هل الإجهاض يتعب النفسية؟

هل الإجهاض يتعب النفسية؟ أنا امراة ذات 31 عاما متزوجة منذ 12 عام انجبت بنتا بعد سنه ثم تناولت حبوب منع حمل لمدة ثلاث سنوات وتوقفت بنيّة ان ننجب حاولت سنتان والاطباء قالوا ان لا يمكنني الانجاب الا بزراعة، تمت الزراعة وانجبت بنتًا، وبعد عامين كررنا الزراعة وانجبت ولدًا بعد 4 اشهر من الولادة قررنا ان نعود ونزرع للمرة الاخيرة، بعد الزراعة بخمسة اشهر، اصيب ابني الذي يبلغ تسعة اشهر بالسكري، وكانت هذه حالة نادرة تقريبًا

عانيت معه بالمستشفى وانا حامل وتبين انهم توأم، حتى وضعتهم الحمد لله، منذ ولادتهم وهم يستفرغون ليلًا ونهارًا، ذهبت بهم الى الاطباء وقالوا انها مشكله اعصاب ولا يوجد حل حتى يكبرون ويتوقف لوحده، كنت لا انام الليل خوفًا من ان يستفرغ احدهم ويختنق او من سكري اخاهم الاكبر دائم الصراخ والعصبية ، طلبت من المدير ان اعمل بدوام جزئي وافق وقال انه يسمح لي فقط هذه السنه والسنة القادمه دوام كامل، بدأت بالدوام الجزئي لمدة شهر هذه الاثناء تم التوأم عامين، تأخرت الدورة الشهريه لمدة اسبوع كنت استبعد ان اكون حامل لانه شيء بالنسبة لي مستحيل

قلت لنفسي سأعمل فحص بيتي فقط لاقطع الشك باليقين، وتبين اني حامل، كنت منهاره فأنا لست مستعده للانجاب مره اخرى وتتكرر معاناتي مع التوأم، قلت لزوجي سأذهب للطبيبه وارى ماذا تقول، تم الفحص وتبين انه فالاسبوع الخامس، وقالت انها لا تقوم بعملية الاجهاض، رجعت البيت وانا اتخبط من التفكير، كلمت صديقتي قالت لي ستموتين ان اكمل هذا الحمل واعطتني حبوب للاجهاض، تناولت الحبوب لكن لم يتم الاجهاض، اخبرت زوجي بالامر قال انت الان ستتسببين بتشوه الجنين بهذه الحبوب، واخذ رقم دكتوره من صديق له تقوم بعمليات اجهاض، قلت له سأذهب لها لكن ان تبين ان للجنين نبض لن اجهض

صليت استخارة ، وفعلا ذهبت وتبين انه يوجد نبض ، عدت للبيت وانا على قرار ابقاءه، وطوال الوقت يقول لي زوجي انه سأم من الطلبات ومن الاطفال وتربيتهم، صليت استخاره وطلبت من الله ان يختر لي ولا يخيرني، تحدثت مع زوجي وطلبت منه محارم للاطفال رد متى ننتهي من هذه الطلبات، غدًا اذهبي للدكتوره وانهي الموضوع، كنت اتخبط من التفكير من وضعي في المنزل والعمل، وافقت وانا خائفة قلت له اضن بهذا ذنب، قال انا سأخذ الذنب لا انتِ، ذهبت اليوم التالي للدكتوره وقلت لها هل تخلق الجنين، قالت لا الان هو كحجم نقطه دم ، قلت لها اخاف ان ما افعله حرام وذنب كبير، قالت سأتحدث مع شيخ يفتي 

انتظرت ان تتصل وبعدها قالت انه لم يجب، مرت ساعه وانا انتظر ان يجب وفي نفس الوقت زوجي ينتظرني بالخارج، خفت منه ان يقول عدتي مره اخرى ولم تنهي الموضوع، قلت لها باشري بالتنزيل وانا بهذه اللحظات كنت اود ان اخرج واقول لها لا توقفي لا اريد لكنني صمتت، انهت العمليه وقالت انها تخلصت من كيس الحمل، هذة اللحظه شعرت بشعور غريب كإني اود ان تعيده لي، رجعت البيت واستمر النزيف اربعون يوما قلت في نفسي اضن الدكتوره كاذبه والجنين كبير ليس كما قالت نقطه دم صغيره، بعدها وضعت مانع للحمل، وانا كلما ارى الحوامل احسب في نفسي انه لو بقي سأكون بالشهر كذا وكذا، وتارة من ضغط الاطفال انهار من الصراخ والبكاء واقول الحمد لله

بعد فترة شعرت بتأنيب الضمير وبدأت بجلد ذاتي، اشعر اني لم اتوكل على الله وان ايماني ضعيف لانني استسلمت، وان التوكل يأتي بالاشياء الغيبيه لا بالموجوده، وبدأت افكر كيف ان الجنين هذا سيكون خيرًت لي من كل النواحي لكني للاسف لم افكر حينها بهذة الطريقه، وبدأت استغفر ربي واشعر انه ذنب كبير قمت به وابكي ليلًا ونهارًا ، حتى اني بدأت ألوم زوجي انه كان السبب ومن تأففه والكلام الذي كان يقوله، واخاف ع اطفالي ان الله اعطاني اياهم بدون حول ولا قوه مني، ان يأخذهم لاني لم اقبل النعمه التي انعم علي بها ورفضتها، الان اكتب وانا ابكي بحرقه واستغفر الله ان يغفر لي ذنبي، افكر الان ان ارفع المانع كإني اطلب المغفره بأن يعطيني الله مره اخرى وسأقبل به لا اعلم ماذا افعل ان كان صحيح ما افكر به ام لا