أتمنى أن يكون لي غرفة مستقلة لأركز بدراستي

انا ايضا مثلك وانام مع عائلتي في نفس الغرفة وفي البداية كنت لا اتضايق من هذا الوضع ولكن عندما كبرت اصبحت مكتئبة بسببه واعاني من عدم خصوصيتي الدائمة 

تفكيرك سليم توملي على الله وان كنت مسلمه حافظي على شرفك ودينك.

من يريد المذاكرة يا عزيزتي لا ينتظر حتى تأتيه غرفة جيدة من اجل ان يذاكر واو يبدأ في التركيز في الدراسة الامر متعلق بالاردة والقدرة على عزل نفسك عن الجميع يا عزيزتي، وان شاء الله تعالى يكون النجاح نصيبك ، ولكن فقط ثابري جيداً وأفعلي ما تستطيعين من جل صب تركيزك على الدراسة وامنعى التشتت انت قادرة على هذا 

بالطبع يمكنك تحقيق هدفك ولكن اعلمي انك لن تستطيع الحصول عليه ما لم تكن هنالك علامات عالية لديك لكي يتم قبولك في الجامعات الخارجية من اجل ان تحصلي على منحة 

ما لك سوى التحمل والصبر واعلمي انه ما بعد الصبر الا الفرج باذن الله حاولي تتحمل هذه الفترة ان تضغطي على نفسك وتركزي في دراستك لا لا تخسري العلامات وتندمي على عدم حصولك على ما ترغبين 

أختي الغالية ، اذا كان متوفر لك الفرصة من أجل الذهاب إلى أوروبا أو امريكا من أجل الحصول على منحة دراسية فما هو المانع في ذلك، بل على العكس سوف يكون هذا افضل بكل تأكيد، أعتقد أن هذا هو الحل المثالي، وبرأي أنه يجب عليك ان تأخذي خطوة في هذا الشأن كي تضمني مستقبلك، لأن البقاء في هذه الحالة قد يتسبب في تأخرك كثيراً عن تحقيق ما تريدينه

الحقيقة ان اخي معي وقت دراسة البكالريوس وكنت استطيع ان اتأقلم مع هذا الوضع، هذه اوضاع يمكن ان نتأقلم عليها يا عزيزتي، اذا تجاهلتي الامر، طالما تضعين الأمر في رأسك بإعتباره مشكلة فغن هذا سوف يستمر طويلاً، نحن من نصنع المشكلة في رأسنا قبل أي شيء ، واذا تخلصنا منها في رأسنا فإنه لن يكون لها أصل في الحقيقة

عزيزتي تحقيق الهدف لن يتحقق بالغرفة التي تكونين فيها وحيدة ، نعم وجود شخص معك في الغرفة هو عامل من عوامل التشتيت بكل تأكيد ولكن لا يجب ان يكون هذا مانعك من تحقيق نجاحك وتفوقك ، بل على العكس يجب ان يصبح دافع من أجل أن تطوري من نفسك، فقط حاولي ان تعزلي نفسك عنه، من الممكن ان تضعي الموسيقى في أذنيك اثناء وجوده لتركزي وتقللي التشتيت 

تحلي بالصبر و ارضي بما قسم الله تعالى لك و اعلمي أن من يختار الرضى يهون عليه العبور الى هذه الحياة و تهون عليه الصعاب ,, أذكر أني في يوم امتحاناتي كنت أجلس تحت سقف من حديد أدرس رغم البرد و رغم الازعاج الذي يحجثه المطر على صفيحة الحديد الا أن كنت أرريد أن أنجح لكي أصل الى ما يخرجني مما أنا فيه و الحمدلله ظني بالله و ثقتي به كانت في مكانها و وصلت الى أفضل مما كنت أتمنى 

هذه  الغرفة التي تجلسي فيها أنت حاولي أن تضعي فيها فواصل بينك و بين أخيكي و هناك الكثير الآن من الديكورات أو القطع التي تخدمك في هذه الحالة وبأسعار مناسبة و عليكي أن تحاولي أن تركزي في الدراسة و لا ترطزي في النواقص ,, واحمدي الله تعالى أن لك مأوى غيرك لا يجد الجدران التي تضمه .. و من يريد أن يصل الى حلمه لا توقفه الظروف