أعاني من البرود العاطفي ولا أشعر بالآخرين

يا ابنتى ليس من الضرورى أن تسافر على الأشخاص الذين يشفق عليهم الآخرين فأنا مثلك لا تتحرك مشاعرى و لا أشفق على هذه الحالات لأن فى الغالب هم من وضعوا أنفسهم فى هذا الموقف و يتكاسلوا و يعتمدوا على المساعدات الخارجيه فلا تفكرى بهذه الطريقه يا ابنتى فأنت لا تعانى من اى مشاكل

يا عزيزتى يمكنك أن تقومى باستشارة الطبيب النفسي فى هذا الأمر ، فهو سيساعدك فى التخلص من هذه المشكله حتى تستطيعى أن تعيشى حياتك بطريقة طبيعيه مثل الآخرين بمشاعر و احاسيس طبيعيه ، هذا تخصص الطبيب يا ابنتى و سيوجد لك حل بأى شكل من الأشكال فلا تقلقى من ذلك

مادمتى لست منوع من شخصيتك يا عزيزتى و لا تريدى ان تغييرها فلا تفعلى ذلك اذاً فلا تسمحى لأى شخص أن يزعزع ثقتك بنفسك و يدفعك إلى تغيير شخصيتك لتعيشى فى شخصيه وهميه و مخادعه من اجلهم ! يا ابنتى لا تشغلى بالك بالأخرين فمهما فعلتى لن تستطيعى أن تنال رضى جميع الناس

يا عزيزتى كل شخص مسؤول عن نفسه و عن حالته الماديه ، فالأشخاص القادرون عن العمل و لا يعملون يستحقون أن يعيشوا فى هذه الحياه البائسه و الأشخاص الذين لا يمتلكون المال و فوق ذلك ينجبوا اطفال و يتسولوا هم من وضعوا أنفسهم فى هذا الموقف و فوق ذلك من يستدينوا للزواج و غيرهم لا يستحقون الشفقه.

يا عزيزتى انت لا تعانى من مشكله فأنت محقه الأشخاص الذين يشفقون على المتسولون الذى لديهم النقدره لله هم من يساعدونهم فى أن يدعوا الكثير من الاشخاص و هم من يشجعوهم على التسول و التكاسل عن العمل ، هم المخطئون يا ابنتى و لست أنت فلا تغيرى من نفسك من اجلهم

بالطبع المشاعر الانسانيه هي بالتأكيد ان فطري و غريزي و يختلف من شخص لآخر ، و لكن الرحمه و التراحم و العاطفه يحب ان تكون متواجده في كل انسان و لكن بدراجات مختلفه ، فانصحك بان تقرئي عن قصص السابقين، والذين تحلوا بالرحمة، ولا شك أن الرحماء يرحمهم الرحمن ، و تذكري ما أتى به ديننا الحنيف، وأن يكون الانسان باراً بالكبير ورحيماً بالصغير كل تلك الامور سوف تجعلك أكثر عطفاً ورحمة وتقرباً

بما انك راضيه عن نفسك و لا تجدي ان تفكيرك او تصرفاتك تزعج اي شخص ، فلا تتغيري و لا تزعجي نفسك و لا تقسي عليها ، و دعي كلام الناس جانبا فكل انسان و له شخصيته و لا يوجد اي شخص يجبر الآخر علي التصرف بطريقه معينه ، فلا داعي لكل هذا التعقيد ، و اذا كان تفكيرك مناسب لك و لا يزعجك فلا تشغلي نفسك بكلام الناس فانت ادري بمصلحتك و بحياتك

احيانا يكون التفكير العملي افضل من التفكير العاطفي ، فكثير من الاوقات عندما يكون الانسان عاطفي و تغلب عاطفته عقله ، يتصرف بطريقه خاطئه و يتصرف بتسرع و بكل اسف يخسر في النهايه و لا يكسب اي شئ ؛ فالتفكير بالعقل افضل بكثير من التفكير بالقلب ، فاثبتي علي موقفك و لا تتغيري حتي تستمري في التقدم في حياتك .. وفقك الله

هل هنالك أشياء مكبوتة أو مكتومة أو عواطف مخزنة لم تجد المخارج الحقيقية يا عزيزتي ؟ بمعني هل هناك الكثير من التساؤلات او الضغوطات او المشاكل او المشاعر التي يمتلأ قلبك بها و لكن لا تستطعيي البوح بها ، اذا كانت هناك اي شئ بداخلك بوحي به و افرعي ما بداخلك حتي تستطيعي التعبير عن مشاعرك بحريه و تكسري تلك الحلقه

