لا أعلم كيف اصف هذا الرجل المسمى بوالدي

كنا سنعاني ٱختي لاكن لقد طفح الكيل علينا اعلان الحرب على انفسنا ثم العالم ثم الشعب ثم العالم

أنا صاحبة قصة لا أعلم كيف اصف هذا الرجل المسمى بوالدي...... أشعر و كأني لم أحك قصتي كما يجب.... لما معظمكم لم يفهني..... أنا فتاة عمري 17 سنة.... نعيش في 5 أفراد في بيت واحد ضيق..... أتذكر عندما كان أبي يضرب أمي آحيانا بسبب غضبه.... فهي لم تكن تقف في وجهه أبدا أو تتهمه بالظلم و الغطرسة.... أيضا كان يخاصم أخواتي البنات لأسباب جد تافهة و قد يطول هذا الخصام لأعوام قد تصل حتى لخمسة أعوام دون أن يتكلم معهم.... كنت أنا ذاك الوقت صغيرة.... لن أكذب عليكم لقد كان يحبني في صغري لأني لم أكن مكلفة جدا..... لا علينا..... أبي ليس من الأشخاص الحنونين الذين يحبون أولادهم أو زوجاتهم..... فهو يعتبرنا فقط أشخاص نشاركه السكن و الأكل..... فمثلا هو لا يسأل عنا نحن البنات كأن يقول ماذا أحضر لبناتي الجميلات.... أو يقبل جبهة أمي و يشكرها على تعبها في الطبخ و الغسيل و و و..... فهذا غالبا ما نراه عند العائلات الأخرى.... أو مثلا يضحك معنا أو يلاعبنا.... لا لم نر منه أي فعل من هذا القبيل.... إذا ببساطة لم يسبق لي أن شعرت بحنان الأب.... بدأت معاناتي الحقيقية عندما دخلت الثانوية.... فذات يوم رآني المسمى ب"أبي" أمام باب الثانوية متى أراد شاب الحديث معي.... لقد ظنه حبيبي أو ما شابه.... لذا عندما دخلت البيت.... ضربني ضربا مبرحا لن أنساه ما حييت.... و ضغط بحذائه المتسخ على وجهي بقوة... ببساطة كاد يقتلني.... و كل هذا بسبب حادثة تافهة..... لو كان أبا حقيقيا لضرب الشاب الذي ضايقني.... و حتى أني كنت صغيرة.... المفروض أنه ينصحني و يتكلم معي بعقلانية.... كنت سأفهم الوضع..... المهم..... منذ ذلك اليم لم أتحدث معه و صرت أكرهه كرها شديدا لدرجة أني أردت قتله..... لقد كااان قاسيا جدا معي و كأني لست إبنته..... نعم أعلم أني أخطئت.... لكن لا يحق له أن يعامل إبنته الصغيرة بهذه القسوة المدقعة.... لا علينا.... توارت الأعوام.... حتى في الأعياد لا يتحدث معي... بل عندما يراني يشمئز مني و كأني عدوته..... حسبي الله و نعم الوكيل فيه.... صرت أرى صديقاتي مع آبائهم في سعادة و فرحة.... أما أنا فأبي الذي ولدت من صلبه يعاملني و كأنني عدوته.... أحيانا آظنه مريض نفسي أو به مس..... في 2019..... أصبح أكثر قسوة.... بحيث لا يعطينا المال لنشتري به الأكل بل أصبح هو يشتري ما يريد....و أصبحت أمي لا رأي لها في البيت... هي فقط تطبخ و تسكت.... حتى الملابس لا يعطينا المال لنشتري.... بل يعتمد على أختي الكبرى العاملة.... ظانا أنها هي ستعطينا.... لا علينا.... كل عطلة صيفية تمضي دون أن يأخذنا إلى البحر أو لمكان للإستجمام.... بل نبقى في البيت كالمساجين..... مهما كتبت لم أصف لكم معاناتي.... كوني مراهقة أريد عيشة مرحة تملؤها السعادة.... فأنا أشتهي الملابس الجديدة وأريد الذهاب في رحلات سياحية كي أطرد الملل.... أريد أن أدخل دورات تعليمية.... أريد أن أحيا حياة مليئة بالنشاطات و تطوير الذاات... لكن عبسا..... لدي أب متقاعد لا يعرف إلا الأكل و الشرب.... و يرفض أي فكرة للتغيير أو التطور.... فقط يريدنا أن نعيش حياة روتينية مملة.... فهو في الستينات.... قد عاش شبابه على أكمل وجه... لكن لا يريدنا أن نعيش شبابنا.... اليوم.... كنت أحظر نفسي لأذهب إلى صف خارجي للفلسفة.... و فيما كنت أبدل ملابسي.... دخل بكل وقاحةدون أن يطرق الباب.... فوجدني لبست ملابسي و بقي يحدق في بإشمئزاز ثم صرخ بوجهي و قال لي هته الملابس مكشوفه وووو.... ولكن و الله هي عادية... ربما بدت ضيقة علي لأنها ملابس أمي و أمي أقصر مني طولا... . رغم أنه لا يعطيني المال كي أشتري ملابس.. إلا أنه يعلق عليها.... لا علينا... بدلت الملابس..... و خرجت من البيت... ركبت السيارة معه ليقلني للملحق .. فحديثي معه يقتصر على نعم و لا فقط.... ثثم بدأ فجأة يهددني بالقتل و يسبني... لكني تحكمت في دموعي و بقيت قوية.... و كل الطريق و هو يسبني و يسب أمي و يهددني.... لم أتحكم في دموعي فبكيت بحرقة.... فقال لي و الله لن تذهبي للدراسة.... لن أقلك إلى هناك.... ثم قلت له لاااا.... لااا أريد تفويت الحصة.... فرد علي. "تدرسين العمى إن شاء الله" و هذه شتيمة بلهجة بلدي..... بقيت كل الحصة و أنا أتذكر الموقف و أبكي.... لقد بقي 3 أشهر فقط على الإمتحان الذي سيحدد مستقبلي.... و أنا لم أركز في دراستي بعد.... بسبب الضغط النفسي الذي أعيشه كل يوم.... أريد أن أتحرر.... أريد عيش حياة خالية من الحقد و الخوف و التهديد.... أريد أن أتحرر ماديا من هذا الرجل الظااااالم.... أرجوكم كيف أتخلص من الضغط و النكد الذي أعيشه... كي أستطيع التركيز في دراستي؟؟؟؟ أروكم إنصحوووونييي؟؟؟؟

