الخيال يأخذني من حياتي الواقعية ويبعدني عن الناس

بالطبيعة اي شخص يحتاج الى التفكير وترتيب حياته واولوياته ومن الافضل الا تجعلي اهمال الواقع موجود فالتفكير هو تخطيط لما يجب تنفيذه في الواقع وليس اداة سهلة لتحقيق رغباتك والافضل ان تعيدي دراسة المفاهيم لوجود بعض الخلل في المسميات والحالة التي تم وصفها من قبلك

ادعي الله ديما لا تستسلمين ترا انا امر بنفس وضعك حاليا واستمرت ادعي رغم انقطاع الأمل والحمد لله بشائر الله بدأت بنزول قبل اسبوع تحققت امنيه صغيره وفرحت وبعدها مريت ب٣ ايام مشاكل كبيره لكن انا مؤمنه بأن الله قادر على أن يقلب الموازين انتي خليك مؤمنه انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي مايشاء يعني ان ظنيتي خير راح يجيك خير وان ظنيتي شر بيجيك شر 

والله حتى الخيال استقعدولي فيه بس لاني ماصرت ممحونه مع المدير استقعدلي واذاني 

ستتمكني يوما ما من التفرقة بين الوعي واللا وعي ومن الافضل ان تحاولي البحث حول حقيقة كلا الامرين فما قمتي بوصفه غير مطابق تماما لتسميته ومن الافضل الابتعاد الكامل عن الصدام بهذه الافكار السلبية حتى تكوني في راحة كاملة من تكرار اي مشاكل تسبب لكي ابتعاد الغير عنك

بعيدا عن المشكلة الموجودة فيما تم سرده من قبلك فالافضل لكي ان تلتزمي بالابتعاد عن كل ما يوتر علاقتك بالاخرين ومن رايي ان الافضل هو الاعتماد على التعامل مع الموقف بالجدية الكافية ويجب عليكي الا تتركي علاقاتك بالاخرين تتاثر لهذا السبب وارى انها سبب مقته للابتعاد عن هذا التصرف

من الغير جيدا استسهال طريقة معينة للتعامل مع الحياة الشخصية فالحياة الواقعية تحتاج الى الترتيب الواقعي والمنطقي والتوصل الفعلي للاهداف وليس المعيشة في نطاق التخيل فقط وهذا ما يجعلك بعيدة تماما عن التفكير بشكل جيد في المستقبل فالتفكير في الخطوات وليس الناتج

لا شك في ان التفكير مهم ولكن المسالة غير متعلقة بالوعي ابدا وانما متعلقة باللاوعي في النهاية وهذا ما تقومين به في الوقت الحالي ومن الافضل ان تبتعدي عن اكمال جوانب حياتك بهذا الشكل فانتي تعيشين حياتك بمخيلتك وبعيد عن الوعي تماما

انتقلتي بمرحلة تحقيق الامنيات وتحقيق راحتك من الواقعية الى الخيال وهذا خطا كبير جدا ويجب عليكي التخلص منه في اقرب فرصة فانتي في نهاية الامر تحتاجين الى التعامل مع الواقع وليس الخيال وبالتاكيد وصولك لرغباتك في التفكير منعك عن تحقيقها في الواقع

من الغير طبيعي ان يكون الوعي سببا في ابتعاد الغير عنك وتاكدي من ان هذا الامر في الموقف الحالي متعلق بالشكل الكامل بان ما تمرين به الان ليس ايجابي بالشكل الكامل وانما يجب عليكي الاعتماد على الموقف بما يتطلبه من الاجتماعية فما تقومين به هو هروب واضح من المنطقية

تاثر علاقاتك بالغير او الصمت وعدم حب النزه والخروج من المنزل والالتقاء باصدقاءك يسنى نضج وليس وعي ولكن طالما تن النضج هذا جعلك تهملين ما يتوجب عليكي في التعامل مع مستقبلك ودراستك فلا يجب عليكي ابدا ان تهملي هذا التصرف والافضل ان تبتعدي تماما عن الزام نفسك بهذا الجانب فتخسري بشكل اكبر

