة الشديدة حول نفسي، ومن هذا المنطلق شعرت بالثقة بذاتي وشخصيتي أصبحت أقوى من قبل. المشكلة لا تكمن في تحديد هويتي الجندرية، المشكلة تكمن في تعارض هويتي الذاتية مع هويتي المجتمعية، أنا أعلم تماما أن أي قوانين أو افتراضات حول أي من الجنسين هي افتراضات لاعتبارات شخصية أو مجتمعية، لا توجد حقائق ثابتة حول اختلافات الجنسين إلا البيولوجية منها، عاطفة الأنثى وعقلانية الذكر هي اعتبارات شخصية وليست حقائق ثابتة قابلة للقياس، لكن عندما آتي وأعترف بهويتي الحقيقية سيكون الأمر مستحيلا، وهذا ما سيؤدي لأمور فرعية أخرى مثل تخطيطي لعملية إزالة الأثداء، أثدائي كبيرة جدا وحجمها مثل حجم أثداء المشهورات أو حتى الأمهات رغم قصري وصغر جسمي وكون وزني مثاليا، أعلم أن هناك إيجابيات وسلبيات للعملية طبعا، فمن الناحية النفسية سأشعر بالراحة وأن هذا هو جسدي الذي أنتمي له، لست أنتمي لجندر معين حتى، لكن من الناحية المالية والمجتمعية والإنجابية هنا تكمن المشكلة، الأمر ليس بهذه السهولة، مرات أفكر في إرتداء مخفي الأثداء لكن ضررها في إطالة استخدامها، أنا غالبا أنسى تلبية حاجاتي الجسدية مثل موعد شرب الدواء وتنظيف الأسنان، ربما ينتهي الأمر بالقبول لكن فيما يخص هويتي الجندرية هناك العديد من التناقضات، أضف إلى ذلك أني أعيش بمجتمع يفرض الولاية على الإناث مهما بلغوا من العمر، تعديت العشرين وأشعر أني لا أستطيع اتخاذ قراراتي الكبرى بنفسي، إضف إلى مشاكل العائلة في منزلي التي حتى لا أريد ذكرها من أجل الخصوصية الكبرى للعائلة، والدي حتى متشدد جدا في موضوع الولاية حتى يصعب التفاهم معه، لا أشعر أنه يناسبني قطعا دور الأنثى حتى لو كنت البنت الكبرى في العائلة، أمامي قرارين وهو إما أن أظل على هويتي التي أخترتها وألبي كافة حاجاتي الاي تنمي حب ذاتي، أو أني أذهب إلى طبيب نفسي ليغير هويتي الجندرية الذاتية بأن أشعر بأني أنثى بلا مشاكل حتى لو كان على حساب المجتمع القاسي، المشكلة أنه من الصعب مصارحة أهلي بذلك، وربما ينتهي ذلك بالرفض.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الخبيرة النفسية د.سراء فاضل الأنصاري اهلا بك انستي.. انت ذكية جدا وحللت النفس البشرية كما هي والحقيقة كل انسان هو ما وصفت وهذا لا يعني انك بلا جنس ثابت ولكن يعني انت ترفضين التبعية .. لاداعي للطبيب النفسي مجرد لانك مفكرة وتحللي الامور والحمد لله ان تحليلك واعي وعميق ولاداعي لعملية تصغير الثدي مع العمر سيزداد الوزن وتصبح ضمن الطبيعي .. لا تفكري ماهو جنسك كما قلت ولكن فكري انك انسان والمعاناة في اي مجتمع ستبقى من كلا الجنسين ولكن تصرفي بذكاء.. انت طبيعية تماما وافكارك طبيعية ولكنها غير معتادة او مطروقة بكثرة في مجتماعتنا
- 1
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 09-07-2019
-
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 08-07-2019
حبيبتى انتى انثى بلا اى مشاكل ولا توجد انثى كامله ان كانت ذات وجه جميل يكون جسدها به عيب وان كان جسدها جميل يكون وجهها به عيب وهكذا اى ان كل انثى لها جمالها الخاص بها والتى تنال به اعجاب الاخرين ويمكن ان تجدى من يعجب بكى كما انتى الان وعلى انوثتك هذه لا تضعى افكار براسك وتصدقيها وتعيشى حولها
يف يكون جسدك كامل الانوثه حتى ان ثديك كبير كاى انثى ولديك اعضاء تناسليه مناسبه لاى امراه وتفكرين فى ازالتهم وتغطيتهم وكل هذا من اجل لنكى لم تتزينى ذات مرة يمكن تكون ملامحك تفتقد للانوثه وعذا طبيعيا مع الفتيات ولكن ان تفكرى فى تغيير هويتك وجنسك من اجل بعض الافكار اعذرينى الغير منطقيه انتى فى مرحله تحتاجى الى علاج نفسى كامل
انتى تحتاجين الى طبيب نفسى لان كلامك متناقض ولا افهم منه اى شئ الا انكى تعانى من تخبط داخلى وفكرى وتفكرين بينك وبين حالك ولا تعلمين ماذا تريدين ادولكن انتى تحاولى ان تعاقبى حالك على ماذا لا اغلم وكيف لا اعلم تريدى اثبات انكى من الخارج ليس كما الداخل وهذا يحتاج الى معالج نفسى
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا نفسية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا نفسية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين