حالات الاغماء سبب تعبي النفسي

‏ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا عندي مشكلة مأرقتني من فترة طويلة ، انا فتاة بعمر 17 من الإمارات مؤخرا أصاب كثير بالتعب و الإغماء كلما مشيت لمسافة قصيرة ظننت في البداية أن المشكلة قلة الحركة لا أكثر فأنا لست سمينة بل أملك وزنا متوسط لكني أكثر من الجلوس في غرفتي أمام الحاسوب على الفراش و لا اتحرك معظم الوقت إلا في الفترة الصباحية للمدرسة، لم يشكل روتيني اليومي مشكلة من قبل إلا عندما وصلت للمرحلة الثانوية و بدأت حالات الإغماء و هذه المشكلة عرفنا سببها هو أني لا أتناول الإفطار أساسا فينخفظ ضغط دمي و أخذت فحوصات أثبت اني سليمة مع نقص شديد في الفيتامين d ،ذكرت كل هذا لأعطيك خلفية عني المشكلة الحقيقية بدأت بعد حادثة معينة و هي خروجي مع بعض الاهل إلى معرض ضخم يقام في دبي و هناك سقطت مغمى علي و للمرة الأولى بمكان عام غير المدرسة و أخبروني انه هبوط شديد في السكر و انتهت المسألة ، هذا المعرض معروف انه يقام كل مرة واحدة كل سنة لمدة ثلاثة أيام ، كانت لي رغبة شديدة بالذهاب إلى هذا المعرض مرة أخرى و ضللت أحاول إقناع امي ووعدتها باني ساتناول الافطار و انه لن يغمى علي ابدا ونجحت و في هذه السنة ذهبت فعلا :كنت متوترة جدا و بقيت أردد في نفسي لن يغمى علي لن يغمى علي مثل المرة الفائته و لكن و انا هناك ضعت عن أهلي و بينما انا كذلك أحسست بأنها قادمة، شعور ماقبل الدوخة أحسست بقلبي يدق بسرعة و من ثم حرارة تنتشر وون شديد يصيبني و من ثم ظلام يزيد تدريجياً لحسن الحظ جلسة بأقرب مكان على الأرض محاولة أن اللملم شتات نفسي و بقيت أردد بشكل مخيف في نفسي: لن يغمى علي لن يغمى علي. لم يكن معي هاتفي أن ذاك و كنت خائفة جدا بعد فترة كافية من الجلوس نهضت بسرعة ابحث عن أهلي قبل أن أصاب بها مرة أخرى لكن سبقني الدوخة فجلست بسرعة و لم أقوى على النهوض خوفا أن تأتيني للمرة الثالثة لحسن الحظ عثروا علي لاحقا و أكلت بعض الحلويات و شربت بعض المشروبات الغازية لكن المشكلة كيف استطيع المشي إلى السيارة المركونة بعيدا؟ خرجنا من المبنى المعرض و لم يبقى غير المشي لمسافة ليست بصيرة للوصول للمبنى المركون به السيارة و انا متجهة هناك و انا أردد جملتي المعتادة في رأسي جاءت للمرة الثالثة فجلست على السلم حالا و قلت أني لا استطيع المشي إلى السيارة و بقيت معي قربتي نصف ساعة بسبب الزحام الشديد و تأخر السيارة إلى أن جاءت امي بالسيارة إلى خارج البناء و حتى و انا أسير باتجاه السيارة أردد العبارة و اقسمت بعدها اني لن إذهب مرة أخرى إلى ذلك المعرض ، بعد هذه الحادثة أصبحت حساسة جدآ كلما مشيت أحسست بقلبي ينبض بسرعة و ذلك الشعور اللعين يأتي ظننت في البداية أنها مشكلة الطعام فحرصت أن أكل قبل أن أخرج لأي مكان ، صرت أخاف من الخروج كثير فربما يغمى علي و لكن عرفت أنها ليست هي المشكلة الحقيقية ليست مشكلة جسدية و إنما نفسية و ساخبرك كيف عرفت : قبل يومين بالضبط و انا في المول مع ابي وامي و أختي الصغيرة بعد أن انتهينا من مشاهدة فيلم " البحث عن دوري " ،طلبت من امي أن نشتري بعض المأكولات السريعة بشكل خاص (التي منعت منها بعد الحادثة ) بمناسبة تخرجي من