كيف أُشفى من تعلقي بأهلي وكيف أتعود البعد عنهم
عمري 28 ولا اتخيل نفسي بعيده عن اهلي بطريقة مرضية مؤذية لي لم اتكلم مع اي احد عن هذا الموضوع لانه محرج جدا بالنسبة لي فأي انسان بعمري من المفترض يكون قادر على الاستقلال عن اهله لكن في حالتي الموضوع اشبه بالجحيم، الموت اهون من العيش في مكان بعيد عنهم بدات بملاحظة هذا الشي عندما بدأت اعمل اي تقريبا قبل ثلاث سنوات خلال ساعات العمل اشعر بشوق لأهلي وكأني لم اراهم من سنين قلق وذنب خوف وضياع هذه كانت مشاعري كنت انتظر لحظة العودة للمنزل بفارغ الصبر واحيناً اخرج من عملي قبل موعد انتهاءه وعندما تزوجت انتقلت لمدينة اخرى كان كل يوم بدونهم تعذيب بالنسبه لي لم يكن قلبي وحده يتعذب كنت اشعر بغصة و ألم جسدي لفراقهم كنت اشعر بعدم الامان طوال الوقت لم اكن قادرة على الاستمتاع بأي شي لاني كنت اتمناهم معي في كل لحظة و طليقي زاد الوضع سوء فكان يسيئ معاملتي وانفصلنا خلال شهرين وعندما عدت لبيت اهلي شعرت برتياح شديد لا اعلم هل لاني عدت لهم ام لاني كنت مع شخص يسيئ معاملتي ؟ والان انا في بيت اهلي ولا اعمل وكل مره افكر فيها بالتقديم لعمل جديد اتذكر ذاك الالم والقلق واتوقف عن البحث وعندما أفكر بالزواج اشعر برعب لمجرد فكرة اني سأنام ببيت غير بيت اهلي وحتى عندما يلمحون اهلي بوجود عريس يبدأ قلبي بالخفقان بقوه في خوف واول فكرة افكر فيها اني سأبتعد عنهم و اصبح الموضوع يتطور فالان انا افضل البقاء في المنزل وقضاء اطول وقت مع عائلتي و اتجنب الخروج مع صديقاتي كل مره اخرج فيها من المنزل حتى للتسوق احاول مقاومة ذاك الاحساس البشع بالذنب والخوف والقلق محرجة من نفسي ومن مشاعري الغريبة ، اشعر بأن حياتي بأكملها متوقفه واشعر بأني الوحيدة في هذا العالم التي تعاني من هذه المشكلة المخجله البعد عن اهلي مرعب بالنسبه لي لا اعلم ان كان لطريقة تربيتي علاقة بحالي الان؟ كان والداي في صغري يعاملوني بحرص وحماية واتذكر اني كنت اتضايق واتمنى لو يعطوني حرية اكثر وفي مراهقتي كنت احب البقاء في غرفتي اكثر من الجلوس معهم فكانوا يكثرون من جملة( سيأتي وقت وتندمين على عدم جلوسك معنا) و يتكلمون عن الموت والفراق الذي اصبح كابوسي لاحقاً اخاف ان تشغلني الحياة عنهم اخاف ان يكبروا بعيد عني اخاف ان افقدهم بيوم من الايام ودائما ادعي الله ان يختارني قبلهم اتمنى ان اصبح فتاة طبيعية واكون اسرتي الخاصة ولكن فكرة تكويني اسرة يعني ابتعادي عن عائلتي و تبدأ مشاعر الرعب والقلق بالظهور هل هناك اشخاص تعافوا مما اعاني منه؟ هل لمعاناتي اسم اصلا؟ هل وضعي مصنف كمرض؟ وهل هناك امل ان اتشافى؟ مهما كتبت ومهما وصفت لم اجد كلمات تصف ما اعانيه من صراع مع نفسي اشعر وكاني اعارض واصارع سنة الحياة واعلم بأن افكاري مشوهه غريبه ومشاعري خاطئة لكني لا اعرف كيف اوقفها ولا اعلم كيف ولماذا بدأت …
