لم تفيدني درجاتي العالية لمواجهة العالم الخارجي

ما زلت في بداية الطريق، و ما والدك الذي يملي عليك ما الواجب فعله و  ما الواجب تركه إلا اب محب، و خوفه نابع من حبه لك فأنت طفلته مهما كبرتي. هو عاش و خالط الناس و التقى بأنواع سيئة و مخيفة من الاشخاص جعلته يحتاط، و يتعامل معك بحرص، و كل هذا من أجلك، فهو قد كبر و توظف و تزوج و أنجب إذن خوفه على حياتك انت و مستقبلك. بالنسبة لمشكل التواصل جربي بداية التعبير عن بعض المشاعر في البيت، كالخوف، القلق، الحماس، الحب... ثم تدربي في غرفتك على بعض وضعيات التواصل كتقديم نفسك في مقابلات العمل، و بعض الجمل المفيدة و الواثقة التي يستعملها الناس في المعاملات اليومية كالبيع، الشراء، التفاوض حول الثمن او الجودة، الاستفسار عن معلومات في إدارة معينة...الخ. مارسي بعض الأنشطة مع أمك في البيت كالطبخ، زرابي البوم بوم، الرياضة، العناية بالبشرة، صناعة الصابون، اكسسورات العقيق... و لا تتركي مجالا للفراغ الذي يستوطنه القلق و المشاعر المحبطة. و اجعلي توكلك على الله، و لا تتوكلي على الشهادات الجامعية . الله يوفقك.   

ستكوني أفضل ان حاولت أن تخرجي من هذه القوقعة الى العالم الخارج وتكوني قا\رة على أن تنخرطي بالناس من حولك ,, ان من الأفضل أن لا تكوني منغلقة الى هذا الحد لأن العلم ان كان لا يطبق على أرض الواقع لن ينفعك بالفعل 

"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" كل ما عليكي أن تعملي وتجتهدي وكل ما بقي هو بيد الله تعالي اعملي واسعي لكي تكوني في مكان افضل ، وباذن الله ستتمكني من الحصول علي الوظيفة التي تحلمين بها و التي تناسبك وتكون الخير الذي تستحقه .. وفقك الله لمًا يحب و يرضي 

لا تيأسي قد لا يحالفك الحد الان ولكن قد توافيكي فرص مدهشة فيما بعد ، فعليكي أن تتمسكي بحبل الثقة بالله ، انتي لازلت صغيرة جدا واذا لم تحصلي علي فرصتك الان فهذا لا يعني انك لست جيدة كفاية أو انك لن تجدي فرصة جيدة فيما بعد ، تحلي بالصبر و كوني واثقة انك ستأخذين حقك عاجلا غير اجلا

أنت لا تزالي صغيرة في العمر و أمامك الكثير من الفرص التي من الممكن أن تحصلي عليها ,, دائما فكري بالطريق الذي تنالي فيها رضا الله و رضا أبويك و لا تركزي على النواقص ان لكل منع فوق ارادتك ليس من ورائه الا حكمة الهية أنت لن تقدريها الا من بعد حيت المهم أن تكوني راضية 

ادعو الله تعالي أن يشفيكي ويعافيكي يا ابنتي الكريمة ، ولكن كل هذا وكل ما تتحدثين عنه ليس عاقبة في طريقك ، بل علي عكس أن أمامك موهبة رائعة يمكنك أن تحوليها الي مشروع صغير يكبر معك ويدر عليكي المال ، كل ما عليكي فعله هو أن تسعي لتطويره ، فتحدثي الي أحد المدونين علي مواقع التواصل الاجتماعي وتواصلي معهم لكي يعلنوا عن صفحتك و لكي يعلم عنها الناس من حولك و حينها تبدأي في الثقة بنفسك و ايضا تطوير شخصيتك .

يا اختي العزيزة كل المشكلة انك لا تثقي بنفسك ، لا تثقي بقدرتك علي المضي قدما والتطور و علي تخطي المشكلات وبكل تأكيد هذا ما يؤخرك عن التطور ، و لها فإن نصيحتي اليكي هي أن تعملي جاهدة علي أن تدعمي من ثقتك بنفسك من خلال أن تبداي في التمسك بموهبتك وان تنميتها و تروحي لصفحاتك ، كل ها سيعزز من ثقتك بنفسك بلا شك .

عليكي أن تقومي بعمل محاكاة ، بمعني أن تقومي بتمثيل انك في موقف مثلا وتحاولي أن تجربي كيف ستتصرفي في هذا الموقف ، افعلي تلك الطريقة يوميا في مواقف مختلفة وغيري من طريقتك في كل مرة الي أن تجدي الطريقة التي تعبر عن شخصيتك وفي نفس الوقت تعطيكي مظهر واثق وقوي ، وكوني صبورة كل شئ ينحل بالصبر. 

