كيف أتخطى مشاعر الحزن على وفاة أمي وتأنيب الضمير

قلبك معك حبيبتي والله يرحمها ويشفي والدتي.  ادعي لوالدتي بالفرج وراحة البال والصحه.على طول كئيبة ومتألمه.ادعوا لها رحم الله والديكم 

عليكي ان تقومى باشغال وقتك وتفكيرك وان لا تهتمى سوي بحياتك وبمستقبلك فما قد مررتىبه من المؤكد انه شئ من الصعب تجاوزه واعلمى انكى لا يمكنمى ان تنسي تلك المرخله ولن تخرجى منها واكن المهم هو ان تكملى حياتك وانتى بداخلها وتتعلمين منها ما اخطأتى به وان تكونى اكثر قوة وايمان بأن تلك هى حكمه الله سبحانه وتعالى وقضاؤه

ان الحياة هى تجارب نمر بها مع الاسف ان هناك تجارب مؤلمه ونتعلم بعد ان يكون الاوان قد فات وتلك التجربه التى مررتى بها هى الاكثر الم لذلك عليكي الان ان تحاولى ان تمرى من تلك التجربه باقل الم من الممكن ان تشعرى به ان فقدانك لوالدتك امر مؤلم ولكن من المؤكد انها الان تشعر بكي ولا ترغب ان تراكي فى ذلك الحزن

ان تخطيكي لتلك المرحله هو امر صعب ومن المؤكد انكي تحتاجين الى مجهود كبير حتي تستطيعي ان تعيشي حياتك فى صبر وهدوء فلا يمكنكى سوي ان تكونى اكثر حكمه وتتعلمى من الخطأ الذى فعليته فلا وقت للندم فيوجد حولك اشخاص يحبوكي ويحتاجون اليكي ويريدون ان تعيشي معهم وتعودى الى حياتك لذلك حاولى ان تعيشي معهم ولا تضيعي وقتك فى الحزن

ان الحياة التى انتى بها الان تحتاج منكى الى ان تكونى اكثر هدوء من المؤكد ان تلك المرحلة التى انتي بها الان صعبه ومؤلمه ولكن ما عليكي فعله هو ان تحاولى ان تكونى انسانه قوية من المؤكد ان فقدان الام هو امر صعب ولكن علكي ان تفكرى فى انه مازال امامك الوقت للتعامل مع الاشخاص الذين تحبيهم وتهتمى به ولا تضيعي الفرصه للتعامل معهم واظهار حبك لهم

اختى الغالية عليكي ان تعرفى ان القضاء قضاء الله فى النهاية  لا يمكنك سوي ان تهتمى بحياتك وان تفكرى  سوي فى ان الحياة الان لا تحتاج منكى الا ان تفكرى فى انه لا يد لكي فى الامر ل عليكي ان تهتمى ببناء حياتك من جديد واعلمى انكى فى حياجه الى ان تتعلمى من ذلك الخطأ وتأخذى الفرصة للتعامل مع من تحبينهم وتستغلى وقتك معهم

يا عزيزتي أن الموت حق علينا جميعا ، وقد خاطب الله سبحانه نبيه الكريم في القرآن الكريم بقوله "إنّك ميت وإنّهم ميتون"،  فعليك ان تتذكري زوال الحياة الدّنيا وقصر أجلها وأنها مجرد دار امتحان واختبار وابتلاء، وأن الخلود والحياة الأبديّة لا تكون إلاّ في الآخرة حيث يمن الله تعالى على المؤمنين فيدخلهم جنّته برحمته تعالى وفضله ، فادعي دائما لوالدتك و ادعي لها بالرحمه و المغفره و دخول الجنه ان شاء الله .

"لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيءٍ عنده إلى أجل مسمى" ان الموت حق يا ابنتي و من الواضح انك فتاه مؤمنه و تؤمني بالموت ،، فلكل اجل كتاب فعليك ان ترضي بقضاء الله و قدره و تتوكلي علي الله ،، اعلم انك تمرين بموقف صعب وقاس و تعرضتي الي صدمه كبيره في وفاه والدتك ،، ولكن بصبرك و تحملك و إيمانك بالله سوف تستطيعي التجاوز و النظر الي حياتك .

