ماهي حدود التخاطب الشرعي مع شاب أبدى إعجابه بي ورغبته بالزواج؟

أكبر خطأ من الممكن ان تقوم به فتاة هي ان تسلم مشاعرها وقلبها لشاب ما ، لأنه سوف يكسر قلبها ولا شك يا ابنتي العزيزة ، برأي ان اي علاقة خارج الخطبة والزواج هي علاقة زائفة ولا يوجد امل فيها ويجب ان تكون المرأة واعية وحذرة لكل اشباه العلاقات تلك

اذا لم يتطرق الامر الى الشئون الخاصة فهذا جيد ، بمعنى أنه يجب ان تكتفي فقط بأن تسألي عنه وتسألي عن احواله في العمل وهكذا وهو كذلك ، وان لا يطو الاتصال معنى ان تجيبي على رسالته وتغلقي وتنصرفي لشئونك الحياتيه اليومية ولا يصير دائما معك في كل خطوة تقومين بها 

قاومي نفسك ان اغلب علاقات الانترنت هي علاقات وهمية يا ابنتي العزيزة ،واعتقد ان هذه العلاقة من نفس ذات النوع بكل بساطة لأن كل شاب يريد ان يعلق فتاة بريئة به فهوا يوهمها بالحب وبرغبته بالزواج مرة أخرى ، وأنا صراحة لا افهم كيف يمكن ان تخدع فتاة في شاب يمنيها مثل هذه الامنيات الكاذبة

كل فتاة تعرف ما هي حدود التخاطب يا عزيزتي مع شاب ، وانت تعلمين فلا داعي لان تسألي فالاهم من المعرفة هو ان تقومي بالتنفيذ ولا تجري الى حديث لا طائل منه ولا فائدة اذا حاول هو ان يجترك الى هذا ، أنت تعلمين جيدا ما يجب ان تفعليه

أعتقد أن الحل يجب أن ييكون بتقدمه لك ولأسرتك تقدما شرعيا وإن شاء الله يكتب لك ما في الخير ، فقط اذا اردت ان تتحدثي اليه فأخبريه مكان البيت وعنوان اهلك واغلقي الحديث معه وبعد ذلك يفعل الله ما يشاء لك يا عزيزتي فلا تقلقي من هذا الأمر ابدا

لا يوجد ما يسمى بالتخاطب الشرعي يا عزيزتي في الاسلام ، فالتخاطب بين الرجل والمرأة في الاسلام لم يكن الا في حدود الضروريات ،وتواصلكما بهذه الطريقة ليس من الضروريات ، والضرورة هنا نقصد بها البيع والشراء والعمل وغيره من الأمور 

ان حدود التخاطب الشرعي لا تتم الا عن طريق معرفه الاهل في النهايه فيجب عليكي يا ابنتي ان تتحدثي الى اهلك ويجب عليه ان يتقدم لكي ومن خلال الىؤيه الشرعيه يمكنه ان يتحدث اليكي ويتعرف عليكي وانتي يمكنك ان تتعرفي عليه ايضا فلا يجب ان تتحدثي معه في غير هذا النطاق 

يا ابنتي يجب عليكي ان تخبري اهلك بكل شيى وباعجاب هذا الشاب بكي لتتمكني من التحدث اليه وهو بدوره يجب ان ياتي ويتحدث مع اهلك وتبعا لهذا النطاق ولناء على معرفه الاهل سيتم ارشادك من قبلهم على ما يجب ان تفعليه وما لا يجب ان تفعليه تبعا لطريقتهم في التعامل مع الامر 

لا توجد حدود للتخاطب خارج نطاق الاهل فيجب ان يعر ف الاهر بالعلاقه قبل ان يتم التحدث من الاساس فهو ان اعجب بكي فيجب ان ياتي ويتحدث الى اهلك وجها لوجه ومن ثم يتم الامر تبعا لما يحدده الاهل خطوه بخطوه اما التحدث في غير هذا النطاق هو خطأ 

ان حدود التخاطب الشرعي هي الرؤيه الشرعيه فلا يمكنك ان تتحدثي معه او ان تقابليه الا خلال الرؤيه الشرعيه لهذا ان كان يريدك فيجب ان يتقدم لاهلك لكي يتزوجك ومن ثم يمكنك ان تريه الرؤيه الشرعيه وان تتحدثي معه ومن ثم يكتمل الامر فلا يوجد حديث معه في نطاق غير الزواج 

