أفكر في الزواج كثيراً وتفكيري لا يتوقف أبداً

الحياة مالها طعم بعد مايكبر الشخص يلاقي نفسه بمواقف لازم يتحمل مسؤوليات بحجة العمر فقط وانا اكره ذا الشي لماذا لايحق لنا اللعب والضحك وراحة البال مثل الصغار حتى الوجه يصبح قبيح وملامح البرأه تختفي ليش حرام 

كل يوم اعيشه اموت مليون مره باليوم كل يوم يمر مثل الي قبله انا فقط ازداد حزن وبشاعه الموت العمر يمضي والسنين تركض مانقدر نوقف الزمن الموت هو الحل عندما اموت لن اكبر بالعمر ولن امرض ولن اسمع كلام جارح الله ارحم علي من البشر كلهم 

هدفي بالحياة صار الموت الموت هو هدفي الوحيد ما الفائده من العيش بعد هذا العمر خلاص ايام الشباب والسعاده ولت وصارت ذكريات مؤلمه اذا عشت راح اكبر واعجز وتعاني من الامراض مافيه فائده للعيش اتمنى يرجع عمري ١٥ سنه

انا اعرف ايش السبب الي يخلينا احنا البنات العربيات نكره الدنيا و نكره انفسنا لاننا بناتالسبب هو المجتمع الي يشوف البنت الغير متزوجه عانس وعيب يحطون بنا امراض نفسيه وينهون حياتنا بلسانهم القذر 

يا أنتي العزيزة .. أولا لماذا أنت منفعلة ولماذا هذا القلق غير المبرر ! أنتِ على  مستوى تعليمي جيد ، وعلى قدر من الجمال والأخلاق ومازلتي في بداية عمرك وحياتك ( أطال الله في عمرك ) . يبدو لي المشكلة في ناحيتين أولا التجارب الماضية وأثرها عليك( الحل نسيان الماضي والاستفادة فقط من الدروس )ثانيا عدم طرق السبل المتاحة للزواج بطريقة ناجحة ركزي على هذه النقطة جيدا ... والأمر ميسر بإذن الله  عن طريق خطابة أو إمام جامع أو شيخ فاضل أو صديقة أو قريبة حكيمة أو الوسائل الحديثة بطريقة محترمة منضبطة. الأمر الآخر حاولي تنمية الحالة الايمانية لديك وتغذيتها التحقي برفقة صالحة في نشاط ديني أو رياضي تعليمي ...ابتعدي عن الأفكار السلبية زاحميها بالأفكار الايجابية(،التفاؤل وحسن الظن بالله تعالى )والدعاء لا تتركيه وتوكلي على الله في كل الأحوال  .....وتدبري هذه الوصية النبوية الذهبية( احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز )شرح الله صدرك ويسر أمرك 

اخرجي وتعرفي على شبان محترمين حولك لديهم الرغبة بالزواج , يجب ان تخالطي الناس , حتى تكون لك فرصة بالزواج . 

استغفري واذكري الله ( الا بذكر الله تطمئن القلوب)زي ما حكيتي حياة ومو كل شي بدنا ياه لازم نحصل عليه ربنا أعلم بالغيب ولسا ما فاتك قطار الزواج انت دارسة وجامعية التفتي ع اشيا حلوة بحياتك لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا... والزواج مو كل شي حبيبتي مين حكالك الراحة بالزواج في قصص كتير بنسمعها وانفصال وتعب ومسؤولية لا تحصري تفكيرك بهذه الدائرة .. ربنا دائما بيخبيلنا الأجمل الصبر مفتاح الفرج ..الدعاء الصادق ... تقربي لله لا تخلي همك فقك الزواج بيجي لحالو نصيبك ان شاء الله ..  

ايا كانت صعوبة الموقف الذي تمرين به لا يعطيكي ابدا الحق في ابداء الاعتراض بهذا الشكل المتجاوز ويجب عليكي ان تتعاملي مع الموقف بشكل افضل ولا تتركي لنفسك المجال في هذه التصرفات واعلمي دوما ايا كان وضعك ان الدين اخبرك بانك لو علمتي الغيب لاخترتي الواقع وهذا ما يجب ان يكون في حسبانك دوما