المرحلة الثانوية فاعطتني المال و أخبرتني أنها ستنتظر في السيارة، سأصف حالتي حينها كنت شبعت 100% بعد أن شربت الكثير من السفن آب و أكلت الكثير من الفشار و شعر البنات في السينما فلا مجال ابدا ان أسقط مغمى علي و كنت واثقة ثقة عمياء و خرجت لوحدي و بعد أن أعطيت طلبي بدأ قلبي يدق بسرعة فخفت و ظللت أردد :مستحيل مستحيل لا يمكن أن يغمى علي هنا ، جلست بسرعة و بعد أن هدءت دقات قلبي و رحلت الحرارة اللعينة بدأت أفكر حتى بعد أن أخذت الطعام راكضت إلى السيارة؛ فكرت بأنها ربما تكون مشكلة نفسية ، فأنا و بالرغم من أنني احرص أن أكل دائما قبل الخروج أكون خائفة على الدوام و أتعب بسرعة و و يدق قلبي و أنفاسي تتسارع لكني اجلس بسرعة لاتفادى الإغماء أن كان سيأتي اصلا و لم يأتي بعد تلك الحادثة ابدا ، فكرت أنها ربما تكون صدمة مابعد الحادث التي رأيتها كثيرا في الأفلام و المسلسلات عندما مثلا يصاب الشخص بخوف شديد من الماء لأنه غرق ذات مرة فكلما رأى الماء أرتعب أو كالخوف من الامكان الضيقة الخ....لست طبيبة و لكن هذا مافهمت من حالتي التي تارقني دائما و قريبا سادخل الجامعة و امي قلقة علي جدا من أن يغمى علي في الجامعة حيث لا أحد هناك أعرفه و المشكلة أن الجامعة كبيرة جداااا و كاد يغمى علي قبل أسبوعين فيها عندما خرجت لاستكشافها ، طبعا لم أخبر امي بما أفكر فيه فماذا برأيك ستقول حين اخبرها قائلة : أعتقد أن المشكلة مشكلة نفسية ماما وديني دكتور نفسي! . فبحثت في تويتر عن طبيب نفسي لاستشيره و اتأكد مما يجول في بالي ، أخبرني الطبيب التالي : ‏ كل هذه الاشياء مجرد ايحاء . بمعنى ان توترك وخوفك من ان يحدث لك هذا الشيء توترت اعصابك واوحت الى بقية الاعضاء بالاغماء وبدأ قلبك يخفق بسرعة نتيجة التوتر وتصببتي عرقا فانخفض ضغط الدم او ارتفع السكر نتيجة للتوتر . و نصحني الطبيب بالبدأ بالمشي يوميا و تغيير نظارتي التي لم اغيرها منذ فترة و فعلت ما قال و طلبت امي جهازا للمشي و بدلة نظارتي، قررت بعد أسبوع من تطبيق كلام الطبيب أن اختبر نفسي و بالمصادفة كانت لدي محاضره للترحيب بالطآليات الجدد بالجامعة و تعريفهم عليها إذ ذهبت مع والدتي و تأكدة من تناول افطاري لكن ... ما أن رأيت إعداد الطالبات حتى أحسست بدمائه كلها تذهب إلى قدمي و اعتقدت بأني ساسقط فوجدت كرسيا و جلست ازعجت امي حقا في ذلك اليوم إذ رحلنا سريعا بعد الحاح مني و قررت أن افاتح امي بالموضوع، بعدها وجدت جامعة أخرى لأجلي و أيضا مكلفة بدلا من الجامعة التي حصلت على منحة دراسيه فيها ، تعبت من هذه الحالة دائما و بدون وعي أفكر مثلا إذا كنت في مول ما إذا سقطت هنا من سيساعدني صدقوني أفكر من دون وعي، عندما تقرر امي الخروج إلى مكان ما ابدا لا شعوري بالتعرق و تزداد نبضات قلبي أحاول إلا أفكر و فعلا لا أفكر لكن يبقى جسدي يتعرق و عندما أظل واقفة فهذا أسوء، صدقوني الكلام سهل أحاول ما أفكر و أحاول الصمود أمان الشعورالوهمي بالدوخة و لا فائدة ، أخبرت امي بأن تجد لي طبيبا نفسيا لعله يخلصني من عذابي بتنويم مغناطيسي أو دواء سحري يجعلني لا أحس بأي شيء و إكتشفت فعلا بوجود مثل هذا الدواء، حاولت اختصار مشكلتي التي بدأت من عمر 15 و زادت سوءا في 16 و حتى الآن.