أحاول دائماً أن أتفادى مواجهة نفسي بأخطائي وأشغل نفسي بأي شيء

يا اختي انت في هذا الجيل الذي تخرجين به من الطفوله وتنتقلين الى النضوج. حيث يتغير كل شيء الهرمونات والافكار ورؤية الامور حيث يكون الشخص متأرج بين العقل والحساسيه الزائده. انت قلت ان ابوك لم يسأل ابدا عن دراستكم، وامك بالعكس تهتم. اعلمي يا عزيزتي ان هذا الوضع في اغلب البيوت العربيه. كان الله في عون ابوك فهو يركض ليجلب لكم لقمة العيش لتعيشوا بكرامه ولا تحتاجوا لاحد. هو لا يقصد اهمالك هو يعلم انك بخير في كنف امك. هو تربى هكذا الام تهتم بلبيت والاب خارج البيت. لا اقول ان هذا صحيح ولكن هذا ما تربى عليه اغلب ابائنا،  ولكن الحمد لله عندك امك تهتم وتسأل وتفرح معكم. والان لموضوع اخر، جلد الذات يسيء اليها بل ويذلها بل ويفقدها الثقه بالنفس. ليس خطا ان نتذكر اخطائنا ونصححها ثم ننتقل ونستمر في الحياه، اما ان نبقى نلوم انفسنا حتى الله ورسوله صل الله عليه وسلم لا يريدون لك ذلك. الله سبحانه وتعالى يغفر للتائب من الذنب كما لم يفعله،  لان الله لا يري ان يعذبه بلومه طوال الوقت . الانسان حين يلوم نفسه طوال الوقت ويجلدها يتوقف عن الإنتاج والعقل يتوقف عن التفكير. لذا اهم شيء سامحي نفسك على كل خطا واستغفري الله كثيرا، وانسي ما حدث. ولا تلتفتي لهؤلاء الذين يحبطونك،  بل صادقي الناس الايجابيه، ليستطيع عقلك ان يفكر بايجابيه والا تخسري نفسك ودروسك ومستقبلك من اجل افكار يريد الله منك ان تنسيها. واهتمي بعائلتك وحاولي ان تتواصلي معهم، وحاولي ان تجمعيهم معا لو مره في الأسبوع على الغداء او العشاء وافتحوا موضوعا تتحدثون فيه. كوني دائما مبادره للخير، وكوني الاقرب الى كل فرد من عائلتك. واستعينوا بالله دائما فلا توفيق الا بفضل الله . قوّ صلتك بالله وسترين كل خير . وفقك الله اختي .

ان الحياة ما هي الا حفنة من التجارب التي تتراوح بين الجيد والسئ ،، ولكن حتى في التجارب السيئة كالتي مررت بها هناك فائدة وهي انك ستستفيدين من تلك الخطاء وذلك لا يعني ان تقومي بقطع علاقتك و الانعزال والوحدة واضاعة سنوات عمرك اليافعة ،، ولكن معناه ان تحذري ،، ان تتأكدي من طبيعة الشخص قبل ان تتعلقي به ،، هذا ما عليكي فعله يا ابنتي الغالية .

عليكي ان تدركي امرا يا ابنتي الغالية ان في مواجهة النفس فوائد عديدة بل على العكس هي افضل ما يمكنك القيام به للحفاظ على ثقتك بنفسك ،، حيث انك عندما تواجهين نفسك بأخطائك ستكونين بتلك الطريقة قد اعترفت بها وستبدأين في العمل على تصحيح تلك الاخطاء والسعي الى تقويمها وتتطوير شخصيتك وبالتالي ستتمكنين من رؤية التغيير الي يحدث معك والتطور الذي تتوصلين اليه ،، وستصبحين فخورة بنفسك مما سيعزز من الثقة لديك .