 ارجعي الى الله وتوبي اليه ولا يزينن لكي الشيطان عملك فهذا ابوكي توصفيه بهذه الوصوف و3 سنين ما تكلمي ابوك والله انه امرا عجيب ادركي نفسكي قبل فوات الاوان واصلحي حالك مع الله وحافظي على صلاتك وبري بابوك وقلولي له يا ابي العزيز لولا الله ثم انت لما كنا وانت افضل اب ولولا انت ربما نكون مشردون الله يطول بعمرك وسترين كيف يتغير معكم

العكس لازم هذة الظروف يكون لك دافع للدراسة وتغير الحال الى الاحسن وبر والديك وصية الرحمن مهما كانوا معك وادعي الله ان يهدي اباك وان يحط الرحمة بينكم وكوني انت السباقة لربط العلاقة الطيبة بين ابيك وامك فالاسرة غطاء حتى ولو كاتت من ورق

 اصدقك في كل كلمة تقولينها لأنها فعلا من صميم مجتمعنا للاسف فهناك اباء برتبة وباء ولعنة وما أكثر هذه العينة تتنصل من المسؤولية وتنأى عن واجباتها فتدس برؤوسها كالنعام مخلفة وراءها قلوب محطمة وأسر مفككة دمار شامل يوهن الأسر والعلاقات فيصبح الترابط حلم والحب خيال والحقوق مزية وتسول وانت يا بنية قلبك دافىء يبحث عن الانزواء في ركن ركين من هدوء يهفو لحياة بسيطة فقط وليس الى ترف تبحثين عن مرسى لامنياتك العادية اوهنتك احقاد البيت البارد الرتيب المعتم وهذا حقك لكن في ذات الوقت يمكنك النهوض ورمي الاحزان ورائك اسعدي امك الصابرة المكافحة باجتهادك ونجاحك حتى تدخل الفرحة الى قلبها الأجش لترى فيك وميضا صغيرا يسري ويثري ظلمة البيت الكئيب تخلصي من كرهك وحقدك على والدك فهو وصية رب العالمين وابدئي انت من جديد بلغة التفاؤل ربي لسانك أن يقول أنا سعيدة وقوية حتى يؤمن بها عقلك الباطن فتسفر حقيقة وواقع ادرسي فالدراسة اولى خطوات التغيير واركني الى الله فهو وحده من بيده مقاليد التجديد والتغيير حاولي أن تفشي حبا بالارجاء حتى يتعطر منزلكم بكل ماهو جميل

