لا أستطيع التأقلم في الحياة بعد وفاة أبي أرشدوني

هوني على نفسك ، فإنما الدنيا تفنى ويفنى كل ما فيها ، إن أباك في جنة ونعيم بإذن الكريم سبحانه ، وسعادته أن تعملي أنت لآخرتك ، وما أجمل أن تفعلي الخير لأجله وأن تذكريه في دعائك ، أن الموت ليس هو النهاية ، وإنما هو بداية لحياة جديدة ، بدأها قبلك وستلحقين به فاعملي ولا يؤثر الحزن فيك فتملي الدنيا وتملي العمل وهذا ما يريده الشيطان ، لا نقول لك عليك بنسيانه ، بل عليك بذكره ، ولكن ذكره يكون بالدعاء والصدقة الجارية عليه ، واعلمي أنه سلك طريقا كلنا سالكوه فلا تحزني واصبري على بلاء الله يرضيك الله سبحانه ويهون عليك الدنيا . أسأل الله أن يطمئن قلبك وأن يريح فؤادك . 

أنا أشعر تمامًا بِما تشعرين ، و أبي رحمه الله ، كان طيّبًا معي و خير سندٍ لي ، و لكنه توفي في حادث مرور و أنا لا أزال مراهقًا في سن 16 سنة .... ما إن فقدته حتّى ضاعت بوصلتي في الحياة و إنخفض مستواي الدراسي بشدة ... إلى أن طلبني أحد أستاذتي في الثانوية لِلقائه في مكتبه و كان ذلك بإيعازٍ من خالي ، و حدثني الأستاذ بشكل مُطول على أنّ الموت من المسائل المحسومة في قضاء الله و قدره ، و أنه لا مفر منه .... كما حفزني على أن أرفع إسم والدي و ذلك بأن أسترجع مستواي الدراسي الجيد ، و أن أتخيّله بجانبي عند ظهور التحديات الصعبة في حياتي ، و كذلك أكّد لي أستاذي أن والدي سيكون سعيدًا بسعادتي و تألّقي ، و هذا ما حدث حيث عدت للتفوّق بعد أقل من سنة و قد مضى الآن 4 سنوات و ها أنا على أبواب الهجرة لفرنسا لمواصلة دراستي هناك .... إذن ، يا أختي السائلة ، إجعلي والدكِ ،فخورًا بك و إبحثي عن عمل مناسب و أدخلي الحياة بكل تفاصيلها و إذا جائتك فرصة زواج مناسبة مع شاب خلوق و يشترك معك الطبائع إذن تزوجي منه و تذكري أنّ والدك سيكون الأسعد إذا تزوجت بشاب صالح

وعليكم السلام، إذا كنت تحبين له الخير فادعي بالمغفرة كل يوم ( رب اغفر لوالدي كما ربياني صغيراً) كثيرا 100 مرة أكثر أو أقل، فهذا ينفعه في قبره وفي آخرته خصوصا في سجودك وفي قيام الليل، وإذا واظبتي عليها، حتماً سوف ترينه سعيداً في المنام، و يدلك على فرحه بدعاءك ووصوله له، فالآباء والأمهات يفرحون بدعاء الأبناء، كما جاء في الحديث النبوي أنهم يرتفع منزلتهم في الآخرة بإستغفار الإبن لهم، و أنتي عليك بمحافظة على أذكار الصباح والمساء وقبل النوم من كتاب (حصن المسلم) لكي تزيل هذه الحزن والضيق والوحشة عنك، وعليك بتناول {التلبينة} مع الحليب، فهو مفيد جداً للحالات ألم الفراق والموت، راجعي وابحثي عن [فوائد التلبينة] [طريقة عمل تلبينة]، وفقك الله.

الله يساعدك ياعمري استعيني بالله و الدعاء له بالرحمه و اعمال الخير  كرماله 

كيف تتركينه في فترة مرضه انتي قصرتي في حقه

تقولى لا أستطيع التأقلم في الحياة بعد وفاة أبي أرشدوني فأنت معك حق فى أن تكوني كذلك لأن الحزن يجعل الإنسان فى حالات اصعب من ذلك لكن انت يجب أن تقوى بالله هو ذهب إلى ارحم الراحمين ارحم من الأم على ولدها فأنت يجب أن تكوني مطمئنة لذلك فحاولى أن تأخذى وقتك فى الحزن لكن لا تستسلمي له حاولى المجاهدة والخروج منه لا تخافى ولا تفكرى بسلبية حاولى فقط المجاهدة وسيعينك الله 

من الجيد أن والدك كان شخص جيد وحنون ومتفهم وانك تذكرين له الطيب افضل من أن يكون شخص آخر قاس القلب وغير ذلك وهذا ما يجعلك تبرينه بعد موته بالدعاء له بالرحمة وان تفعلى له أفعال صالحة من حيث الصدقة وفكرة اكمال حياتك بعد موته هذا شئ جيد فأنت دائما ادعى له وتصدقى وحاولى إذا كان باستطاعتك فعل عمرة له افعلى ذلك حاولى أن لا تكوني متفرغة حتي لا يؤثر الحزن عليك بهذا الشكل اكملى دراستك وعملك وحاولى أن لا توقفى حياتك وستكوني مع الوقت فى افضل حال 

انظرى اعلم أن الفراق صعب وخصوصاً أن يكون والديك لأنهم لا يعوضون ولكن اعلمي أن الحياة قصيرة وأننا كلنا سنفارق لكن كل بميعاد فأنت الله مقدر لك أن يطيل فى عمرك انت الآن لحكمة لأن دورك فى الحياة لم ينتهي بعد وهو معك إلى أن تلتقى بوالدك بإذن الله فأنت ضعي فى عقلك انها فترة انت بعدها ستذهبي إلى والدك فيها فاصبرى واحتسبى وافعلى ماعليك هذا هو الذى سوف يصبرك على فقدان والدك ضعي فى عقلك انها فترة وستلتقى به وإذا أردت الحديث فتحدثى مع الله واقبلى الزواج ليكون لك بيت وعائلة وتنسي الحزن قليلا