الحياة دوما ما تعطي اختبارات يا ابنتي وتكون اختبارات صبر واختبارات ايمانية وغيره ولكنك بما تقومين به الان تقومي بالتخلي عن كل الاختبارات وعدم اكمالها بالشكل الافضل في ان واحد وهذا ما يجعلك مطالبة بالتقرب من الله ومن الدين بشكل اكبر حتى تعودي لرشدك في طريقة التعامل مع قدرك

قمتي بتجزاة الدين الى الجوانب التي ترغبيها فقط دون التفكير فيما يتوجب عليكي بالشكل الاكبر ولكنك تريدين ان يتحقق لكي كل ما تتمني وتري ان القدر تاخر عليكي ولكن لم تفعلي ما يجعله ياتي بافضل شكل وتاكدي من ان عقلك البشري لن يستوعب ابدا اسباب القدر او المغزى من امر الهى معين

حاولي الا تحكمي على القدر بهذا الشكل يا ابنتي فانتي لا تعلمي الحكمة الحقيقية في تاخر زواجك حتى الان ويجب عليكي ان تكوني في ثقة اكبر في نفسك وفي ايمانك ولا تتركي نفسك لهذه الافكار الصعبة وتاكدي ان الرضا هو اول خطوات الفرج والتعويض عما صبرتي عليه

من الافضل لكي ان تبتعدي تماما يا ابنتي عن هذه الافكار الانتحارية فانتي تثبتي ما قمتي بالتجاوز فيه من وصف للخالق ويجب عليك ان ترسخي الايمان في فكرك بشكل اكبر فانتي تتخلي تدريجيا عن الافكار الايمانية جيمعها وسينتهي بك الموقف بشكل لا ترغبيه ابدا

سيكون من الافضل يا ابنتي ان تراجعي نفسك في كل ما اخبرتينا به فحديثك به الكثير من التجاوزات ولا يجب عليكي ان تسمحي لنفسك بهذه الكلمات واولا قبل ان تفقدي الثقة في اي شئ ابحثي اولا عن دورك تجاهها وما ان كنتي تقومين به على اكمل وجه من عدمه

لقد تطاولتي بشكل كبير جدا على وصف الذات الالهية بما يمكن وصف البشر به وادانته ويجب عليكي التراجع عن هذا الموقف بهذا الشكل يا ابنتي فهذه الامور لا تنتهي بشكل جيد ابدا وحاولي الا تبتعدي عن ما يمليه عليكي دينك حتى لا تذهبي الى حيث لا يمكنك العودة او الندم عليه ابدا

في النهاية ثقتك او عدم ثقتك لن يمكنك من اتمام اي شى دون ارادة الخالق وهذا ما يجب ان تنتبهي له والمفترض ان يكون هذا الضغط الذي تتعرضين له يزيد ايمانك بالله وتحملك لاختباراته ولكنه خرج من الطبيعة في تفكيرك مما يجعل غضبك يؤثر عليكي ويجعلك متهورة بشكل كبير

بالتاكيد فكرة الانتحار ما هي الا اكمال لحياة ضعف الايمان والتطاول بالالفاظ على الذات الالهية ومن رايي انه يجب عليكي ان تعودي سريعا عن هذه الامور ويجب عليكي ان تنظري الى ما انعم الله عليكي به قبل ان تحكمي بعدم الثقة فيما يحدث معك وربما يكون عدم الرضا هو سبب هذا التاخر

ان تكوني مؤمنة بالقدر يا عزيزتي يكون هذا هو مصدر رضاكي عن حياتك بالشكل الكامل ولكن مايجب ان يكون في حسبانك هو التعامل مع الموقف بما يتطلبه من تعمق في الدين للبحث عن ردود لموقفك وستجدي ان صبرك لا يقارن بصبر الكثيرين الذي لم يظهروا الاعتراض الكبير على حياتهم وعلى قدرهم بهذا الشكل

سيكون من الافضل لكي بالتاكيد ان عملتي في هذه الفترة في تطوير الجانب الديني والايماني بشكل عام في حياتك ومن رايي انه يتوجب عليكي الاعتماد على تطوير هذه الامور فالمسالة ليست مرضية ولكنها قائمة على ضعف ايمانك

لا شك في ان هذه الحياة ليست عادلة بالشكل الكامل يا ابنتي وتاكدي من انك ليس من صلاحياتك وضع الصلاحيات لنفسك بالحكم على شئ قدري وتوقف ايمانك عليه فهذا ضعف ايمان كبير ويجب عليكي الا تتسرعي في اي تفكير مشابه حتى لا تضعي نفسك في جانب الكفر لا قدر الله