اختي الغاليه البردو العاطفي يعالج من خلال الجلسات النفسية، فأنتِ فعلاً إذا كان لديك هذا البرود في المشاعر لدرجة عميقه، أو لاحظه الآخرون؛ فلابد في مثل هذه الحالة أن تجرى لك بعض الجلسات النفسية من خلالها يستطيع المعالج أن يستكشف ما بداخل نفسك، هل هنالك صعوباتٍ في الماضي جعلتك تصلي الي تلك الحاله ؟ و سوف يعالج لك الامر بالتدريج 

يا عزيزتي بالفعل ان البرود لهذا الحد امر غير طبيعي و غير منطقي و قد يخسرك الكثير من الاشخاص حولك لانك لا تتعاطفي معهم ، ايضا قد يأثر علي حياتك المستقبليه سواء في الخطبه او الزواج ، و لذلك انصحك بالذهاب الي طبيبه نفسيه لكي تساعدك علي الوصول لسبب مشكلتك و تساعدك في حلها و معالجتها . 

اين المشكله يا عزيزتي ؟ فبما انك راضيه و سعيده بشخصيتك الحاليه و بطريقه تعاملك مع الآخرين و بطريقه تقبلك للمواقف ، فلا توجد مشكله فتلك هي شخصيتك و من يحبك يجب ان يتقبلك كما انتِ ، لانك لا تخطأي في شئ فتلك هي سماتك الشخصيه و كل شخص و له بعض الصفات و لا يجب ان يكون الجميع بنفس الشخصيه و بنفس طريقه التعامل 

بما آنك تقولي ان تلك الشخصيه ليست شخصيتك من قبل و ليست الصوره التي كنت تتعاملي بها مع الناس و مع ردات الفعل في الماضي ، فهذا يعني ان تلك الشخصيه الحاليه ليست شخصيتك الحقيقيه ، و لكي تخرجي منها و لكي ترجعي الي شخصيتك الطبيعيه عليك بمواجه المواقف التي جعلتك بارده و غير عاطفيه الي هذا الحد و تتخلصي منها و تطوي صفحتها حتي تستطيعي العوده . 

ابنتي العزيزه قبل هذا التغير الذي طرأ عليك هل حدث معك اي موقف تجربه سيئه او مشكله جعلتك تتصرفي بتلك الطريقه و جعلتك ترفضي التصرف بعاطفية و تفضلي التصرف بطريقه عمليه اكثر ؟ لان التغير الذي حدث خلال تلك السنوات دليل علي ان تلك ليست شخصيتك الحقيقيه و انما هي رده فعل علي موقف معين حدث معك 

لا تستهني بهذا التمثيل الذي من الممكن أن يمنحك فرصة في أن تتعاملي بطلف و وحب وتعاطف مع من يمرون بالظروف الصعبة التي يعيشونها و لا يجدون من يتكلمون على مسامعهم الكلمة التي تخفف عنهم و ااتن كان لديك حلول يكون أفضل و أفضل ز لكن عليك أن لا تتكلمي بأسلوب فظبطريقة تقلل من معاناتهم 

التعاكف مع الآخرين يعتبر من القدرات التي تتفاوت بين الناس ,, من الممكن أن يكون تغيرك نابع من الظروف التي كررت بها و أسلوب الحياة التي عشتيها ,, ان عليك أن تعلمي أن اعطاء الحلول المنطقية أفضل من أن من أن تجلسي و تبكي معهم 

ام كنت تتضايقي من كونك جامدة الى هذا الحد عليك أن تحاولي أن تعطي بعضا من مشاعرك  وتستمري في التمثيل الى أن تعتادي على هذا الأمر ,, ان من الاتفضل أن تجاهدي نفسك على أن تكوني متعاطفة سيكون صعب عليك لكن ستعتادي مع الوقت ربما كان عارضاً الم بك لكن ستنسي مع الوقت 

من لا يستطيع أن يتفاعل مع مشاعر الآخرين ,, هو شخ=ص في الأصل حرم من هذا التفاعل من حوله أنا أرى أن من لا يستكيع أن يمنح من وقته ليفكر في أحزان غيره تعرض لنفس الموقف سواء في صغرة أو في فترة لم يجد من يطبطب على كتفه و كان أحروج اليها ,, ففاقد الشيء لا يعطيه 

لا تقيسي مشاعرك على أساس احساس الآخرين ,, كل منا له قدرته على التعبير عن مشاعره و الاحساس بغيره ها لا يعني انك أنت خطأ لأو أن طريقتك في التامل مع الحالات الانسانية من حولك مشوهة ,, لا بل من الممكن أن يكون تعبيرك العملي صحيح و منطقي لأن الحزن ليس هو الحل دائما ولا يجدي في أغلب الحالات