يا ابنتي اذا كنت تشعرين ان كل تلك المشاعر السلبيه او كل تلك الاضطرابات العاطفيه او النفسيه التي تمرين بها بسبب بعد اهلك عنك ، فحاولي انت ان تكوني الجانب الايجابي في وسط العائله و ان تعملي علي اعاده روابط الحب و الاهتمام بينكم و بين بعضكم ، كوني انت المبادره و تقربي من كل فرد من افراد اسرتك و اعلمي علي توطيد العلاقات و الرابط مره اخري ، فبالفعل ان جيش المرأ الحقيقي هم عائلته و اذا اصلحتي علاقتك بهم سوف تنصلح باقي الامر بالتبعيه .

يا ابنتي ان اللوم الذائد عن الحد و جلد الذات و تأنيب الضمير من اهم الاسباب لشعورك بعدم ثقتك في نفسك و التقليل من قدراتك امام نفسك و بعدم تقدير ذاتك ،، فتقوفي عن تحميل نفسك فوق طاقتها و عن انتقادك لنفسك و لذاتك ، و انصحك بان تتعلمي كيف تقومي بوزن الامور و تعطيها علي حسب قدرها بدون لوم او عتاب ، ايضا يجب عليك ان تتعرفي علي نقاط ضعفك و تقاوميها .

تأنيبك لضميرك و شعورك بكل تلك المشاعر بسبب ابسط الاخطاء التي قمتي بها ، دليل علي انك انسانه نقيه و طيبه القلب و تعرفي تعاليمك و تتحلي بالاخلاق الجميله و الطيبه ، و هذا دليل علي خوفك من الله و رغبتك الكامنه في ان تكوني افضل من الماضي ، و لكن يجب ان تكون كل تلك المشاعر بحدود و لا تزداد عن الحد حتي تستطيعي التحسين في المرات القادمه و تستيطعي تصحيح تلك الاخطاء و التقرب من الله و اثبات انك انسانه صالحه و تسعي الي الصلاح و الخير .

ابنتي العزيزه انت تعاني من عدم تقدير الذات ، و بالتالي لا تشعرين بقيمه نفسك و قيمه وجودك في الحياه ، فعليك التوقف عن جلد الذات و عن تأنيب الضمير الذي ليس له داعي ، و تبدأي في تكوني شخصيه قويه و مستقله لنفسك ، و عليك ان تعلمي ان كل انسان معرض للوقوع في الاخطاء و لا يوجد انسان مصعوم من الخطأ و المهم هو ان نتعلم من تلك الاخطاء و نصحح في المرات القادمه و لا نتوقف عند ذلك الحد ، بل نسعي لنكون افضل ، فانصحك بوضع خطه جديده لحياتك و لمستقبلك حتي يكون هناك دافع جديد لك .

اختي الفاضله ان الحياه مليئه بالتجارب و مليئه بالاختبارات التي قد تكون صعبه و قاسيه في كثير من الاحيان ، فانصحك بان تكوني اكثر قوه و تحبي نفسك و تحبي شخصيتك و تحبي حياتك بكل ما فيها ، و حتي اذا كنتي لا تستطيعي التأقلم مع اهلك كوني الجانب الايجابي لهم و كوني الجانب المشجع لكي يتقربوا من بعضهم و يبنوا روابط الود و الحب مره اخري .

انصحك بان تضعي روتين يومي تسيري عليه و تغيري نمط حياتك ، فجلوسك و انعزالك عن العالم الخارجي و انقطاعك عن الحياه هو السبب الرئيسي وراء شعورك باليأس و الاحباط ،فاملأي يومك بالاشياء المختلفه و ضعي وقتا للتقرب من اهلك و الجلوس مع والدتك بما انها قريبه منك ووقتا للتعرف علي اصدقاء و الخروج و التنزهه معهم ، ايضا وقتا للتقرب لله و المدامه علي الاذكار و الاستغفار حتي يفرج الله كربك ، و يجب ان تضعي وقتا في الصباح لممارسه الرياضه خصوصا رياضه الاسترخاء حتي تفرغ الطاقه السلبيه و تبدليها بايجابيه .