مشكلتك من السهل جدا أن تجدي لها حل ، فانتي عليكي أن تعملي علي تثقيف نفسك ، و اولا عليكي البدء بقراءة الروايات وليس الكتب ، حيث أنها ستعطيكي طريقا لكيفية التعامل مع من حولك حيث ستتابعي ابطال الروايات وهم في المواقف المختلفة كيف يتعاملون وكيف يظهرون الثقة حتي وإن لم تكن مترسخة بهم ، فجربي تلك الطريقة وباذن الله تأتي بالنفع .

سبحان الله كأنك أنا عندما خرجت للعالم واحتكيت بالناس، نخرج للعالم كأننا ورقه بيضاء،احسست بالضبط ما تحسين به وتصرفات وكلمات أقولها بحسن نيه وبراءةلكن مع السنوات تتعلمين ولكن بصعوبة لأن طبيعتك غير طبيعتهم

سلام عزيزتي..  انتي متقمصة دور الضحية وتضعين اللوم كله على ابيكِ اعلم انه معك حق في هذا الجانب الا انكِ يجب ان تُخرجي هذه الفكرة من رأسكِ لانها هي من تعيق طريقك..ابدأي من جديد.. استعيني بالله واستمدي ثقتك بنفسك من ثقتكِ بالله.. قد لا تجدين النتائج بسرعة سيستغرق الامر وقتا اطول ولكن بالنهاية ستصلين الى ما تريدنه .. وحسب رأيي ان الحياة ما هي الا مواجهات وتحديات فحاولي قدر الامكان واعصري نفسك لاستخلاص اجود ما عندك من قدرات ما هي الا فترة وستزول  افضل من ان تبقي طول حياتك هكذا..مع العلم انني اواجه بعض من التي تعاني منه ولكنني اتغاضى عن كل الاصوات الداخلية المزعجة وعن نظرات الناس واجتهد في بناء نفسيدمتي بخير

بالفعل يا عزيزتي ان الجانب النظري يختلف تماما عن الجامب العلمي ,, ان عليك ان تنطقلي الى العالم الخاري و أن تتعلمي أكثر من خلال العلاقات و التعامل مع الناس ان عليك أن تتشجعي  وأن تكوني أكثر ثقة بنسك لأن من الممكن أن تبقي بهذه العزلة ان لم تقدنمي خطوة للأمام 

يا ابنتي العزيزة عليكي أن تحبي نفسك وتتقبليها كما هي ، انت شخص طيب و مجتهد ومثقف وهذه كلها صفات جيدة عليكي أن تحبيها وتحبي نفسك كما هي و ليس عليك أن تكون مثل الآخرين لكي تكوني ذات شخصية جيدة فقط كوني انت وحبي نفسك كما هي .. وفقك الله 

ايمان الشخص بنفسه و قدرته على أن يغير من حاله و يكون افضل هو الطريق كي ينجو من هذه الحياة لأن محاول التغطيو على الأهخطا و القاء اللوم على الظروف و على العائلة لا يععبر الا عن شخصية انهزامية و هذه الشخصية عليك أن تبتعدي عنها ,, اخلقي من عالمك و ظروفك فرص 

كل مهارة في هذه الحياة تحتاج الى التدريب والى الارادة للاقبال عليها ,, لا تقولي لا أستطيع و لا أتمنكم من مواجهة العالم الخارجي أنت تستطيعي ما عليك الا أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على أن تتعاملي مع الأمور على أنها أقل خسارة ان أقبلت عليها وفشلت من أن تبقي بعدية عنها 

لقد أغلقت علي نفسك لفترة طويلة ، وحتي تتمكني من العودة إلي طبيعتك من جديد فانتي في حاجة إلي أن تعطي لنفسك فرصة لكي تبداي في التعامل مع من حولك كما يجب ، عليكي أن تبداي في إنشاء صداقات خفيفة من مواقع التواصل الاجتماعي وتبداي في تحويل بعضها الي علاقات واقعية وهكذا ، ستحتاجي الي الوقت ، ولكن بالنهاية ستجدين الحل .

ابنتي الكريمة عليكي أن تدركي جيدا انه اذا اردت شيئا فإنك ستتمكنين من الحصول عليه ، انت قادرة علي ان تجعلي حياتك بالشكل الذي تودين وان تجعليها بالقيمة التي ترغبين بها ، فلا تستسلمي لاي شئ ، كل ما عليكي فعله هو أن تثقي في تلك القدرة والمهارة وأنه إذا رغبت ستحققي .