أشعر بالاحباط لأني على أبواب الأربعين ولا أملك أي شيء

يا اخي لم يفت الاوان علي تحقيق ما ترغب فيه و علي اثبات نفسك في حياتك و في مجتمعك ، فلا يجب عليك الوقوف عند التقطه و لا يجب عليك الوصول الي تلك الحاله و مقارنه حياتك بحياه غيرك ، ففي النهايه الارزاق بيد الله و لا يجب عليك التفكير في رزق غيرك و عليك صب تركيزك علي حياتك فقط . 

اخي الغالي عليك ان تفكر بطريقه اخري و تعلم جيدا ان اي وسيلة للحفاظ على اي شئ او اي كيان في حياتك و لا تكون بالوسيلة الجيدة لن تستمر و لن تنجح وان الله غير راض عنها وسوف يخسرها في النهايه ، و لكن الشخص الذي يسعي بالطرق المشروعه و بالعزيمه و الاستمرار و الجد و الاجتهاد هو الذي يحصل علي ما يريد في النهايه و يستمر فيه ايضا . 

و المطلوب يعني ! ناس وصلت سبعين و في قمة العطاء و النشاط الحكمه مو بالعمر بالعزيمه واضح انك كسولة انا بالاربعين بقوم بكل حاجات و أموري و بيخطبوني شباب في عمر احفادي و اتعزز و ارفض 

عليكي يا عزيزي ان تدرك  بأن الإنسان لا يمكن أن يصل بتلك الامور التي تتحدث عنها إلى شيءٍ لم يُقدّره الله تعالى له، فإن الله تعالى شرع الأسباب المُباحة للوصول إلى المقاصد المباحة والأغراض المباحة، فلا يمكن أن تكون تلك الاساليب سببًا لجلب رزقٍ للإنسان أو منفعةٍ . 

يا اخي كل تلك الامور التي تحدثت عنها لا تخلق نجاح من الاساس ، و حتي اذا حدث هذا النجاح و اذا تم الوصول الي تلك الافعال فهي نجاحات مؤقته و لن تستمر كما تعتقد ، و سرعان ما سوف يخسروا تلك المناصب بنفس السرعه التي حصلوا عليها ، لان النجاح الحقيقي يحتاج الي سعي و عزيمه. 

اخي الكريم ربنا كان هناك بعض الأمور التي تحول دون نجاحك وتحقيقك للنتائج التي تريد، و لكن عليك ان تسأل نفسك ما هي هذه الأمور؟ وعليك إيجاد طرق تعوض عنها و تصلح بها تلك الاسباب ، وإما أنها أمور تقع تحت سيطرتك، وبالتالي عليك تحديد ما هي هذه الأمور، ومن ثم تسعى لتجاوزها، واحدة واحدة.

كل ما يحدث معك هو قضاء الله و قدره فقط ، و لا يجب عليك ان تترك تلك الافكار السلبيه تسيطر عليك حتي لا تعيش في حاله من الاحباط و اليأس ، فانصحك بالتفكير بايجابيه اكثر و التركيز علي المميزات الموجوده في حياتك ، و الرضا بنصيبك ، لان كل ما يحدث معك هو نصيب فقط لا غير و لا دخل للناس في هذا الامر . 

اخي الكريم كل شخص في هذه الحياه لديه بعض المميزات و بعض العيوب في حياته و لا يوجد انسان يحصل علي كل شيء ، و النعمه التي تراها لدي هؤلاء الاشخاص قد تكون نقمه لديهم و لكنك لا تري هذا الامر ، فانصحك بان تصب تركيز علي حياتك الحاليه و علي التطوير من عملك والاهتمام به ، فلازالت هناك فرص لكي تتقدم في حياتك . 

انت لا تعلم يا اخي العزيز ما هي العيوب الموجوده في حياه هؤلاء الاشخاص ، فكن علي ثقه انه لا يوجد انسان كامل و لا يوجد حياه كامله و من المستحيل ان يحصل الانسان علي كل شيء في هذه الحياه ، فانت تري نصف حياتهم فقط و لا تعلم شيء عن النصف الآخر ، فقد يكونوا يفتقدوا مميزات انت تراها امر عادي في حياتك و لكن بالنسبه لهم هي امر هام . 

اخي العزيز لا يجب عليك مقارنه نفسك باي شخص من الناس من حولك ، فالمقارنة لن تفيدك علي العكس سوف تجعلك تتأخر اكثر في حياتك و تشعر بالسلبيه و الاكتئاب ، بل يجب عليك التركيز علي حياتك الشخصيه و التركيز علي نفسك و علي عملك ، بغض النظر عن ما يحدث في حياه الآخرين . 

اخي العزيز اقدر الموقف الذي تمر به جيدا ، و لكن عليك ان تعرف امر هام و هو ان كل ما يحدث معك يحدث مع الكثير من الناس ، فتلك هي طبيعه الحياه من الممكن ان تحدث فيها تلك الامور و من الممكن ان يتقدم شخص عن الآخر و الطرق مختلفه ، فلا يجب عليك العيش في تلك الحاله و لا يجب عليك الشعور بهذه المشاعر السلبيه اكثر من ذلك. 

ان عليك أن تسعى دائما لأن تنتلل حقك و لكن ان كان من يحصل على وظيفة أو عمل أو فرص بسبب واسطة أو محسوبية فاعلم أنه سعى من اجل الحصول عليها ان البع ض لا يحصل على ما يريد بالجد  الاجتهاد و هذا يعتبر رزق أيضا اما أن يشكر و اما أن يعتبره بجهده فلا ينال منه الا المظهر 

لا أرى أن من الصحيح أن يكون تفكيرك على هذا النحو و أنت في هذ العمر ,, أنت تعلم أن الله فضل بعض الناس عن غيرهم بالرزق و هذا لا يعني أن الغني سعيد و أن الفقير شقي ,, لا تفكر بالمال  فكر باقيم المعنية التي في حياتك بالصحة بلأهل بالاصحاب  !! لكن لا تجعل المال هو غايك الأساسية 

ستجد فرصتك ان ركزت في حياتك ان عليك أن تحرص على ان تتعامل مع الأمور بصورة طبيعية و ان عليك أن لا تجعل الحظ كله بالوسطات اعم و اكسب  ارضى بما قسم الله لك فأنت لا تعلم أين جعل الله لك الحظ الكبير و السعيد 

لا تنظر الى من يصل بالواسطة و لا من يصل بالنفاق و من يأخذ دور غيره ,, ان الله لا يبارك له بماله حتى لو كان كثير مصيره أن يزول ,, و من ثم بالمقابل أو بالنظر الى الجهة الأخرى ان الله يكتب لكل شخص نصيبه من هذه الحياة و من الطبيعي أن تجد تفوت في الرزق و الغني و الفقير و هكذا لأن الدنيا ليست بيت استقرار و لا راجة عليك أن تتعب في الحياة و أن تتوكل على الله 

مشكلتك أنك تقارن نفسك بغيرك و هذا هو الخطأ ان عليك أن تشتغل على نفسم بالظوف التي أنت تعيشها بالحياة التي أنت فيها و ان من الأفضل أن يكون لديك الكثير من الأمور التي عليك أن تعمل عليها من اجل أن تصل الى نجاحك ,, لا تنظر الى من يصل بالطرق الملتوية ان الله خلق هذا الكون أرشدنا الى الطريق الصحيح من خلال تقوى الله ومخافته لأن هذا متاع قليل والأرض لله يورثهل للعباد الصالحين