أكره ابنتي قبل حتى أن تولد والسبب معاناتي مع أمي

أنانيه انتي واذا مرضت امي واحتاجتني احطها بعيوني واشيلها ع راسي الله يرحم امك ويسامحك اجل تقولين قضت حياتها من مرض الى مرض؟ والله المرض فيك انتي حاولي تتعالجين ولاتنسين ان المرض مقدر ومكتوب ويمكن تنمرضين من غير ماتولدين بنت ، لاتعقدين بنتك تراها برقبتك وبذمتك 

يعني لانك عانيتي من امك صرتي تحني على الاولاد و البنات لا؟؟ اول مرة اسمع بهالحالة الي تعرضت للظلم تكره اولادها و بناتها مو تكره احد و احد...بعدين اي ظلم بالضبط لا ارى انك تعرضي للظلم في طفولتك هل لان امك كانت مريضة؟؟

اعتقد انك خائفة من عقوق ابنتك لك لانك كنتي عاقة بأمك ...امك المسكينة كيف كنتي تتركيها مريضة و تذهبي لبيت ابيك؟ و تذكري انك حامل ببنت و البنت تحتاج الدلال و الاهتمام فاحرصي على نفسيتها فليست مجبورة بان تدفع ثمن حياتك السابقة

يعني ربيتي ولادك عادي من غير حقد وكره و لما جا دور البنت صرتي مريضة و خالية من العاطفة وتذكرتي امك؟؟ الله يكون بعون هالبنت المسكينة

اسال الله لك الفرج والفرح والسعاده والبركه.  نعم فالبيت الذي له بنت بيت فيه بركه وخير.. اختاه اعتقد ان المشكله ان عقلك الباطن يتذكر فقط ما هو سيء وينسى الاشياء الاجمل.  مثلا انت قلت انك كنت انت من تعتنين باخوتك وتهتمين بهم  في ظل غياب امك. اذن لولاك بفضل الله  لضاع اخوتك. يعني انت كنت بركه وخير للبيت. وامك مرضت ليس بسببك فانت لست سبب ولم تموني سبب.  فقد انجبت قلبك وانجلت بعدك ولكن قدر الله ان تمرض في وقت ولادتك انت .يعني المرض كان سيحصل لها سواء بوقتك او بوقت اخر. اعذريني اختي لكنك تسيئين الظن بالله وتنسي اليه اشياء ليست من صفاته.  فهو ارحم الراحمين قال "انا عند ظن عبدي بي فلعبدي ما ظن" صدقيني ان حصل ما تظنين بهذا فقط بسبب سوء ظنك بالله . فالافضل لك ان تحسني الظن بالله وان تري هذه البنت نعمه كبيره عليك. عليك اعادة برمجة تفكيرك.حوليه من سلبي الى ايجابي. حاولي وكرري رؤية الاشياء الجميله .لا ذنب لابنتك ان تكرهينها قبل مجيئها .. كما أنه لم يكن لك ذنب بما حصل لوالدتك. أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ علَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: لا بَأْسَ طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ: كَلَّا، بَلْ حُمَّى تَفُورُ، علَى شيخٍ كَبِيرٍ، كَيْما تُزِيرَهُ القُبُورَ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَنَعَمْ إذًا. فكان له ما ظن ومات بعدها. فالافضل للعبد اولا وقبل كل شيء ادبا مع الله ان يحسن الظن بالله . 