لا يوجد تخاطب بينك وبينه بدون معرفه اهلك فيجب عليه ان يتقدم لكي يا ابنتي فلم يطلب احد منه اي شيى فقط ياتي ويتحدث مع اهلك ليكونوا على درايهبالامر ومن ثم يمكنه ان يتعرف عليكي ويمكنك ان تتعرفي عليه لكن قبل ذلك لا يوجد لينكم اي تواصل مسموح شرعا 

ان الامر واضح فان كان يريدك فيجب ان يتقدم لكي فان لم يتقدم لكي فلا حديث لكي معه من الاساس فيجب ان تتحدثي مع اهلك وان تخبريه انكي ستتحدثي معه للمره الاخيره لتخبريه بانه ان كان يريد ان يتعرف عليكي فيجب ان يتقدم ويتحدث مع اهلك لكي يتمكن من التحدث اليكي لكن بدون ان يتحدث مع اهلك فلا معنى للامر ابدا 

من رأيي يا ابنتي ان لا تتحدثي معه الا ان تقدم لكي فاخبريه انه ان كان يريد ان يتحدث معك وان تتواصلوا فيجب ان يتحدث الى اهلك اولا فهذا هو الفعل الصحيح لان اي حديث من وراء اهلك هو امر خاطئ مهما كانت حدوده فيجب ان يعرف اهلك كل شيئ منعا للمشاكل 

لكي يتعرف عليكي يجب ان يتقدم اليكي ويتحدث مع اهلك ومن ثم يتحدث اليكس بعد موافقه ومعرفه الاهل بالامر ومن ثم ان تم الاقتناع فيمكنه ان يقوم بخطبتك وتتعارفوا على بعضكما بدقه اكثر ومن ثم ان تم الامر على خير فيمكن ان يتم الزواج بكن لا يوجد ما تفعليه قبل ان يتقدم الى اهلك 

يا سيدتي يجب ان تعرفي ان الامر يتم بمعرفه الاهل فان لم يعرف اهلك فلا يجب ان تتحدثي معه من الاساس فهناك قانون تسيري حياتك عليه الشيى الذي يتم في السر هو شيى خاطئ لهذا يجب ان تخبري اهلك ان هناك من يريد ان يتقدم السكي وهو ان كان يريدك فيجب ان يتقدم لكي وتتعارفوا بعدها 

يا ابنتي ان التواصل الشرعي يتم مع الاهل وليس معك انتي فهو اعجب بكي وانتي اعجبتي به ولا يجب ان تتحدثي معه مره اخرى حتى يتقدم الى اهلك اولا ومن ثم يمكنه ان يتحدث اليكي وان يراكي لكن دون ان يعرف اهلك فلا حديث له معك على الاطلاق 

ابنتي العزيزة المشاعر شيء نبيل والحب من أسمى المعاني الإنسانية ولكن هل من الممكن أن يستمر اذا لم يظله ظل من الله تعالى ، لا اعتقد ، حاولي ان لا تتحدثي اليه كثيرا ويكفي رسالة واحدة او اثنين على التواصل الاجتماعي ، اذا اردت الاطمئنان عليه او اراد ان يطمئن عليك فقط ليس أكثر ، حتى يتم  الامر ان شاء الله

علاقة الرجل بالمرأة هي علاقة شائكة يا عزيزتي ، صحيح أنه لا يوجد ابداً ما يمكن أن يمكن أن يحدث خاصة إذا ابتعدت هي واغلقت الباب كلما تطور الكلام بينهما ولكن ابداً لا يوجدشيء مضمون فهما كالزيت والنار ولا يمكن لأحد أن يضمن أن لا يشتعلا سويا وتحدث الكوارث ، حماك الله منها ، ولذلك حدود الأدب معروفة 

لا تضخمي الأمور ، الحلال بين والحرام بين يا عزيزتي ، وإذا كنت لا تريدين التجاوز فأنت تعلمين بالفطرة حدود الكلام بينك وبينه ، فلا داعي أبداً لأن ترهقي نفسك بهذا النوع من التفكير يا عزيزتي ، وقولي به بطريقة مباشرة اذا كان يريدك فليتقدم لك 

كلام الرجل والمراة غير مستحب بغير رابطة شرعية ولا يجب ان يكون إلا بعد الملكة ، لتجنب القيل والقال وتجنب المشاعر التي لا داعي لها قبل الزواج يا عزيزتي ، إذا كان صادقاً يا ابنتي فمن الأفضل أن يقوم بالتقدم رسميا في البداية لا ان تستدرجية أنت إليك ، فهذا لا يليق بالفتاة وبالحياء من الأساس