يا ابنتي انصحك بان تخرجي من تلك القوقعه المظلمه التي وضعتي نفسك فيها و ان تحاولي تغيير شخصيتك وتغير طريقه حياتك ، فالحياه يوحجد بها الجيد و السيء و يجب ان تخوضي كلا التجربتين ، و يجب ان تخرجي للحياه فانت لازالت صغيره و الحياه لازالت امامك و انعزالك عن الناس لن يفيدك بالعكس من الممكن ان يدخلك في حاله اكتئاب لا داعي لها ، فواجهي نفسك و واجهي كل من حولك وانزعي الخوف من قلبك .

بالعكس يا عزيزتي عليك بمواجهه نفسك و مخاوفك ، فكل انسان معرض للوقوع في الخطا و ليس معني انك اخطأتي انها نهايه العالم ، بل يجب ان تكون بدايه جديده لك ، فواجهي تلك الاخطاء و اعرفي الاسباب التي دفعتك لتك الاخطاء و اعملي علي تصحيحها في التجارب القادمه و علي تفاديها ، بتلك الطريقه سوف تكوني تخلصتي من تفكيرك في الماضي و في نفس الوقت حاولتي تحسين الحاضر و المستقبل ان شاء الله .

ابنتي العزيزه بالفعل كل ما تمري به بسبب مرورك بمرحله المراهقه ، فهي مرحله حساسيه و تصبح المشاعر فيها مضطربه و غير مستقره ، لذلك كوني قويه و لا تأنبي نفسك و ضميرك فالجميع يمر بتلك المرحله في حياته ،  و لا تنعزلي عن الناس فليس معني انك لم توفقي في اختيار الاشخاص المقربين لك في احدي التجارب انها نهايه المطاف بل يجب ان تكون بدايه جديده لكي تحسني الاختيار في المرات القادمه .

ان من الصعب أن تعتقدي أن من الممكن أن تكوني أنت الوحية التي عليها أن تعتذر طوال الوقت و أن عليها أن تلاحق نفسها و تحاسبها كل حين ان هذه المهارة تكتسب مع لوقت و من الممكن أن تجعليها كل فترى أي خلال الشهر أو الاسبوع أي وقت أنت فيه متفرغة و لكن عليك أن تعلمي أولا أن عليك أن تحبي نفسك و تتقبليها قبل أن تحاسبيها لأن جلد الذات له أثار سلبية على نفسيتك

نعم بالطبع من الممكن أن تمري في هذه المرحلة بالكثير من الللحظات التي تشعري بالنفور تجاه نفسك و أن تنفري أيضا من كل شيء و لكن في المقابل عليك أن تعليم أنك اسنانة صالحة و مستقيمة و تعلم ما تريد و لكن كل خطوة بداية لابد و أن يكون لها ارادة و عزيمة و من بعدها ستجدي أن أمورك أصبحت أفضل و تحسنت نفستك أكثر 

بالطبع ان ما تفعليه هو الخطأ ان عليك أن تنعزلي كي تراجعي نفسك و أن تحاولي أن تضعي النقاط على الحروف بما يخص حياتك صحيح أن مرحلة المراهقة مرحلة صعبة و لكن من الأفضل أن تحاولي جاهدة أن تفكري بيايابية .. خطأ أن تعتقدي أن عليك أن تكوني مثالية و أن لا تخطئي بحق أحد و لكن من الجيد ان كنت متصالحة مع نفسك 

على العكس ان من الجيد أن يختلي الانسان بنفسه و أن يحاول أن يكون أكثر تقبل لاخطائه .. مع الوقت ستكوني أكثر رشد و نضج و قدرة على التعامل مع المواقف النشابهةة من منا لم يخطئ و من منا لم يبت ليلة و احدة و هو سليم من الخطأ ,, ان عليك أن تجلسي مع نفسك و أن تعرفي كيف من الممكن أن تصححي أخطائك وان  لم تصححيها ان عليك أن تتعلمي منها ما هو الصح و ما هو الخهطأ و ما هو التصرف السليم في المرة المقبلة