أعاني من صدمة بعد وفاة والدي ولم أجد حلاً إلى الآن

وانا الى الان سنه واربعه اشهر وانا اموت وجعا أبكى يوميا لوحدى دون ان احكى لاحد ابتعدت عن الجميع بقيت اكره بيتنا كل الاماكن بحس ان بابا بينادى عليا بيكلمنى ماسك كتفى بيحكيلى عمل ايه راح فين كنت بجمع كل الكلام الحلو واحاول منساش حاجه كنت بتصل بيه بهدف وبلا هدف كانت ضحكة ابى عافيتى اصبحت ضعيفه جسديا ونفسيا عرفت معنى بكاء القلب وكسر عظام الصدر أبكى دون صوت مازالت الصرخه التى لم اصرخها يوم موتك ياأبى بداخلى لااريد التحدث مع احد كى يشفق عليا او يقول لى كلامه ليخفف عنى يلزمنى كثيرا كي اتقبل فكره غقدانك يا أبى لا يوجد احد ع وجه الارض يملى مكانك رغم انى كنت اعرف ان مرضك مرض موت ولكنى كنت اكذب عقلى اكلك السرطان يا أبى مرض لعين ...لم انسى اخر لمحه من عينك ياابى واخر نبضه خرجت منك احب يدى اليمنى لانها اخر شئ مسكته ويدك اليمنى رافعها وانت تتشاهد رحمك الله يا قطعه منى ويا سندى رحمك الله يا قطعه من القلب فارقتنى

رحم الله والدي وجمعني به فى جنة الفردوس الأعلى، الللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك 

هانا صار معي هالموقف مرض ابي وجلس بالمستشفى وبعد عدت ايام مات ولكن نقول الحمدلله دائما وابدا على كل حال محمد الله انه معنا ام

كل الذي يقال ليس بشافيا ففقد الاب لايعادله احدانا لله وانا اليه راجعون عبارتا كنا نقولها ...الان اصبح معناهايجرح قلبا" ..طالما راعاه بعد الله والدياللهي انت خااقي ورازقي ونور عينيو لكن هوة والدي فلا تحاسبني بدموع عين وجروح قلبي 

السلام عليكم ، انا ايضا اعاني من صدمة وفاة والدي الذي مر على وفاته الان عشرة سنوات حيت كان يعاني من مرض خبيث و كان يتعالج ف المستشفى و لكن ف ايامه الاخيرة قرر الرجوع الى البيت و اخواتي و أمي هم من كانو يعتنون به وفي البداية  لم بصارحوه بمرضه الحقيقي حيت كانو يقولون له أنها مجرد انيميا لان الاطباء كانو يقولون لاهلي أنه لا يستطيع العيش كتيرا و تجهزو لاي حدث و لكن ابي كان يعلم بمرضه جيدا حيت انه لم يكن يبين لنا ذلك ، ابي كان قريبا جدا منا حتى اكتر من والدتنا و انا فقدته في عمر  21 سنة ، من عمري يتبين اني كنت كبيرة كفاية لكني حتى في هاذا العمر لا احس اني عشت معه وقت كافيا ، حزني يزداد يوم بعد يوم منذ ذلك الوقت الى الان و انا في كل ليلة ابكي دموعا حارة على فراقه ، اعلم انها سنة الحياة و هذه اقدار مكتوب و ارادة الله فوق الجميع لكني الا الان حزني متغلب علي حاولت اجد حلول لتخفيف حزني ب الصلاة و قراءة القرآن و الدعاء لكن لم اتجاوز محنتي حتى الان .. خافية مشاعري ، محتفظة بها في نفسي و اعاني في صمت .. فكرت ف الذهاب لطبيب نفسي على الاقل اتكلم مع احد على معاناتي لكني احس انني غير قادرة على التكلم بها مع أي شخص ، اصبح لدي خوف من فقدان أي شخص تاني من اهلي مجرد التفكير لهاذا يجعلني ابكي بشكل هستيري .. صدمتي ولدت عندي خوف من المستقبل . 

حتى انا والله العضيم مثلك اعاني معاناك واريد حل للمشكله هاذي بس للاسف مالقيت فقدته وانا احتاجه للحين ماشبعت منه فقدته وانا بسن المراهقهلسه صغيره بس مالنا وانا اختك الا الصبر الصبر وبس الله يصبرني ويصبرك

عندما مات ابي رحمه الله ،لم اصدق ما حدث خاصتا انه توفي بين يدي رحمه الله رحمتا واسعة وجميع موتى المسلمين ،تذكرت قول ابي بكر الصديق رضي الله عنه : من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .هذي الكلمات جعلتني ادرك رحمة الله وعظمته ،اصبري واحتسبي وادعي الله ان يجمعك به في الجنة ..

انا لله وانا اليه راجعون ضعي بيدك قلم ودفتر ودون كل حزن أو مايجول بخاطرك بتلك المفكرة ولاتحزني أو تبكين قبل النوم لأنه مضر بالصحة

وفاع الوالد هي امر لا يمكن ان يتم تخطيه ببساطه لهذا لا يجب ان تنتظري ان يمر دون حزن لكن كوني اكيده من انه سياخذ وقته وينتهي فلن ينتهي الامر لكن لن يصبح له نفس التاثير على الاطلاق لهذا حاولي ان تتعاملي مع الامر بحكمه وان لا تعقدي حياتك بدون اي معنى على الاطلاق فاصبري وتحملي 

