مصيبتنا وفاة الأم ثم الأخ.. وأختي الصغيرة هي الضحية الأكبر

لدي اخت بعمر يناهز السابع والعشرين عاماً , منذ ان كانت صغيره كانت متعلقه ب أمي لدرجة ان اذا ذهبت مكان بدونهاا تبكي ولا تسكت الا اذا رجعت ، وكانت شخصيتها مرحة وحساسه بعد تخرجها من الابتدائيه ودرجاتها جدا عاليه وذهبت الى مرحلة المتوسطه ، هنا توفت الوالده .. نزلت درجاتها وتحبس حالها بالغرفه ، ونحن جميعنا تزوجنا وبقيت هي واخي الاصغر منها ، اخذت تخرج من المدرسه ومن ثم ترجع لها ، الى ان تخرجت من المتوسطه ، تحسنت حالتها قليلا لان اصبح لديها اصدقاء بالمتوسطه واصبحت تذهب المدرسه ، وهي مع العلم من ذالك انها شخصيه كتومه لا تفضفض وحتى اذا احد سئلها لاتجيب مابها ، تتباهه بِ انها بخير وهي ليست كذالك ، تزوج ابي بعد وفاة امي بسنة ، وتعزل حالها بالغرفه ولا تخرج منها الا اذا اتينا للزياره فقط ، والان تهدورت حالتها من بعد وفاة اخي الصغير الذي عاش معها طفولتها وشاركها ، توفى بحادث مروري ، منذ شهرين ومنذ ذالك الوقت لاتتكلم كعادتها كلمتان وتسكت ، وتكتب بحالات جوالها ان مومصدقه خبر وفاته وان تنتظره يرجع ، وتجلس معنا مشرودة الذهن ووجهه حزين ، لاتضحك ولا تبتسم حتى .. وجعلت من غرفتها زنزانه تسجن بها نفسها ولا نعرف كيف نخرجها منها ، حتى نأتي نجلس داخل غرفتها لكي لاتحس بوحدتها ، لكن تحس بالضجر منا ومن اطفالنا سفرناها رغما عنها الى مدينة اخرى لمدة 5 ايام قلنا نسترجع نفسيتها وتهدأ لكن هذا لم يجدي نفعاً معها ، قلنا لها نعرضك على طبيب نفسي لكي يعالج حالتك زعلت منا وتحسست وتتجنب الكلام معنا ، ماذا نفعل لحالتها لكي نخرجها من حالتها الميؤوسه والكئيبه ؟