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الخبيرة النفسية د.سراء فاضل الأنصاري السلام بكل بساطة انت تعانين من اضطراب القلق وهو اضطراب نفسي معذب بالضبط كما تشعرين ،،، الامر ليس بيدك وانما هو مرض كاي مرض ويحتاج علاج ،، تعالجي بالدواء علي الاقل مدة عام وستجدين الحياة زاهية ملونة … انشغلي عن التفكير بهواية او عمل او رياضة مع العلاج حتي تكون الفائدة اكثر … تعالجي قبل ان تتزوجي ثانية
يا عزيزتي اعتيادك على اهلك وتعلقك بهم لا يعد ابدا مشكلة او مرض لانه امر طبيعي وفي الاغلب معظم الفتيات مثلك لهذا لا يجب ان تفكري في الامر كثيرا ولا يجب ان تعقدي حياتك بدون اي معنى على الاطلاق فانت انسانه واضحه ويجب ان تتخلصي من هذا الشعور بانك مخطئة لتعلثك باهلك لانه غير صحيح ابدا
انسي كل شيى وحاولي ان تتعاملي مع الامر بوعي اكبر فحتى ان افترضنا انك متعلقة باهلك وهذا امر رائع وجميل ويدل على وجود علاقة رائعة الا ان الامر يحتاج منك للتعامل معه بوعي وعدم جعل ما يحدث يؤثر عليك سلبا فيجب ان تفهمي هذا الامر جيدا لتتمكني من حل المشكلة ومن تزجيه حياتك للطريق الصحيح
الامر يكون بالتعود والتدريج فيجب ان تخرجي وتبتعدي وتعيشي حياتك ومع الوقت ما قد تعتقدي انه مستحيل ستجدي انه ممكن وستبتعدي عن اهلك دون وجود اي مشكلة وستصبح تلك هي العادة الطبيعية فالانسان اهم ما يميزة هو قدرته على التاقلم بسهولة وبسرعة فاعلمي انك سوف تتاقلمي بلا شك
ارى ان الامر واضح وان التفكير فيه اكثر من ما يجب لن يفيد فاما ان توقفي الامر وتخرجي وتعيشي حياتك او ان تستمري في اضاعة وقتك في تخيلات لا معنى لها فاهلك معك وسيظلوا معك باذن الله تعالى ولا يوجد اي داع للقلق الذي تعاني منه فافهمي هذا واخرجي من تلك الحاله في اسرع وقت
ارى ان الامر واضح وان التفكير فيه اكثر من ما يجب لن يفيد فاما ان توقفي الامر وتخرجي وتعيشي حياتك او ان تستمري في اضاعة وقتك في تخيلات لا معنى لها فاهلك معك وسيظلوا معك باذن الله تعالى ولا يوجد اي داع للقلق الذي تعاني منه فافهمي هذا واخرجي من تلك الحاله في اسرع وقت
يا ابنتي يجب ان تضعي حدا للامر عن طريق الخروج والاستمتاع بوقتك وبحساتك فلا يجب ان تفكري في الامر كثيرا فثط حاولي ان تخرجي وان تستمتعي بوقتك وان تفكري في نفسك فثط ولا تفكري في اي شيى اخر فلا تستمري في التفكير في انهم بيعيدن عنك او انك لن تعودي لهم او انهم لن يكونوا في حياتك فكل تلك افاكر لا معنى لها ابدا
بما انك ترغبي في العلاج و تري مشكلتك و تعلمي أن الدافع والرغبة والسؤال تدل على أنك على خير، وأنك مستيقظة لمشكلتك فسوف تتغيري و سوف تعالجي نفسك بنفسك ، و ينبغي أن تكون هذه العواطف وهذه المشاعر والغرائز تحتكم ويحكمها بقواعد وضوابط هذا الشرع الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به ، حتي تسيطري علي نفسك من هذا التعلق و تنظري الي باقي جوانب حياتك.
