ساءت حالتي النفسية بعد أن رأيت جارتي وهي تموت

الانتحار ليس حل والطبيب ليس بحل حاولي انتي تتاقلمي مع وضعك والغيب بيد الله خدني عبرة لك انا اربعينية لحد الساعة لم ياتي الي فيه النصيب وكل مااعقد قراني بشخص اطلق ولسبب تافه مرتين واربع خطبات وفترة وتعدي وانسى كلام الناس وابدا حياتي من جديد مافي مخلوق يستاهل ننهي حياتنا على ودو ربنا واليك المصير

استغفري الله دون توقف

اذا قدرتي سيري لطبيب نفسي يقدر اعاونك بزاف. و خليك متمسكة بالحياة لانها مرحلة و فايتة و مغتبقايش فيها طول حياتك. خللي امانك بربي كبير 

لا تغلقي على نفسك اخرجي من قوقعتك و ابدأي حياتك. الخطوة الأولى هي الصعبة اذا قمتي بها لن تتوقفي

مررت بنفس التجربه واتعبتني جدا..وفكرت كثيرا ان اعمل مثل جارتك..لكنني ام ايضا وتخيلت منظر طفلي وهو يعيش هذه الصدمه التي ممكن ان تدمره لاخر يوم في حياته..فاستجمعت شجاعتي واحاول ان اعيش كل يوم بيومه..الموضوع ليس بالسهل ابدا..ولا احد يفهم او يقدر الوضع..كوني قويه لاجلك ولاجل طفلك عزيزتي.

نعم اذهبي الى طبيب نفسي لكن تاكدي من الدواء الذي يوصفه لك

اعلمي يا إختي أن الله موجود وهو من يمد الإنسان بالقوة والعزيمة تقربي لله تعالى وانظري للدنيا بهذه الزاوية الايجابية والحياة لا تنتهي بمرحلة بل الإنسان هو من يستطيع التحدي والتقدم للمراحل الأخرى المتقدمة لا تيئسي أبدا من رحمة الله فرحمة الله واسعة ولا تستسلمي لهزيمة مؤقتة بل واجهي وكوني قوية وارمي كل شيء خلف ظهرك وقطعا أن الله سيمدك بالقوة والتوفيق ... حفظك الله من كل سوء

مؤلم جدا وليس بالسهل أن تشاهدي منظر انتحار جارتك .. بس يا أختي الكريمة لا تستسلمي للاكتئاب والحمدلله لم تكن من عائلتك برغم اعترف بانه مشهد قاسي ومتعب للنفس وللذاكرة .. حياتك الآن أهم وحتى ولدك أهم من كل القصة .. كيف استسلمتي للاكتئاب وحالتك تغيرت للاسوء وابنك لم تفكري فيه .. قومي انهضي سكري باب الذكريات وخدي ابنك وسافري لشغلك وأبعدي عن المكان، فاالحي أبقى من الميت وعملك وابنك هم الأهم الآن ..

بنتي..اخطيك من هذه الافكار وما تعيشيش في حياة غيرك، انتي شفتي الدنيا وكنتي في الخارج وهذي اللي ماتت الله يرحمها ماشي كيما انتي ممكن هي ما تحملتش ان زوجها طلقها ..نعطيلك مثال آخر عن امرأة مطلقة وعندها ولد: اتصوري هي اللي دارتلو الخلع لأنها شافت في زوجها عائق قدام طموحاتها .رماتلو دراهم الخلع وأخذت ابنها ورباتو ورجعت سيدة اعمال جد ناجحة ..امرأة حديدية تاع الصح ما تعرفش الخوف..علاه ما تكونيش كيفها؟

حقك وهالشي مو سهل ابدا لكن الزمن كفيل وانت تختاري هل تريدين ان تشاهدي ابنك يكبر مع ام غير مريضه محافظه على جمالها ام تريدين ان يصبح ابنك بحاجة الناس بسبب تعبك ومرضك.. عموما بمرور الوقت ستتغير حالك فقط اخرجي وابتعدي عن المكان الذي رمت نفسها فيه

الطلاق ليس نهاية الحياة ..هو بداية لنجاح جديد..كوني قويه انظري لاي امر بايجابيه تامه ..بيدك انتي مفتاح سعادتك وايضا بيدك مفتاح تعاستك..اليوم الذي ينتهي لايعود فلا تقضينه في الحزن ...استثمريه بايجابيه وسعادة ..اصحي لبنتك وسعادتك وسعادتها بنتك بحاجة لكي..انكسارك ضعف ستراه ابنتك ويؤثر عليها ستصبح مكسورة مثلك...كوني قويه حتى تستمد قوتها منك..اخرجي عيشي انبسطي ليست كل الحياة رجل..استقلي انتصري ع حزنك

تقرلي من الله اقراي تلقران تشعري بالراحه سبحي ترتفع طاقنك الايجابيه وادعي ربك بالخير ولن تحتاجي طبيلب نفسي

عليكي أن تشغلي نفسك بما فيه منفعة لك و لا تتذكري هذا الحادث الا و قد وجدتي له البديل اطردي هذه الافكار من رأسك و حاولي قدر الامكان أن تتقبلي فكرة الموت و أن تصلحي من علاقتك بالله حتى تشعري بالامان و الاطمئنان

يا عزيزتي ان الله تعالى يقدر الأقدار و الحياة و الموت بيده و كما يقال تعددت الأسباب و الموت واحد و مهما كاان السبب الذي أدى الى مفارقة هذه المرأة للحياة فالمفروض أن نفكر بما سيلقاها من بعد الموت و هنا العبرة من مثل هذه الحدواث التي تعطينا رسالة واضحة و تذكرنا بالله و بيوم العرض عليه كي نحاسب أنفسنا قبل أن تحاسب 

عليكي بالفعل أن تعرضي نفسك على معالج نفسي الأمر لا يحتمل أن تسألي أو تنتظري ,, احرصي على أن تتقبلي فكرة أن ينهي الانسانم حياته اذا كان ضعيف الايمان و ضعيف الثقة بالله و بنفسه ,, و يمكن أن تحدث مثل هذه الأمور أحيانا الحل الوحيد لنزع الخوف هو مواجهته و الاعتراف به