في العقد الثاني من عمري وأجهل إدارة حياتي

من الجيد انك تقرأين، لأنه لا احد يقرأ هذه الايام، الامر الثاني انك في بداية العقد الثاني ، اي مازلت لم تخطي اول خطواتك في الحياة ، وهذا امر طبيعي ، فببساطة نحن لا نتعلم كيف ندير حياتنا في العقد الثالث ، هذا اذا استطعنا ، الحياة ليست بهذه السهولة، واقصى ما يمكن أن تفعليه ان تقومي بترتيب افكارك فقط لمواجهتها 

يجب ان تتوقفي عن التعلم من الكتب فالقراه امر جميل لكن التطبيق هو الشيئ المفيد فيجب ان تتعلمي وتراقبي وتركزي في الحياه الان فتتعلمي من ارض الواقع ومن ثم ستجدي ان شخصيتك تتغير من تلقاء نفسها لكن القراه فقط دون تطبيق من ارض الواقع فلا معنى لها 

يا ابنتي كوني اكثر قوه ولا تهتمي لراي اي شخص عنكي فضعي لنفسك هدف وانسي اي شيئ اخر فمن يقول شيئ فليقول ومن يفعل اي شيئ فليفعل فقط اهتمي لنفسك فقط ولحساتك ولمستقبلك ولهدفك الذي تريدي ان تحققيه ولا تتاثري باي شيئ اخر 

انتي لازتلي صغيره عليكي ان لا تهتمي لاحد او لكلام اي شخص ايا يكن فيجب ان تعرفي ان مهما قال من حولك فهو نتاج تفكيرهم هم والى اين اوصلهم هذا الى لا شيئ فقد يكون اسلوب تفكيرك انتي هو السليم فلا يجب ان تفكري فيهم على انهم افضل منكي وتاخذي كلامهم على انه ذو قيمه لانه ليس كذلك 

يا ابنتي عليكي ان تعرفي جيدا ان الكتب لا يمكن ان تنفعك في الحياه العمليه ان ما ينفعك في الحياه العمليه هي التجارب وكثره التحارب فلا يتعلم الانسان في الحياه العمليه الا ان مارسها وعاش جمالها وقبحها فانتي لازلتي صغيره فلا تحملي نفسك فوق طاقتك فاصبري وانتظري وتعلمي من الحياه 

لا تهملي تنمية وتطوير ذاتك فهي بحاجة لذلك أكثر من حاجتها للطعام والشراب . احذري تراكم الأعمال والمشاريع على نفسك ..... فهي تهلك النفس والله . 

انك تعانين من ازمة ثقة بالنفس وليس أكثر ، والثقة بالنفس تأتي عن طريق واحد وهي تطوير النفس ، كلما كان لديك قدرة على تطوير نفسك ومهاراتك الى الافضل كلما استطعت أن تزيدي من ثقتك النفسية  الداخية وعرفت انك انسانة قوية 

أعجبني ما قلته عن القراءة، لأنني من هواة القراءة وبرأي ان القراءة افضل طريق لتنمية الانسان، ولكن اذا كنت تهدفين الى تنمية شخصيتك وليس ثقافتك فبإمكانك أن أن تفعلي هذا عن طريقة تخصيص القراءة في علم النفس والشخصيات و التنمية البشرية

عزيزتي انت لست صغيرة ، وهذه القدرة على اتخاذ القرارت صدقيني لن تأتي الا عن طريق التجربة والتجربة لن تأتي الى عن طريق الوقت، وطالما أنت لم تمري بالكثير من التجارب والوقت فمازال امامك طريق طويل ، فلا تتعجلي

حددي الهدف والنتيجة من كل مشروع مراد قبل الشروع فيه وهذا أقوى حافز للمضي أو الإلغاء والبعثرة . 

 وثقي أن المرونة والسهولة في التفكير بطرح الإيجابيات أولاً فهي المحببة للنفس ثم البحث عن السلبيات أفضل من الشروع في العمل مباشرة . 

رتبي أعمالك ترتيباً منطقياً قادرة عليها لا مُباٍلغة ولا مُفرٍطة، واعقدي عقد صلح مع وقتك واكتبيه في ورقه قريبه أو في هاتفك النقال . 

لا تهملي تنمية وتطوير ذاتك فهي بحاجة لذلك أكثر من حاجتها للطعام والشراب . احذري تراكم الأعمال والمشاريع على نفسك ..... فهي تهلك النفس والله

أجليّ ما يتطلب منك تدريب وتطوير لإتقانه إلى أقرب وأوسع وقت ولا تلٍجي أرضه حتى تتقني ما بيدك. 

لا تدعي الأيام والليالي تتصرم عنك دون هدف طموح تسعى إليه.

وكلما نجحت خطة أتبعتها بأخرى، وشعارك: ما فاتك فأدركه، فإن أدركته فاسبقه!

فتأملي في شأنك وتوكلي على ربك وأكثري من الدعاء بطلب العون منه سبحانه، فما توفيقك إلا به جل وعلا.

والزمي صدق النية وحسن الخلق، مع يقظة وفطنة، واحتساب للأجر من المولى.