كثير من المواقف المؤلمة التي غيرت مجرى حياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم لديا رغبة ملحة في مشاركتم جانب من حياتي، أسف مسبقا على الإطالة، فأنتم أصدقائي الوحيدون في الحياة، من فضلكم إقرأؤها حتى نهاية، أنا أسمي هشام، عمري 24 سنة، أهوى الرسم والكتابة، (( كتابة خواطر القلب، وقصائد الشعر، )) ، أحب الحرية، والسلام، والمرح، وخوض المغامرات، وأكثر شيئ أحبه، هو إدخال الفرحة والبسمة في القلوب الحزينة ومساعدة الأخرين، ولدت وترعرعت في بيئة مليئة بالمتغيرات، عمر الإنسان لا يقاس بالأعوام، بل بالتجارب، والتحديات، وعمري أنا حاولي ألف تجربة فشل، ألف صفعة من الخيبة والخذلان، ألف صدمة وإنكسار، ألف ضربة من قبضة الحياة، من رحم هذه الأقدار ولدت من جديد، تعرضت في حياتي لكثير من المواقف المؤلمة، والأحداث الصارخة، التى يندى لها الجبين، غيرت مجرى حياتي، وغيرت مفهوم الحياة لدي، شعرت للحظة بأن الكرة الأرضية ومن فيها تدور في إتجاه، وأنا أدور في إتجاه، ليقت من هذا المجتمع المادي المقيت، الكثير والكثير من العنت، رأيت في حياتي أصناف من المجتمعات، منهم من يؤمنون بالعادات والتقاليد الجاهلية، ولا يؤمنون لا بالحلال ولا بالحرام، ومنهم الغارقون في الملذات والذنوب، ولا يحللون ولا يحرمون ولا يعبأون لمنهج الله، تعلمت الحياة وأنا صغير، كنت دائما أرفض فكرة أنني أغير من شخصيتي، أو من شكلي، أو حتى من تصرفاتي، من أجل نيل إعجاب الأخرين، لدي رؤية واضحة عن الحياة، لدي قناعات، وتطلعات، لدي معرفة بالله يقينية، ومبادئ، وأخلاق راقية، راسخة رسوخ الجبال، ولن آحيف عنها مهما تعرضت للفتن والمغريات، وثمرة هذا الرسوخ والثبات على الحق، جنة عرضها السموات والأرض، إذ أنا طبقت منهج الله في حياتي، عانيت في حياتي ما عانيت، لا يوجد شيئ من الأوجاع، والألم، إلا وأنا أخاذ منه بنصيب، هكذا حالي منذو أن عرفت بأنني في دنيا غريب أو عابر سبيل ، يشعر الإنسان أحيانا أنه في ساعة رحيل وعليه أن يكسب دار الأخرة ولا يغتر بدنيا الفانية، عليه أن يشتغل بنفيس، ويترك الخسيس، في مرحلة ما من حياتي وصلت لمرحلة عظيمة من الألم، لدرجة أنه لا شيئ بعدها ممكن أن يؤلمني، تخدرت بالكامل لأنني طوال سنين حكمت قلبي، ونيست عقلي، هذا جزء من يثق في الناس ثقة عمياء، ويعطي لهم أكثر مما يستحقون، تعلمت أنه ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان، تعلمت من الحياة أن لا أعاتب أحدا لأن الجميع يدرك جيدا ما يفعله، تعلمت أن لا ألوم أحدا لأن كل القلوب مليئة بما يكفيها، تعلمت انه لا توجد أقوى من ضربات الحياة مهما تطور السلاح، تعلمت أن الشخص الوحيد الذي لن يتخلى عني، وسيكمل معي رحلة الحياة هو أنا، بالمختصر !! ،،( أنا أنسان مزقته الحياة، ثم صنتعه من جديد ) ،، بينما أنا أحاول إيجاد مكانا لي في هذا العالم، مرت الحياة من أمامي بطريقة ما، نسيت أين كنت، وكيف أصبحت، كبرت بشكل حزين، نسيت كيف أكتب، وكيف أحكي، نسيت كيف أضحك وكيف أبكي، نسيت كيف أحب وكيف أكره، نسيت نفسي في متاهات الذكريات والحنين، عمري عمر القوة والعطاء، ولكن في داخلي إنسان شاب وشابت معه الحياة، أريد أن أهديكم بعضا من حنايا خواطري __ (( لا أعرف من أين أبداء، ولا أعرف حتى من أين أنتهي، أشياء تجرني بقوة إلى عالم الأحزان، في يوما ما سأكون قد غادرت الحياة ودفنت تحت التراب، سأكون مجرد ذكرى طوتها الأيام، حالما أموت أنا ويموت كل من يعرفني سأصير كأنني لم أحيا أبدا، لكل واحد منا نهاية تشبه نهاية الخريف أو نهاية الربيع ، لا أدري هل نهايتي شتاء ممطر ام تشبه نهاية الصيف، أعرف بأنني سأنسى في غضون أيام  وسأكون مجرد قطرة من مياه البحر قد تبخرت ؟؟ وهل يشعر البحر إذا تبخرت منه قطرة ؟؟ فهو مليئ بالقطرات من يهتم ؟؟ حالما يهال التراب فوق قبري ؟؟ تتراقص الحياة وتستمر من دوني ؟؟ لا أعرف هل تمنوا لي الجنة ؟! ام تمنوا لي النار ؟! كما أنني لا أعرف هل دعو لي بالرحمة ؟! ام بالهلاك؟! حقا لا أعرف فالمجتمعات التى عشت فيها كرهتها حد النخاع )) __