يا صغيرة انظري للحياة نظرة إيجابية فمازلت في اولى خطواتك في دروب الحياة و تفاءلي و انثري البهجة من حولك و ركزي في دراستك لكي تنجحي بتفوق و تخرجي من محيط العائلة الضيق لفضاء اوسع

انا بسمع انه البنات في البيت بيعملو جو وفرفشه ومرح وبكونوا اقرب لابوهم من الاولاد لانهم حنونين وبيتوتيين وبيساعدو امهم في شغل البيت .. انتي كمان هذا دورك في البيت ابعدي عن الكآبه والتذمر وانطلقي .. عندك دراستك هي مستقبلك اشتغلي عليها وركزي فيها وانشغلي فيها بدل النكد وعندك امك ساعديها في شغل البيت وشيلي الكركبه من اي مكان في البيت ورتبيه خليهم ينبسطوا عليكي اتركي اثر جميل يجعل من حولك يشعروا بالفرق .. وابوكي سيبيه مع نفسه الي بنكد بنكد على حاله .

اختي العزيزه مريت بنفس مرحله تاعك عاد الاب تاعي كان يشرب و يضربنا و زيد تاني كان يدير النساء و نقولك حاجه غي قرايتي لي سلكتني الحمد لله راه في عمري 30 عام راني مهندسه من تكبر المهندسين بالبلد في المجال تاعي و زيد بسيارتي و ضرك فرضت الاحترام حتي الاب تاعي ربي هداه و رانا عايله كي الناس الحمد لله حاجه لي نوصيك عليها قرايتك ما تسمحبش فيها هيا لي تسلكك ان شاء الله شده و تزول

خليكي سند لوالدتك وحني عليها لان الام شي لا يعوض

لا حول و لا قوة الا بالله انت.في فترة بكالوريا لابد ان تدرسي فاهتمي بدراستك لكي لا تتشوشي و ايضا لا تتعاملي بحساسية

حاولي ان تخرجي من المنزل الآن وتذهبي الى مكان تكون فيه الأجواء اكثر هدوءا ، كمثال بيت جدتك ، فأنا كمثال عندما كانت تحدث مشاكل في بيت اهلي وتسود الأجواء كنت اهرع الى بيت جدتي كي ادرس هناك ، كوني ذكية ولا تضيعي نفسك بسبب ظروفك الاجتماعية

غاب والدي لسنوات عنى ، لمدة أكثر من 10 سنوات وعندما عاد عاد متجبراً على امي وعلي وعلى اخوتي ، وما حدث أننا قمنا بتجنبه في النهاية ، واصبح معنا في المنزل ولكننا لا نتحدث ابداً معه ، فهو من اختار هذا الوضع يا اختي العزيزة ، وهذا كان رد فعلنا الطبيعي 

لو كنت مكانك لما فكرت فيه ، ولا فكرت في اهلي من الأساس يا عزيزتي ، الانسان يجب ان يحفز نفسه بنفسه يا غاليتي ولا ان ينتظر ان يحمسه الاخرون ويحفزونه ، تفاعلي مع نفسك وانقذي نفسك بنفسك وحققي النجاح وحدك يا انتي الغالية

ابنتي الغالية نحن ابدا لا نختار ابائنا واهلنا ولكننا نولد وسطهم بدون أي ارادة منا ولذلك حاولي ان تصبري وان تتجاهليه ولكن فقط ركزي على حياتك وعلى نفسك يا ابنتي العزيزة ، ولا تشغلي بالك ونفسك بمثل هذه الافكار السلبية وتعودي على ان تتجاهلي من يقوم بإيذائك

أختي العزيزة ان مشكلتك تشابه مشكلتي تماما واعتقد أنه لا يجب ان تأخذي الأمر بهذه الحساسية ابيك هو من اختار هذا الوضع ولا يجب ان تجلدي نفسك وتلوميها واعلمي انك سوف تخرجين عاجلا او اجلا من هذا البيت ان شاء الله الى حياتك الخاصة وسوف تصبح حياتك في منزل والدك من الماضي