يا عزيزتي يجب عليك ان تري الامور بنظره مستقبليه و بفكره اخري ، فبعد ان تمر السنوات وترى نفسك و انت تتقدمي في العمر ولم تتزوجي مثل باقي صديقاتك او لم تعملي و تكوني مستقبل جيد لنفسك ، سوف تدركي أن تعلقك الشديد بالأهل تسبب في خسارتك لحياتك المستقبلية ، و انت لازالت لديك فرصه لكي تقضي علي هذا التعلق و لكي تضعيه في مساره الصحيح
يجب ان يكون لديك اراده قويه لكي تخرجي من تلك الحاله و لكي تتغيري ، فحاولي ان تذهبي الي العمل مره اخري كخطوه اولي للتغيير ، ثم اعملي علي تكوين علاقات صداقه ، ثم ابدأي في التفكير في الزواج مره اخري ؛ يجب عليك ان تضعي هدفك امامك لكي تسعي الي الوصول اليه ؛ فالتغيير سوف يفيدك و يسعد اهلك ايضا.
يجب عليك التخلص من تلك الافكار السلبيه و ابدالها بافكار ايجابيه اكثر تفاؤلًا و املاً ، فالزواج و الاستقلال بحياتك امر هام بالنسبه لك و لاهلك ايضا ، فهل تعتقدي ان تلك الحاله التي تمري و تعلقك باهلك الذي يمنعك من التطور في حياتك سواء في الزواج او العمل يسعدهم ؟ بالطبع لا علي العكس هو بالتأكيد يشعرهم بالحزن و الضيق و لا يجب عليك الاستمرار علي تلك الحاله بل يجب عليك مساعده نفسك و التغيير علي الفور .
سيدتي الكريمه عليك ان تكون اكثر عزيمه و اصرار علي تلك التخلص من تلك الحاله و علي الاندماج والانشغال في هواية معينه تحبيها و تفضليها او الانشغال في العمل و تكوين مستقبل جيد لنفسك و لاسرتك ايضا ، ايضا يجب عليك تكوين صداقات تشجعك على ترك البيئة المحيطه بك و ترك التعلق الزائد عن الحد باهلك ، فتلك الانشطه سوف تفيدك كثيرا و سوف تكسر الحاجز الذي وضعته بينك و بين الحياه بشكل عام .
تلك الحاله التي تمري بها اعتقد انها تزداد لانك تغلقي حياتك علي اهلك فقط ، و بالتالي يزداد تعلقك بهم و يزداد تركيزك عليهم فقط ، و يجب عليك توزيع التعلق بين جميع جوانب حياتك سواء اهلك او اصدقائك او الامور التي تسعدك مثل بعض الانشطه ، انت تحتاجي الي ان تملأي حياتك بالكثير من الحب و الاشخاص المقربين منك غير اهلك
التعلق بتلك الطريقه بكل اسف ليس مشكلة بسيطة كما تظني بل إنه داء والواجب عليك الاجتهاد في التخلص منه حتي لا تتعرضي الي صدمات نفسيه اكبر ، فانصحك بالذهاب الي طبيبه نفسيه و طبيبه علاقات زوجيه لكي يتم وضع خطه علاج شامله و كيف تتعاملي مع زوجك في المستقبل ، و كيف تتجاوزي تلك المرحله بصوره سليمه .
في البدايه عليك مساعده نفسك بنفسك لكي تخرجي من تلك الحاله ، و لكي يكون لديك شخصيتك و حياتك الخاصه بك ، اذا لم تستطيعي القيام بتلك الخطوه بمفردك ، فانصحك بان تتحدثي مع طبيبه نفسيه حول هذا الامر ، فبالطبع التعلق الزائد له علاجه و لا يجب عليك التهاون في حق نفسك اكثر من ذلك.
تلك هي طبيعه الحياه .. فمن الطبيعي عند سن معين ان يتزوج الابناء و ينتقلوا الي حياتهم الخاصه و يبدأو في تكوين اسره جديده ، سواء الشاب او الفتاه ، فتلك هي سُنه الحياه و هذا لا يعني ان تبتعدي عن اهلك ، علي العكس يصبح هناك صله قويه بينكما رغم كل تلك الظروف ؛ فلا تعقدي امور حياتك و لا تكبري المشكله و حاولي اخذ الامور ببساطه اكثر .
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا نفسية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا نفسية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين