هل فعلاً السعادة تجلب النجاح والحزن يجلب الفشل؟

أخي الكريم ، السعادة في ان تعمل شيء تحبه وان تشعر بالانجاز في حياتك ، الانجاز وحدة كفيل بأن يجلب لك الحب والراحة ، لا تكون شخصا بلا اهداف بل على العكس كن شخصاً ايجابي ، من هنا سوف تشعر السعادة تتسلل إلى قلبك 

يجب ان تستلم للحياه بشرها وخيرها بسعادتها وحزنها فلا يمكنك ان تاخذ شيئ واحد من الحياه بل يجب ان تاخذ كل شيئ فالحياه هي خليط من الاثنين ويجب ان تذوقه فلا تحاول ان تضحك على نفسك بل كن واضح وتقبل الامرين

يا ابني ان السعاده تاتي وتذهب فهي لا تستمر للابد فهي تاتي مع الموقف وتذهب كما الحزن ايضا ياتي ويذهب فلا يجب عليك ان تفكر كثيرا في الامر فانت لن تجد السعاده المطلقه دون حزن ولن تجد حزن دون سعاده فالحياه خليط 

ان الامر لا يتم بهذا الشكل بل سجب ان تبحث عن طرق لتنجح وان تحاول ان تتجاهل كل السلبيات من حولك وعندها تصل للنجاح والوصول لاهدافك ومن هنا ستجد السعاده ففي كل تقدم ونجاح في حياتك سترى السعاده 

انه مفهوم رائع ولا مشكله في طبيقه على الاطلاق لكنه ليس واقعي قفقط فلا يمكنك ان تكون سعيد للابد فعليك ان تستسلم للحياه وتعشها بكل ما فيها من حزن وسعاده لانك لا يمكنك ان تتحكم في الحياه لكن عليك ان تتحكم في نفسك انت فقط فيمكنك ان تنظر للحياه بنظره ايجابيه فلا ترى فتتخطى عندها الحزن بسهوله وترى السعاده بحكمه اكبر 

الحقيقة انه ليس لدي ايمان بهذا النوع من الافكار ، ما اعرفه ان السعادة بالرضا ، فكلما رضى الانسان عن نفسه وحياته ومهنته واهله وعائلته كلما ارتاح نفسيا واصبح سعيدا ولكن بالتفكير ، فلا يوجد سعادة بالتفكير 

انت عدت مره اخرى لوضع الطبيعي لانك تحاول ان تكون عكس الطبيعي فلا شيئ يسمى ان تكون سعيد للابد بدون سبب يدعوك للسعاده هذا اولا وثانيا لا يمكنك ان تنتظر ظروف سعيده نتاج انك سعيد فهذا امر خاطئ بل يجب ان تكون ايجابي وبهذا تتحول نظرتك للمشاكل بنظره ايجابيه فلا تؤثر فيك بنفس القدر في السابق

ان المخ هو المتحكم في كل شيئ في النهايه فهو المتحكم في الغدد التي تفرز هرمونات السعاده او الحزن لكن طبقا للدراسات فان هناك ماده تفرز مع هذه الهرمونات تجعل الانسان يعود لوضعه الطبيعي بعد مده قصيره لهذا لا يوجد سعاده تامه ولا يوجد حزن تام بل الامر ياخذ بعد الوقت ويعود الانسان لوضغعه مره اخرى لهذا يسعى الانسان لفعل شيئ اخر يجلب له السعاده مره اخرى 

انه يتكلم عن نظرتك للحياه من ايجابيه وسلبيه وليس ان تكون سعيد بدون سبب يدعوك للسعاده فهذا كلام بلا اي معنى فكيف تكون سعيد ولم يحدث شيئ ليجعلك سعيد انت يجب ان تكون ايجابي اي لا تنظر للحياه بمنظور سلبي وكئيب وتعيش حياتك فالسعاده او الحزن اجزاء من الجياه فعش دون تفكير كثير ودون اجبار نفسك على ان تكون عكس الطبيعه

ان الامر ليس بهذا الشكل ابدا فما معنى السعاده فالسعاده ليست شيئ تعيشه بشكل كامل في حياتك ان السعاده هي اللحظات التي تلي نجاحك في الوصول الى ما تريد لكن لا يوجد شخص حياته سعيده بدون سبب ان هذا خداع فالسعاده شيئ مكتسب فيجب ان تكون ايجابي وقوي الشخصيه ومن هنا ياتي النجاح ومنه تاتي السعاده

نغم الايجابية تجلب السعادة بالتأكيد والتفكير في الافكار الجيدة يجلبها ويجعلها واقع ، هذه تسمى الكارما وهو علم معروف يسمى علم الطاقة ، بعض الناس لا يومنون بهذا ولكن عن نفسي انا لدي ايمان قوي بهذا 

لا تستمع الى ما تقوله كتب التنمية البشرية بكثرة ، اغلبها لا يستند على اساس عملي ولكنها تكون ملأ صفحات من دماغ الكاتب ولكن على الواقع فإن تطبيقها امر مستحيل بكل تأكيد، استوعب هذا بدلا من تضييع الوقت والمجهود

العكس يا اخي و الحقيقة ، ان النجاح هو ما يجلب السعادة وليس العكس والفشل هو ما يجلب الحزن وليس العكس ، يقصد بالتفكير الايجابي هو التفائل وليس غير ذلك وربما انت فهمت الكتاب بشكل مختلف ليس الا 

الحزن يا عزيزي لا يصنع شيء فعلاً هو مجرد شعور يجعلك تعيش في دائرة من الهموم و التفكير السلبي و التشاؤم الدائم و العيش في الماضي و استهلاك الوقت و المشاعر على شيء لن يعود ,, السعادة النابعة عن الرضى و القناعة هي ما تصنع النجاح حقاً لأنها دائماً تدفعك للأمام و تجعلك تستمر بالعيش رغم كل ما تواجه من صعوبات ,,

إن لم تكن السعادة نابعة عن مبدىء صحيح و سامي ولا يتعلق بأمر دنيوي زائل فهي أيضاً زائلة و لا تدوم ,, سعادة المؤمن يا عزيزي نابعة من صدره و من قناعته التي تتعلق برضى الله عليه الذي يجلب له التوفيق و السعادة الحقيقية الباقية للأبد