اختي دوائك هو انتي فلا احد ينفعك غير نفسك تحتاج الى رفع معنويات و اهتمامة و ثقة بالنفس لكي تخرج من هذه الحالة فحاولي يا اختي ان تتعبي على نفسك و تكوني قوية و عالجي نفسك بنفسك ولا تجعل ما حصل معك ومع والدتك بالتحديد مهما كانت يؤثر ، ولتعلم جيدا انك لست الوحيد في هذا العالم الذي يمر في حاله الحالة على العكس يوجد غيرك الكثير الكثير لكن القوي هو من يستطيع التغلب على هذه الافكار والذكريات الاليمة

ابنتي العزيزة اعلم ان الامر صعبا علك لكن عليك ان تتخلصي من كل هذه الذكريات التي قد تعشين فيها ولتعلمي ان ارواحنا اذا اطلقنا لها العنان ولم نردعها بالذكر والتذكير بان الحياة دار ممر وليست دار مستقر لعلمنا ان كل ما يصيبنا بفرحه وحزنه سيمر وان الذى ينفعنا هو طاعته فى كل شأن بان تتقربي من الله تعالى و كل ما انت تحسين نفسك حزينه كثير ابدأي بقراءه القرأن الكريم و هذا سوف يريح قلبك و يشعرك ان المشاكل طارت من بالك و يجب عليك ان تكوني قويه و صبوره و الله يكون معك ولا تفكري ان السناريو من الممكن ان يعاد

عليك ان تتعايشي مع الامر الواقع ولتعلمي جيدا ان هناك ذكريات تبقى داخل الانسان ولا يمكن ان تخرج متعايش مع هذه الذكريات من  قلبه ولكن على الانسان ان يقبل على الحياه ويتعايش مع هذه الذكريات ولكن لا يجعلها تؤثر على حياته بشكل سلبي فعليك ان تبحث على الجانب المضيء في قصتك وتحاولي تشغلي نفسك كلماا راودتك الافكار على التذكر

يجب عليك يا اختي الفاضلة ان تفكري بشكل ايجابي وان تتخلصي من كل هذه الكريات وان تترحمي على والدتك وان تدعي لها بالرحمة والمغفرة اعلم ا الامر صعب عليك لكن هذا شيء فات وانقضى وعليك ان تنظري فقط على المستقبل والطريق المضاء.  انقذي نفسك ولا تفكري بشكل سلبي بل اجعلي الطاقة الايجابية في داخلك تتغل على كل الذكريات وانظري ان الايام القادمة ستكون افضل مما كنت عليه في السابق

عزيزتي أنه شئ يمر به الجميع ولكن حاولي أن لا تعطي أي موضوع يضايقك أي أهميه .. أن الحياه جميلة وهذه وساوس من الشيطان .. ولتفعل ما تحبه أن جأتك هذه الوساوس ثانية  تقرب من لله عز وجل وعليك بالدعاء والصلاة واستغفر ربنا . وربنا يعوضك بأيام جميلة  وحاول ان تزعم على التغير وان تكن انسان صاف النية ليس بحقود وتحاول ايضا اصلاح العلاقة بينك وبين زوجتك

يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ﴿٢٧ الأعراف﴾ ما تعانيه هو وسوسة نفسك الأمارة بالسوء و وسوسة الشيطان لذا لا تكوني من اللذين قال الله عنهم {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} أختي لو مريتي بظروف صعبة روحي لطبيب نفسي تتعالجي ولا تعذبي بنتك ولا ذنب لها المسكينة ، أتبعي قول أم سيدتنا مريم عليها السلام لما جات تولدها قالت : {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} خذيها فكرة وسمي بنتك مريم ولما تولديها أول ما تخرج أدعي هذه الدعوة ليجنبها الله وذريتها من الشيطان الرجيم ، ظروفك لي مريتي بيها كان عليك تأخذيها درس ولا تطبقيها وتعيديها على أولادك وتحني فيهم حتى يحنو فيك أنت أصلا لما أمك كانت تمرض تتهربي وكنت تحججي لتروحي عند زوجة أبوك ، المهم رحمة الله على أمك وانسي الماضي وأهتمي بنفسك ودينك وأولادك وزوجك ولا تخلي الشيطان الرجيم يهزمك {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} كل ما تجيك الوسوسة هذه تعوذي من إبليس واستغفري الله وكوني إيجابية وقولي بنتي إن شاء الله تكون صديقتي وبنتي الدلوعة الحلوة وراح تهتم بيا وأهتم بها ونفرح مع بعض وهي دنيتي و ... كلامك عنها لازم يكون إيجابي ويكفيك سلبية وأنت عارفة أنك غلطانة ومن داخلك لا تريدين هذا الغلط يستمر والدليل كتابتك لهذه الرسالة وطلبك للحل لذا شوية صبر وتعوذي من الشيطان الرجيم وقوي إيمانك بالله وكل شيء بحياتك يكون بخير إن شاء الله والحزن لي عندك جوابه في القرآن قال ابن القيم رحمه الله: «ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيًّا عنه، أو منفيًّا، فالمنهي عنه كقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ﴾ [آل عمران: 139]، وقوله: ﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 127]، وقوله: ﴿ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، والمنفي كقوله: ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38]  شفتي كل الآيات فيها "ولا" وفيها "لا" يعني لا تحزن و ولا تحزن أكثري من الإستغفار وقول لا حول ولا قوة إلا بالله ، ربنا يهديك ويسعدك ويحفظ بنتك من كل شر 

