نصائح جدتي في التعامل مع الناس أصابتني بالحيرة

هو من ناحية ان الناس ماتستاهل اكيد ما تستاهل لكن اذا حبيت تتعاملي بالطيب فافعلي وما تفكري انك حتلاقي مقابل اعمالك لان اللي بيجازي وبيعطيك المقابل هو الله .

لا داع للتفكير في جدتك فانتي يجب ان تتعاملي مع الناس بما يناسبك انتي فلا يجب ان تتبعي جدتك ولا يجب ان تكوني ضدها تماما فهناك درجات كثيره في المنتصف يمكنك ان تكوني بها فلا يجب ان تتطرفي في اي من الامرين فهناك الكثير من الدرجات الاكثر وسطيه التي يمكنك ان تعيشي على اساسها 

يا صغيرتي لا يجب ان تكوني قاسيه ولا يجب ان تكوني لينه بشكل زائد فخير الامور الوسط فلا تسعري خدك للناس ولا تكوني قاسيه معهم بل كوني متوسطه ليعرف الناس حدودهم معك ولن تكون هناك اي مشكلة وقتها على الاطلاق وستتمكني من ان تعيشي حياتك في سلام ومع حب الناس في نفس الوقت

الانسان هو ما يؤمن به فان كنتي تؤمني بان طريقه جدتك جيده فلا مشكلة في ان تتعاملي بها وان كنتي تؤمني بالطريقه الاخرى فلا مشكلة لان تتعاملي بها المهم ان لا تفعلي ما لا تقتنعي به فايا كان ما ستفعليه يجب ان يكون عن اقتناع تام منكي وستكوني محقه وقتها 

يا ابنتي كل انسان له ظروفه وتلك الظروف تحكم على الانسان وعلى عيشته فكما قلتي ان جدتك تغيرت بسبب ما تعرضت له من خيبات وبالتالي فان لها ظروفها اما انتي فقد نشاتي في حياه راقيه وهادئه ولم تتعرضي لما تعرضت له لهذا لا مشكلة في الامر فالزمن مختلف والظروف مختلفه 

يا عزيزتي لا عيب في جدتك او في غيرها فيجب ان تدركي ان الوسط هو الحل للامر فلابد لكي ان تاخذي حقك دوما لكن بحدود فلا تتمادى في كل شيئ فيجب ان يكون لديكي خطا من يتعداه يمكنك ان تقلبي الطاوله عليه ومن لا يتعداه فيمكنك ان تسامحيه فالمسامحه الكامله لا معنى لها والقسوه التامه لا داع لها 

لكل انسان فكرهخ و لا تنسي أن جدتك تلقت تعليم يختلف عنك ,, وشخصيتك أيضا تختلف فمن الطبيعي أن تجدي بعض الاختلافات في التعامل مع الناس ,, ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ،، عاملي الجميع بأخلاق ستجدي بالفعل مع الوقت من يحتويكي و يتعامل مع أخطائك بحكمة و لمن اليس بسذاجة و لا طيبة زائدة بل بحكمة وعقلانية 

الأمر الذي تؤمني به لا يخص الا المقربين ,, ان الشخص الذي يخطىء بحقك اذا كان بينكم حب و عشرة من الأفضل أن تحاولي أن تحفظي هذه العشرة و المودة بينكم و لا تنسي كل ما بينكم لأجل موقف واحد و خطأ واحد ,, احفظي ما بينكم من معروف يا عزيزتي و لا تنسي أن تجربة جدتك في الحياة كبيرة و ما توصلت الى هذه الحقيقة الا من بعد ما تعاملت مع الكثير و عاشرت الكثير من الناس و المعارف لذا خذي من كلامها و خبرتها و ادمجيه مع ما تؤمني مع الوقت ستكون تجربتك كبيرة و قدرتكم على التعامل مع الآخرين أفضل

إن سيعكم لشتى .. من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في التفكير وفجوات في طبيعة التعايش و التعامل مع الآخرين ,, ان جدتك عاشت في زمن يختلف عن الزمن الذي أنت تعايشيه الآن و ربما أيضا طبيعة الناس تختلف ان التجارب التي مرت بها جدتك هي ما جعلتها تتوصل الى هذا القانون في التعامل مع الآخرين و من الأفضل أن تحاولي أن تبني مبادئك على ما تبنيه من خبرة من التجارب التي تمرين بها ,, يا عزيزتي أنا على يقين أنك على حق و الله تهالى سييسر لك الخييرن أمثالك

أنا معك و أؤيدك إن هذه المبادىء أنا أؤمن بها لكن عندما تقدم بي العمر شعرت أن لا بد أن تقنن الثقة و أن لا نمنحها لأي كان لأن المعروف بالطبع لا يضيع مع الله لكن عليكي أن تعرفي أين تضعي هذا المعروف و مع من اذا كان هذا الشخص يستحق ما تمنحيه أم لا ,, حاولي أن تعطي بلا مقابل صحيح لكن عليكي أن تضعي الفضل في أهله ومن يستحقه و هذا يحتاج منك الى خبرة و تعايش حتى تتكون هذه لاالفراسة لديكي و من الطبيعي أن تخطئي مرة ومرتان حتى تتعلمي 

من الطبيعي أن تجدي اختلافي في الأفكار بينك وبين جدتك لأن كل منكم تلقت تعليم مختلف و عايش أناس يختلفون عنك أيضاً أنا أرى أن من الأفضل أن تبقي على هذه المشاعر و هذه الأفكار تجاه الناس ,, أنت أيضا لا تزالين صغيرة و عليكي أن تحاولي أن توقي نفسك من استغلال الآخرين قدر المستطاع المعروف الذي تصنعية للآخرين لا تنتظري عليه أيه مقابل لأن المعروف لا يضيع عن الله تعالى وسيرج اليكي الآن أو فيما بعد و حاولي أن تتحلي بالأخلاق الطيبة مع الجميع حتى لو أساؤوا اليكي لا أحد يخطأ تماما كما تآمني أنت