يا ابنتي لله ما اعطى ولله ما اخذ وفي النهايه قد تكون في وفاته خير له فقد يكون فيه راحه من عذاب المرض لهذا لا يجب ان تفكري في الامر كثير وحاولي ان تؤمني بالله اكثر وان تدعي لوالدك بان يرحمه الله ويغفر له فالامر لا يجب ان يتم الاعتراض عليه ابدا 

لا شيئ يظل للابد فحزنك على فراق والدك سيظل لكنه لن يكون له نفس التاثير ابدا فستعتادي الوضع الجديد لهذا لا داع لان تفكري في الامر على انه النهايه او ان حياتك ستستمر بنفس الطريقه من الفقدان والبكاء فالامر سيقل تدريجيا حتى يصبح ذكرى لديكي 

يا ابنتي ان وفاه والدك هي امر كبير ومن الطبيعي ان تشعري بالحزن الشديد عليه فمهما كان الامر متوقع فمن الطبيعي ان تشعري بالحزن على فراقه ولا يجب ان تمنعي نفسك عن هذا فلا عيب في الامر ولا خطأ فيه على الاطلاق فاكملي كما انتي ولا تفكري في الامر ابدا حتى ينتهي 

يا عزيزتي ما تعرضتي له هو صدمه كبيره ومن الطبيعي ان يحدث واخراجك لمشاعرك دائما افضل من كتمها لهذا عليكي يا ابنتي ان تعلمي ان الحل الوحيد للمشكلة هو ان تتركي نفسك حتى يمر الوقت وتنتهي المشكلة وتبدئي في الشعور بالتاقلم اكثر من الامر 

سيدتي الغاليه انه بموقف صعب و ليس هين و بالطبع سوف تأخذي فتره من الوقت حتي تستطيعي الخروج من تلك الحاله و لكن عليك ان تعرفي ضرورة الإيمان بالقدر، خيره وشره، وأنّ ما كتبه الله سبحانه على الإنسان لا بدّ له أن يحصل، وليس له من دونه مفرّ، فما أصابه لم يكن ليخطئه أبداً ، ايضا تصدقي علي والدك كثيرا حتي تزداد حساته وسوف تشعري ببعض الراحه النفسيه ، تقربي من والدتك و اعطيها حبك و حنانك و و تكاتفي معها حتي تستطيعي الخروج من تلك الحاله علي خير و سلامه .

يا عزيزتي جعل الله تعالى الابتلاء سنةً في الكون، فهو يقع على الناس جميعاً اختباراً لهم، وتمحيصاّ لذنوبهم، وليتميز الصادق منهم عن الكاذب ، فيجب عليك ان تعرفي أهمية الرضى بقضاء الله وقدره؛ فإنّ قضاء الله تعالى على المسلم كلّه خير، حتى وإن كرهه العبد، كما أنّ الرضى يزيل الهمّ والغم من قلب الإنسان، ويحصل به على الأجر العظيم، أمّا السخط فلا يُعيد الميت، بل يجلب الهمّ والكدر. أهمية الصبر على ابتلاءات الدنيا؛ فالصبر هو سنّة الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهو طريق الدخول إلى الجنة .. اعانك الله ووفقك و ملأ قلبك بالرضي يا عيزيزتي .

يا اختي هناك بعض الامور التي من الممكن ان تصبرك و تخرجك من تلك الحاله النفسيه ,, هناك أمور تبقى له ويصله أجرها وثوابها من عملٍ صالح ودعاء، واستغفار، وصدقة، وبرّ، فالميت كما قال النّبي عليه الصّلاة والسّلام ينقطع عمله بانقطاع أجله ولكن تبقى الصّدقة الجارية أو العلم النّافع أو الولد الصالح الذي يدعو له، فكوني انت الابنه الباره المثاليه و ادعي له و تصدقي عليه ، سوف تشعرين بتحسن حالتك النفسيه و براحه و هدوء نفسي ان شاء الله .

انك تمرين بموقف صعب و قاس يا عزيزتي ،، وبالطبع ان وفاه الوالد من اصعب الامور التي يمكن ان يمر بها انسان في حياته كلها ،، ومن اصعب الصدمات التي يعيشها انسان ،، فلا احد يستطيع ان يلومك او يأنبك ،، ولكن يا ابنتي تذكري ان هذا قضاء الله و قدره و علينا ان نرضي به و نتمسك بحياتنا و بالنعم الاخري الموجوده حولنا ، فتمسكي بوالدتك و تقربي منها و كوني السند و العون لها .

"لله ما أعطى ولله ما أخذ وكلّ شيءٍ عنده إلى أجل مسمى" ان الموت حق يا ابنتي و من الواضح انك فتاه مؤمنه و تؤمني بالموت ،، فلكل اجل كتاب فعليك ان ترضي بقضاء الله و قدره و تتوكلي علي الله ،، اعلم انك تمرين بموقف صعب وقاس و تعرضتي الي صدمه كبيره ،، ولكن بصبرك و تحملك و إيمانك بالله سوف تستطيعي التجاوز و النظر الي حياتك .

يا عزيزتي أن الموت حق علينا جميعا ، وقد خاطب الله سبحانه نبيه الكريم في القرآن الكريم بقوله "إنّك ميت وإنّهم ميتون"، فعليك ان تتذكري زوال الحياة الدّنيا وقصر أجلها وأنّها مجرّد دار امتحان واختبار وابتلاء، وأنّ الخلود والحياة الأبديّة لا تكون إلاّ في الآخرة حيث يمنّ الله تعالى على المؤمنين فيدخلهم جنّته برحمته تعالى وفضله ، فادي دائما لوالدك و ادعي له بالرحمه و المغفره و دخول الجنه ان شاء الله .