سيكون من الافضل ان تفهمتي الموقف بالشكل الصحيح ولا يتوجب عليكي التعامل مع موقفك بناء على تفهم خاطئ لكملة الوعي فكل ما يتعلق بالمنطق والواقع هو واعي وكل ما في المخيلة هو لا وعي وهذا ما يجب عليكي الاستناد عليه في تحديد موقفك حتى لا تحددي الموقف بشكل خاطئ وتكوني في مشكلة اكبر فيما بعد

ما يحدث معك الان هو لا يتعلق ابدا بالوعي الزائد او غيره فانتي بشكل او باخر تبتعدي عن الوعي بما يحدث حولك وتتجهي للقيام بالتصرفات الغير جيدة بخصوص الابتعاد عن الواقع ولا يجب عليكي اكمال حياتك او علاقاتك على هذه الافكار حتى تكوني في مامن من الاخطار المصاحبة لهذا الامر

وجود الناس من حولنا ليس مؤذي كما تتخيلي ,, ان عليك أن تعلم أن الله لا يحلق أمرا الا لخير ,, لذا عليك أن تتقبلي هذه الحقيقة و ان عليك أن تكوني أكثر حرص على أن تتعاملي مع الأمور بصورة أدق و أفضل ,, لا يمكن أن تعتبري أن هذا الشيء سلبي بالكلية 

أنت تعلمي أن هذا الأمر بالذات ليس صححيح و لا يمكن أن تعتبري أن الخوف من الواقع هو أن تهربي منه على العكس افعلي ما يمكن أن يثمر في مصلجتك و لا تفكري بالآخرين ,, الله خلق البشر من أجل أن يعبدوا الله لا أن يشرفوا على أعمال غيرهم و يقيموها 

ان من الأفضل أن يكون الأمر مختلف عن ما تفكري به ,, ان عليك أن لا تكوني كل ذها القدر قلقة من الواقع الذي أنت منتمية له و عليك أن تتعاملي معه على أنه أمر ليس سلبي بالكلية ,, ان الصعاب هي التي تصنع شخصيتنا هي التي تصقلها و تمكننا من أن نتقدم الى الأمام دائماً 

ليس من السهل ان تخبري نفسك بانك توصلتي للوعي الكافي فرفض الواقع او رفض الخيال لا يعتبر وعي ابدا وبالتحديد عندما تجدي الخيال اسهل وتلجاي اليه وهذا ما يجب ان تكوني صريحة مع نفسك به ان ما توصلتي له الان هو قلة وعي وليس زيادته وهذا ما يجب العمل على تعديله

جمال الخيال طغى على صعوبة الواقع وتحقيقه وهذا ما جعلك تفكرين فيما هو افضل واجمل في خيالك فقط بشكل اكبر وبالتالي الواقع لم يعد مرضيا لكي هذا بالتحديد موقفك الحالي ويجب عليكي ان تعيدي ترتيب اولولياتك وتبتعدي عن الوصول لامنياتك بالتفكير وتاكدي من ان الواقع يحتاج افعال وليس افكار حتى وان كانت في نفس سياق الفكرة

بلا شك هذه المشكلة متعلقة باقتناعك بالافكار ودخولها في المنطق حيث انك لم تقومي بتقسيم التاثيرات التي يجب ان تتوافر في كل منهما فانتي تاثرتي بالشكل الاكبر بتخيلاتك ولم تتركي المجال للفعل في حياتك وهذا ما يعتبر الخطا الاكبر في تصرفات وانما تبني الافعال على التفكير وليس التفكير على الافعال والمنطق

لا يوجد يا عزيزتي ما يجعل حياتك في نفس الاستقرار فالتفكير بالشكل العام في الرغبات والاقتناع بها جعلك تترفعي عن السعي لها وهذا نا يعتبر غير جيدا لموقفك ابدا ومن رايي انه يتوجب عليكي ترك الافكار والتخيلات والتعامل مع الواقع بما يتطلبه للوصول لحلمك وهذا ما يجب ان يكون نمط حياتك