يا اختي هناك بعض الامور التي من الممكن ان تصبرك و تخرجك من تلك الحاله النفسيه ,, هناك أمور تبقى لها ويصلها أجرها وثوابها من عملٍ صالح ودعاء واستغفار وصدقة وبر ، فالميت كما قال النّبي عليه الصّلاة والسّلام ينقطع عمله بانقطاع أجله ولكن تبقى الصّدقة الجارية أو العلم النّافع أو الولد الصالح الذي يدعو له، فكوني انت الابنه الباره المثاليه و ادعي لها و تصدقي عليها ، سوف تشعرين بتحسن حالتك النفسيه و براحه و هدوء نفسي ان شاء الله .

يا عزيزتي جعل الله تعالى الابتلاء سنةً في الكون، فهو يقع على الناس جميعاً اختباراً لهم، وتمحيصا لذنوبهم، وليتميز الصادق منهم عن الكاذب ، فيجب عليك ان تعرفي أهمية الرضى بقضاء الله وقدره؛ فإن قضاء الله تعالى على المسلم كلّه خير، حتى وإن كرهه العبد، كما أن الرضى يزيل الهم والغم من قلب الإنسان، ويحصل به على الأجر العظيم، أما السخط فلا يُعيد الميت، بل يجلب الهم والكدر ، فاعرفي اهميه الصبر على ابتلاءات الدنيا؛ فالصبر هو سنه الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهو طريق الدخول إلى الجنة .. اعانك الله ووفقك و ملأ قلبك بالرضي يا عزيزتي .

يا عزيزتي وفاة كل إنسان ومكان وفاته و سبب وفاته ، كلاهما قد قدره الله تعالى وكتبه ، وما يجري في هذا الكون كله؛ هو بتقدير الله تعالى وإرادته ، لذلك لا تلومي نفسك و لا تأنبي ضميرك لانك ليس لك دخل فيما حدث مع والدتك و ايضا لم تقصري تجاهها ، فكوني صبوره و لا راضيه بالقدر ، فيكفي انك كنتي تهتمي بها و بحالتها الصحيه و تتحملي المسؤوليه و كنت بجوارها في اخر لحظاتها  .. جزاكي الله خيرا و رحم والدتك و صبرك علي فراقها

مما لاشك فيه ان موت شخص عزيز علينا  يجعلنا نشعر بالحزن و الضياع مع الألم و الاستياء و احيانا تأنيب الضمير ، و لكن إذا كان ايماننا قوي و نعرف ان لكل اجل كتاب و مقتنعين بان ما حدث هو طبيعه الحياه و ان لكل شخص ميعاده الذي لا يستطيع ان يعجله أو يأخره ، سوف يكون الأمر ابسط من ذلك فتقربي الي الله و داومي علي قيام الليل و اقرأي عن الموت و الحياه و الجنه و النار و اقرأي القرآن الكريم و الأحاديث النبويه الشريفه ، و حينها سوف تشعري بالراحة وسوف يسهل الأمر عليك شيئا فشئ

وفري ندمك و دموعك يا عزيزتي والأفضل أن تذكريها بالخير وأن تدعي لها كلما خطرت على بالك النم يا عزيزيت لا يعيد ما فات و أرى أن من الأفضل أن تتقربي من الله و أن لا تكوني على هذا الحال لأن القرب منه راحة و هو ما سيدواي هذه المشاعر التي تمرين بها 

ما فائدة الندك الآن يا ابنتي ,, ان الله أعلم بحاله الآن و بحاجتها الماسة لك و لدعائك و صدقتك عنها ,, ان أفضل ما تفعليه لها الآن أن تتصدقي عنها و تلزمي الاستنفار  الدعاء لها ,, ان كنت تشعري بالتقصير بحقها الان تستطيعي أن تعوضي ما فات 

حزن على وفاتها لا يقدم شيئاً و لا يأخ شيء أنت فقط تعذبي نفسك يا عزيزيت ان من الأفضل أن تحاولي أن تحافظي على استقرار نفسك و أن تؤمني أن ما حصل ما هو الا نتق\ير من الله ولا أرى أن هناك أي فائدة من تأنيب الضمير و الحزن عليها أنت فعلت ما تستطيعي لها افعلي الأكثر الآن و ما يعود عليها بالفائدة 

هوني عليك يا عزيزتي ,, ان موت أمك تقدير من الله ان أتى أجلها لا تستأخر ساعة و لا تستقدمها و لا يملك أي أحد منا ذلك ,, احرصي على ان تدعي لها الأموات الآن لا يحتاجون من أهل الأرض الا الدعاءء و الصدقة أنت ابنة صالحة و أنت صدقتها الجارية على الأرض من بعد موتها أنت عليك أن تخلدي ذكراها وأن تزيلي مشاعر الذنب هذه من خلال الاحسان اليها من بعد موتها