أنا من طلب الطلاق ومع ذلك أكاد أجن من حزني

فكري فيما كان يفعله معك ، هل ترضين لنفسك ذلك العذاب وهذه الاهانة  فكري لو كنت بقيتي معه فما الحال الذي كنت ستكونين عليه ، مهانة خاسرة لكل شيء حتى نفسك في نهاية الأمر ، لا تندمي على قرار اخذته ابدا 

هذا بسبب انك حديثة الطلاق فقط ، صدقيني عندما تجدين انك تستطيعين الحياة بدونه سوف تتعودين على هذا وسوف تجدين الفرصة لذلك ، كوني قوية وتحملي ما تمرين به ومع الوقت ستعرفين انك اتخذت القرار الصحيح

كلما ههمتي أن تتذكري زوجك لا تتذكري منه الا كل شيء سيء فعله معك كي لا تندمي على فراقه و تحلي بالشجاعة يا عزيزتي و كوني قوية و فخورة بنفسك و راضية بما قررتي ,,

الحزن المسيطر عليكي هذا بسبب ما حدث معك وبسبب الظلم الذي تعرضتي له، كوني واثقة ان الله عز وجل سينصف حقك ولو بعدين وكيف ذلك وهو اقسم وقال " وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " خلي املك بالله عز وجل وقوي ثقتك بنفسك واهتمي بقدراتك وطوري من نفسك ولا تحزني واعلمي ان كل شيء نصيب من الله عز وجل وان شاء الله القادم أفضل .

من كم يوم كنتي تنتظري الطلاق ولم تبالي له ولكن عندما جاء الحسم مشاعرك قلبت على فكرك وعقلك وهذا شيء طبيعي ما يحدث معك واي انسان قد يتأثر وعند الجلوس مع نفسك وتفكري جيداً ستعلمي ان الطلاق جاء من صالحك فلا تحزني ولا تبالي انتي لكي كرامة .

اختي انتي انسانة واعية مشاء الله عنك رفضتي الذل والاهانة ولم تسمحي لهذا الذل وقمتي بعمل ثورة من اجل كرامتك وحصلتي على كرامتك بالطلاق، وان الطلاق ليس عيباً أو تخجلي منه بالعكس عليكي ان تكوني واثقة من نفسك واعلمي ان ما حصل معك والحزن الذي بداخك هم لانه تم الانفصال رسيماً وهذا امر طبيعي لانك انسانة ولديكي المشاعر والاحساس .

عزيزتي ان كل ما يحدث معك هو بسبب القهر من الطلاق فكل امرأة كانت متحمسة للطلاق بسبب تعرضها للظلم وتعرضها للقهر وبعد ما يتم الطلاق تبدأ الحسرة والزعل ليس على زوجها ولكن على ما حدث معها ومصيرها، حاولي ان تقولي كل شيء خير من الله وان القادم افضل بإذن الله .

أنت الآن حزينة لأن تأثير الصدمة كان عليكي كبير و خابت الآمال بهذا الزوج الذي كنتي تظني أنه سيكون معك في حزنك و في فرحك و هدمت كل هذه الأمال و الأحلام ,, أرى أن تيتعدي عن التفكير بعواطفك الآن و كوني سعيدة و قوية لأجل نفسك و لأجل طفلك ,,

من الطبيعي هذه الصدمة و تأثيرها عليكي لأنك الآن ستبدئي حياة جديدة و مسؤولية كبيرة تجاة نفسك و تجاه ابنك و يجب أن لا ترضخي لذها الألم و تأثيره عليكي ,, كوني قوية و عيشي لأجل سعادة نفسك لأنه لن تجدي أحد يقدم لك الحب كما تقدميه لنفسك ..

هذه بداية الصدمة و تأثيرها و يجب أن تكوني على قدر هذا القرار لأن الأمر دائماً في بدايته صعب ,, لأن من فارقتيه اشتركتي معه ببعض الذكريات التي أثرت فيكي عميقاً و كان يشغل حياتك ,, كوني سعيدة بأنك تخلصتي من الألم الذي كان يغزو حياتك و الآن عليكي أن تتحلي بالقوة لأجل ابنك