توفي والدي منذ أيام وأقاوم فكرة الانتحار

السلام عليكم.  ابنتي العزيزة  أرجو أن تقرأي رسالتي بهدوء ..أول شيء يجب أن تحافظي عليه هو عبادة الله تعالى وحسن الصلة والظن به ، فهذه الدنيا ، خلقنا فيها لإقامة الطاعة والعبادة لله  والسعي فيها وعمارتها ثم إنه لحكمة الله البالغة فقد كتب الموت والفناء .. فلا نجمع بين التعب والمصائب التي تحصل فيها ثم نخسر الآخرة لا سمح الله ! كل من عليها فان ، والموت مكتوب على كل أحد فقد مات الأنبياء والصحابة .. فلتحسني الظن بالله  والحمدلله الذي كتب لوالدك الكريم هذه الخاتمة الحسنة وعليك بالصدقة والدعاء لروحه الطاهرة فهو يصل للميت ..وأوصيك بالإحسان إلى امك والصبر والحكمة معها .حاولي أن تقتربي من الله أكثر ، وأن تغيري اسلوب حياتك للأفضل،  وتنشغلي بأمور نافعة في دينك ودنياك .التحقي بأنشطة دينية واجتماعية ورياضية في نادي نسائي وماشابه... والرفقة الصالحة الطيبة تعين على متاعب الحياة .ولعل الله أن يسخر لك الزوج الصالح .. وفقك الله وأنار دربك  . 

وهل انتحارك سيرجع والدك؟ ام يريحك؟نعم سيريحك للانك لن تشعري بشي بعدها.. احدثك عن تجربة شخصية. والدي لم يمت ( بل قتل) على يد الإرهاب كيف كان والدك عندما توفي ( نائم قرير العين في الفراش) كيف مات والدي مغطا بدمائه مثقوب الجسد تخيلي الامرين.. ظننت ان الدنيا قد توقفت في تلك اللحظة والساعه قد قامت ظننت لن تشرق علي شمس بعد هذا اليوم. ثم قلت هذا يومي الاخير لا حياة لي لا اعرف من قتل ابي لكن انتي تعرفين ثم قلت لان يمر هذا اليوم حتى اقتل من قتل ابي او اقتل نفسي حملت سلاح ومسكني ابن عمتي وقال لي لانعلم من قتله ماذا ستفعل قلت اقتل نفسي اخذ مني السلاح وصفعني بكل قوة وبكيت وقتها وضمني وبكئ وقال لم يمت والدك بل هذا والدي لانه كان يتيم منذ صغره ووالدي من رباه وقال بعد ان ينتهي العزاء ساتررك تفعل ماتشاء مر يومين وانا نار تحرقني كيف ساعيش من دونه ومرت الأيام نسيت فكرة الانتحار ولم اجد من قتله ومرت السنوات وعاد حياتي كما كانت لكن يبقى مكانه خاليا في الأعياد وفي كل لحظة احتاج الئ نصحه. لكن ذكراه بقيت في القلب.... انتحارك لن يغير شي لن تقف عجلة الزمان ولن يعود من الموت (ابكي واصرخي كلما احتجتي الئ ذالك سيريح قلبك وامنعي كل شخص يحاول ان يمنعك من البكاء. باسم الدين ان البكاء يعذب الميت. بل العويل ما يعذبه) اما دخوله الئ الجنة انتي من سيقرر ذلك (كيف) عند انتحارك ستقول الملائكة  لوالدك بئس العبد وبس ثماره واستمراك في الحياة وصون اسم والدك بلصدق والعفة وطاعة زوجك لاجل والدك فتقول الملائكه هنئيا لك لنعم الثمر فقد غفر الله لك لخير نبات انبتت صانت وامنت وصبرت واحتسبت.. الان انتي اخر منبع لوالدك من حسنات اما ان تغلقي هذا المنبع (بانتحارك) او يبقى جاريا حتئ تتزوجي ويكون لكي منابع تفيض عليكي بالاحسان والعمل الصالح....... لكن الاهم الان (امك... ثم امك.. ثم امك) قد يكون كل كلامي لانفع له اذا لم تكوني بارئ بأمك. ولا نفع لصلاتك ودعاءك لوالدك وتجعلي طلاقهم عذرا ومن السبب لان الطلاق شرع كذلك.. فالان كل شي بيدك جنة لك ولوالدك ام عذاب لك ولوالدك.. اللهم ارحم آباءنا وأمهاتنا الذين توفاهم الله، اللهم ارحمهم برحمتك التي وسعت كل شيء، وارزقهم الفردوس الأعلى من الجنة، واجمعنا بهم سعداء يا رب العالمين بعد عمر طويل على طاعة الله وحسن العمل. واجعلنا وجميع المسلمين والمسلمات من الصالحين البارين بالوالدين في الحياة وبعد الممات اللهم آمين

أتعلمي كم هذه المشاعر السلبية التي أنت تعيشينها و لا تقدري عليها وتتحملي من اجل رضا الله ,, لذلك الصبر عند الموت ليس سهل و الله يوق يوم يوفى الصابرون أجرهم من غير حساب لذا الصبر صعب لطن عليك ان تحاولي 

تعودي أن تستعيذي بالله من مثل هذه الأفكار السلبية و عليك أن تقاومي هذه الرغبة السيئة في أن تنتحري ,, هذا اعتراض من حكم الله و مفر من القدر ,, لا تختاري هذه الطريقة في الموت ان خيار الله لك أفضل عليك أن توقني أن الله لم يكتب هذا الشي عليك الا وفيه خير لك 

