أجهل تكوين العلاقات والتعرف على أصدقاء

لا تقول بانك عجزت عن التصرف والتعرف على الغير ابدا يا بني  وحاول أن تملأ وقتك بنشاطات تعود عليك بالطاقة الإيجابية والسعادة عندما تمارسها، وحاول أن تجلس مع نفسك وتسألها "ما هي الأمور والنشاطات التي أحبها وتوقفت عنها منذ فترة وانشغلت عن ممارستها؟"

نصيحتي لك يا ابني الغالي هي  انني أنصحك بهدف التقليل من القلق الذي تعيشه والذي هو جزء من شخصيتك، أن تطور شخصيتك بشكل مستمر وتقرأ كتباً تتحدث عن تطوير الذات ومع الوقت صدقني هيكون الك اصدقاء...وفقك الله لما يحبه ويرضاه 

آمن إيماناً كاملاً أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا جميعنا مُكرّمين ومُعززين لديه، وأنه لا فرق بيننا عنده إلا بالتقوى...وتذكر  يا ابني دائماً أثناء تصرفاتك في مواقفك الحياتية أن محبتك لنفسك واعتزازك بها ستنعكس لاحقاً على محبة الآخرين من حولك لك.

اهم شيء هي الابتسامة يا عزيزتي ، اذا تحليت بالابتسامة والروح المرحة فسوف تكسبين قلوبهم بسهولة ، هذا هو ما يسمونه بالكاريزما يا عزيزتي ، شخصييتك سوف تفرض عليهم نفسك وسوف يتوقون الى ان يكونوا معك دائماً

تستطيعين ان تقرأي في هذا المجال يا عزيزتي ، وهناك العديد من الكتب التي قد تساعدك على تكوين الصداقات منها كتاب "كيف تكسب الاصدقاء" لديل كارنيجي ، وسوف يساعدك كثيرا وهو متوفر على الانترنت بنسخة بي اف دي فإقرأيه لأنه سوف يغير رأيك تماما طريقة تصرفك

طالما انت تركضين وراء الصداقة فإنها لن تأتي صدقيني للأسف عليك أن تستوعبي هذه النقطة يا عزيزتي ، ولا يوجد انسان لا تأتيه الفرصة ليكون الاصدقاء ولكن المشكلة الوحيدة هي انك لا تكونين جاهزة لهذه الصداقة ، يجب ان تكوني شخصية جيدة ومحبوبة حتى اذا ما قابلك احدهم يعرف جيداً ان تستحقين هذه الصداقة ،ب اختصار اعملي على نفسك

حبيبتي ما قالوه لك صحيح ولكن ليس بهذه الطريقة التي تتخيلينها يا حبيبتي ، بمعنى انه في العلاقات الاجتماعية يجب ان تمسكي العصا من المنتصف فتعرفين متى من الممكن أن تقتربي وتعرفين متى تبتعدي وتتجاهلي حتى لا يظنوا انك مغرورة وهذا يعتمد في الاساس على ذكائك الإجتماعي 

انصحك ان تعرفي نفسك وان تحبي مزاياك وان تحترمي افكارك واراءك ومعتقداتك وان تكوني انت كما انت لا تتصنعي ولا تقلدي احدا ولا تتطاهري على عكس ما انت عليه خوف الانتقاد قد تتعرضي للانتقاد في البداية ثم يعتادوا عليك ان احترمت نفسك واراءك وقد يتاثروا هم بها ان وجدوك على نجاح وتقدم. كل له ثقافته فاحسبي حساب نفسك لا حسابهم واراءهم كوني انت راضية عنك هذا هو المهم

تعلمي  اسلوب الحديث ومهارات التواصل وهي الاستماع والاصغاء وفنونه وعدم المقاطعة ولغة الجسد ومخارج الحروف والكلام بطريقة واضحة وهادئة وواثقة وقريبة الى القلب والامر الاخير هو الاخلاق يجب ان تكون اخلاقك عالية ولا تسمح لا في نميمة ولا استغابة ولا كذب ولا الالقاب ولا اعراض الناس، وتكون صادقا وواثقا وفيك حياء وغير حشري ولا تتدخل فيما لا يعنيك، وتكون بشوش ولطيف ودمث بشكل عام، جرب وتابع معي في اي تفاصيل اخرى في رسالة قادمة وربي يوفقك.

واعتقد انك بحاجة لتطوير مهارات الاتصال لديك ومهارات الاتصال لها بعدين الأول في الاصغاء والثاني في الحديث ، لهذا علينا العمل على رفع الحصيلة اللغوية لديكي والتأكد من وجود زخم معرفي وانك مثقف ومطلع وقارئة وهذا ما نسميه بالثقافة لأنك لن تكون متحدثة وشيق وجاذبة الا ان كنت مثقف وعندك زخم من المعلومات واخر الاخبار والمستجدات ولهذا يجب ان تعرف الأمور والمواضيع التي يتحدث بها اصحابك وتبدئي بتخصيص يوميا وقت صباحي ووقت مسائي للقراءة ومتابعة الأخبار وتفهمها والحديث بها

هذه هي البداية سؤالك هذا ،، بالترتيب والتخطيط والحسابات الحب عاطفة ولكن يجب ان تكون عاطفة بعقل ومحسوبة المتائج ولايوجد حب شيك على بياض فهذه سذاجة.. احسبيها ان اعطيت توقعي ان تأخذي بالمقابل مقارب الي عطاءك فان لا يستطع خففي العطاء بحيث لا تشعرين بالغبن ،، الامر لا علاقة له بالثقة بالنفس الامر له علاقة بالسيطرة علي الذات والوقوف بالحب وليس الوقوع بالحب

لمذا لا تبادري أنتي بالعلاقة ,, لا أعلم من أوصل لك فكرة أن العلاقات تأتي فرصة ,, يجب أن تكوني أنت المبادرة أو المرحبة بالعلاقة ,, اذا أعدبتك شخصية ما عليكي أن تبدي الاعجاب و تهتمي أن يكون بينكم علاقة صداقة لأن التوسع في التعارف الاجتماعي يكسبك مهارات لازمة للتعايش ,, ليس ضروري أن تكون العلاقة قوية لكن اكتسبي المهم من هذه العلاقة لتطوير شخصيتك