طفلتك ستأتي الى الدنيا و ستملئه عطفاً و حناناً و ستكون هي الروح التي تملئ البيت مرحاً و دلالاً و صدقيني هي التي ستعطيك أكثر مما تعطيها ,, الفتيات مؤنسات و أنت نفسك ان كانت أمك لم تكن في تلك الظروف التي كانت فوق ارادتها لكنت في وضع مغاير الان ,, و لكن تصرفي بفطرتك و اترك الأمر لله و لا تسيئي الظن به و اعلمي أن الله لا يقدر أمارً الا و فيه الخير لنا

لا تحدقي على طفلة لم ترى عينها الدنيا ,, من الأفضل أن تحاولي قدر الامكان أن تبسطي لها قلبك و أن تنذري نفسك لاسعاد ابنائك لان السعادة هي الوحيدة التي ان تقاسمتها مع من تحب تزيد أضعاف و أيضا يأتيك منها عوضا عنما يصبحون قادرين عل ردها لك ,, يا عزيزتي ان عليك أن لا تترك نفغسك معلقة بالماضي بل عليك أن تتفائلي و أن تعلمي أن الله سيعوضك عن خدمة أخوتك و تحمل المسولية رغم صغرك 

أنا لا أعلم أنت لما تحملي طفلة بهذا العمر مسؤولية ما حخصل لك و هي لم تأتي للدينا بعد ,, لا تظلميها و تظلمي نفسك و تكوني أنت السبب في أن تصبح نسخة عنك ,, لابد و أن تزليلي من رأسك فكرة أن هناك تشابه بين مصيرك و مصير ابنتك ,, من الأفضل أن تحاولي أيضا أن تهيئئ لها أمور تشجحعك عل قدومها من غرفتها و ملابسها و غيرها من الأمور  التي ربما حُرمت منها أنت 

أمك لم يكن اهمالها بيدها امك كانت مريضة و أما ما مررتي أرى أن الله سيعوضك عنه بابنتك التي سوف تأتي عل الطريق ,, من الأفضل لك أن تحاولي قدر الامكان أن تتعلمي من خلال ما مررت به أن القسوة و أن الحرمان من الحنان و العكف لا يولد الا القسوة لا تقولي لا أستطيع أن أمنحها ما حرمت منه لا بل عليك أن تحاولي أن تنسي ماضيك و لا تربكيه باينتم التي في الأصل هي لا ذنب لها 

تأكدي أن الفتاة التي سوف تأتي هي التي ستعوضك عن حنان الأم الذي لم تعيشيه ,, انت الفتيات بطبعهن يختلفن عن الذكور فسبحان الله تتعلمي منهن العطف و الحنان لأنهن يملكنها بالفطرة ,, لا تتوقعي السيء و تفائلبي خيراً و أنت من بيدك أن لا تمنحيها نفس مصيرك ,, أعكيها من الحب و الحنان و الاهتمام ما فقدتهي من أمك وسوف ترين حضناً كبيراً يلتف حولك كلما كبرت ابنتك