أنت تقولي أن لك رغبة في رؤية أبيك اليس كذلك !! كيف من الممكن أن تري أبيك في الجنة و أنت تريدي أن تنتحري ,, ان عليك ان تخذري من مثل هذه الافكار ,, ارضي بما قضى الله لك و عودي الى الله و عودي الى العلاج ان لأبيك حق عليك أن تدعي له من اجل أن يكون مقامه في الجنية عالي وتلتقوا حين يكتب الله لك ذلك

يجب عليكي التعامل مع الامور بشكل جيد ولا يجب ابدا التهاون في المسالة عسى .تكون العواقب وخيمه جدا ولا يجب عليكي ابدا التسرع في الحكم على هءا الامر وليس سهلا التوبة عن امر مشابه ويجب ان تكوني اقوى من ذلك لتجنب المعاناة مستقبلا

في رايي انه يجب عليكي ان تفكري بشكل ايجابي في الامر حتى تستفيدي انتي والوالد ايضا فما هو وجه الاستفادة من الانتحار لا يمكن ان يستفيد منها وانتي ايضا ستكوني تخليتي عن جميع الفرص للتوبة والعودة للايمان بالله وقضائه وقدره

يجب عليكي الاقتناع بان هذه هي سنة الحياة ويجب عليكي التعامل مع الامر بشكل جيد جدا من حيث الايمان بقدر الله حتى لا تزداد معاناتك لان اامر ليس سهلا في الاعتراض عليه ولا يجب التخلي عن الامور الدينية حتى لا تتطرقي للانتحار وخلافه

في رايي انه يجب عليكي استشارة طبيب نفسي ولكن دون التطرق لتناول الادوية فمجرد وجوده للتفريج عما بداخلك فقط ويمكنك فعلها مع صديقة لكي ويجب عليكي الا تتهاوني في الامر بهذا الشكل حتى لا تزداد المعاناة بمرور الوقت في هذه المسالة

يا اختي الغالية يجب عليكي التعامل مع الامر بواقعيه فارادتك للوالد بدخوله الجنه يوجب عليكي العمل على هذه المسالة بعمل الصدقات له وعدم التخلي عن الامر بهذا الشكل السئ فهو يحتاج وجودك حتى تفعلين الخيرات من اجله مستقبلا

في رايي ان الامر الخطا الاكبر به هو التخلي عن متابعة الطبيب النفسي ولكن يجب عليكي السيطرة على تصرفاتك مهما تكلف الامر ويجب عليكي عدم التهاون في الامر لان ما تفكرين به عواقبه وخيمه جدا ولا اعتقد انه في صالح الوالد بعد وفاته

يجب عليكي التفكير بشكل مستمر في ان الامر هذا اذا فكرتي به مرة اخرى سيكون بمثابة التخلي عن فرص الدنيا في التوبة وبالتالي تكوني خسرتي الاخره لان الامر ليس سهلا او بسيطا لهذا الحد ويجب عليكي التوقف عن هذه الافكار السلبية

الامر كله يتلخص فيما تقومين به من تصرفات في ضعف ايمانك باقدار الله وهذا ما يجب علاجه قبل الشروع في اي مسالة اخرى ولا يجب عليكي ابدا الاستسلام ويجب ان تقوي علاقتك بالخالق ليعصمك من التطرق لهذه التصرفات المتطرفة والصعبه جدا

يا سيدتي لابد وان الوالد يحتاج لمن يدعو له ويفعل الصالحات لاجله ويكون خير ولد له بعد مماته حتى يشيد الناس بحسن تربيته ويجب عليكي التعامل مع الامر بجدية وعدم التهاون في حساب العواقب لتي ستمرين بها في هذه المسالة الان او عاجلا

ليس من الممكن ان تفكري بالامر بهذا الشكل وانتي تتمنين دخول الاب الجنه فما تفعليه وتنوين عليه هو مسالة خاطئة وكبيرة جدا ولا يجب عليكي التوقف عن الامر بهذا الشكل ولا يجب ابدا الاستسلام للموقف بهذه الطريقة السيئة والمشينة

يجب عليكي ان تتريثي قليلا في التفكير حول المسالة الخاطئة والتي ستسبب لك مشاكل كبيرة في المستقبل ويجب ان تتحلي ببعض الايمان حتى لا تعاني مستقبلا من امر مشابه وفي رايي ان الظعاء للوالد والايمان بقدر الله هو ضمان لحسن المستقبل

في رايي ان المسالة ليست بسيطة ولا يمكن التهاون فيها لهذا الحد ولا يمكن ابدا السماح لنفسك بالاعتراض على اقدار الخالق ولا يجب عليكي القيام بهذه المسالة ابدا حتى لا تعانين مستقبلا مما قررتي القيام به في هذه الحالة الصعبة والخطا الكبير

يا اختي انتي الان بما تقومين به من تصرفات تضيعين فرصة اثبات ان الوالد يستحق ان يتواجد من يدعو له بعد وفاته ويجب عليكي عدم التخاذل ف هذا الامر ولا يجب التعامل مع المسالة بهذا الضعف ويجب عليكي التحلي ببعض القوة الان

يا اختي لابد وان الامر لايمكن التعامل فيه مع الامر بهذا الشكل ولا يجب عليكي الاهمال في امر مشابه لانك ستكوني خاسرة لجميع الفرص وتكوني تخليتي عن الحياة بشكل خاطئ جدا في هذه الحالة ويجب عليكي التفكير جيدا في هذا الامر الصعب