لماذا لا تنصح الشيوخ بتسهيل الزواج بدل الابتعاد عن الفواحش

ماشاالله عنك قتلي عم تصلي وعم تصوم مأنجز انجاز عظيم ولله بحب قلك انو الصلاة والصيام فرض مفروضين ع الانسان ولما انت عم تصلي وتصوم فهاد شي لنفسك وعم تعملو مشان ينشلك من عذاب الاخرة ولانك بحاجة لله اما الله فهو غني عنك وعن العالمين ومهما صليت وصمت رح تضلك مقصر اتجاه ربك روح اقرأ قرآن واستغفر واشكر ربك انك بكامل صحتك وعافيتك واشكرو ع كل يوم عم تصحا وتلاقي حالك فيه بعدك مامتت

واضح من كلامك انك انت مانك رجل بل انت ذكر لنفترض انو صار وحصل انو اب يعطسك بنتو من غير مهر ببلاش وهو هاد شي مالازم يصير ولا رح يصير كيف انت بترضا ع حالك تجيب بنت الناس وتظلمها معك ازا نت براسك مانك قدران تعيش حالك كيف بدك تعيش بنت العالم معك والولاد يلي رح يجسو لدنيا وبكل قلة آدب عم تقول يزوجوك امرأة صدقة شو الامرأة طعام او لباس لحتى يتصدقو فيها عليك مانها انسان وروح مابتستحق تتزوج وتعيش حياة كريمة مععزة مكرمة ولا بنظرك الامرأة آلة للمتعة مجرد جسد

يوسف عليه السلام كان شاباً قوياً و جميلا وفقيراً، وأعزب غير متزوج، تقدم لها إمرأة في قمة جمال وحسن والتزيين و راغبة له وراضية به، و هي ذات منصب و نسب، وأغلقت الأبواب، وقالت ليوسف عليه السلام: هيت لك، يعني تعال هلم، فقال يوسف عليه السلام، معاذ الله إن ربي أحسن مثواي، يعني سيده ومالكه أحسن إليه وأكرمه، عندما إشتراه كعبد، ثم رباه و أطعمه و أسكنه في المنزل. ولم يقل مثلما قلت. الأمر الثاني: إن النظر من سهام إبليس، فالمسلم إذا نظر في وجوه الفتيات، تحرك قلبه، فكلما نظر إمتلأ قلبه بالصور والمخيلات، فالآن هو يريد النجاة والخلاص من هذه الأفكار والشهوات. إعلم أخي المبارك، لو إمتلأ قلبك محبة للمال والتجارة، وأصبح همك جمع المال والعقارات والذهب، لن يكون النساء مكاناً في قلبك، بل يكون محبة المال أعظم من محبة النساء، فتصبح ليلك ونهارك كله في جمع المال والسفر من أجل التجارة، ولن تتعب، وهكذا، إذا قلبك إمتلأ محبة للجمال و تحسين جسمك، بالعضلات، وسوف نسبق إلى صالات الرياضية مبكرا حتى لا يفوت دورك، وتركض في نهار تحت الشمس بدون إعياء، وتستخدم الكريمات، والزيوت لشعرك، وعلاج لأي تجاعيد وخلل على وجهك، وتصرف المبالغ المالية من أجل العمليات التجميلية، وشراء أحسن الثياب والملابس والإكسوارات، ولن تهتم بالنساء و لرغباتهم، ولن تهتم بالعيال والأبناء، وهكذا، لو ذقت طعم العلم و أحببت الدراسة، سوف تكدح ليلاً ونهاراً  وتسهر لها، و تقوم من نومك مباشرة إلى المدرسة أو الجامعة او المكتبة لتعلم العلوم بدون أي تعب، وقيل : (القلوب أوعية فأملؤوها بالقرآن) فعليك أن تملا قلبك بالعلم القرآن وتفسيره وأسباب النزول، وتعلم اللغة والنحو والبلاغة، وألا تهجر القرآن، بل عليك بالتدبر والتأمل لمعانيها وفق هدي النبي عليه الصلاة والسلام، و فقه الصحابة، ولا تخالف رأيهم،  لا علمهم، بل إتبع ملتهم ومنهجهم. الأمر الثالث: لا تقل أنا أصلي و أصوم، بل انظر كيفية صلاتك، فأنت مأمور بإقامة الصلاة، وليس أداء الصلاة، فإقامة الصلاة يبدأ من الوضوء إلى أن تقول (السلام عليكم ورحمة الله) عن يمينك وشمالك، وتكون مستحضراً مراقبة الله في الصلاة وعدم إلتفات إلى غيره، وأن تحسن فهم معاني الأذكار والقرآن، دقة وجله، صغيرة وكبيرة، والأمر الأخير : يا أخي أنت في الدنيا مفتون، بالشيطان وبالنفس الأمارة بالسوء وبالشياطين الإنس، ولابد أن تتخذها عدو، وتجاهد وتثابر على كبح الشهوات، وأحب أن أعطيك عنوان كتاب إسمه ( الداء والدواء لابن القيم، صفة الصلاة النبي للألباني) هذا كتابان لعل الله يشرح به صدرك.

الناس لو تستمتع لعلماء الإسلام ما كنا وصلنا لهذا الموصل، للأسف بل يستمعون للمجتمع والناس الآخرين، ولهذا الزواج صعب وغالي، فالعلماء كل ما عليهم هو النصح، لكن لا يستطيعون أن يرغمو كل أب على أن يزوج ابنته كما قلت أنت صدقة لله. طيب بالله عليك حط نفسك في مكان هذا الأب، لو جاك واحد قالك اتزوج ابنتك ولكن أنا ما معي فلوس حتى أصرف على نفسي، هل راح تزوجه بنتك؟ أكيد لا. لهيك شمر على ذراعك واشتغل.

فلنقل تسهيل الزواج و لكن ليس لحد التصدق عليك بامرأة....فهذه المرأة في النهاية انسان و ليست حبة تفاح نتصدق بها لشخص فقير و جائع يسد بها رمقه....بالتوفيق لك .

المشكلة كلها تكمن في اقتصار رؤيتك للزواج والحصول على علاقة زوجية على العلاقة الحميمة وهذا ما يجب ان تنتبه له انت وانت الان لا تمتلك المال الذي يزوجك فبالتالي لن تتمكن من الانفاق على اسرة وحتى ان جعل شخص ما ابنته صدقه عليك فلن يتصدق ايضا بتحمل مسؤوليتك ومسؤوليتها سويا

طالما انك تحصر الزواج على الجانب الجنسي فقط وانك ترى الزواج هو عصمة من الجانب الجنسي فقط فانت لم تنضج بالشكل الكافي للحديث عن مشكلة كهذه ويجب عليك ان تبحث جيدا في معايير الحياة الزوجية وما هي مسؤولية الرجل فيها اولا قبل عرض فكرة باسس ضعيفة كهذه

رغبتك الجنسية ابعدتك عن التفكير في طبيعة الحياة ومسؤولية الرجل وبغض النظر عن المفاهيم التي تسيطر عليك انت لا تمتلك المال وهذا دون النظر للظروف التي تمر بها انت من الجانب الديني الذي تهاجم رجال الدين فيه مطالب بالانفاق عليها من جميع الجوانب اي انها مسالة تخص الدين فلا تتخذ من الدين ما يرضيك فالمبادئ الدينية لا تتجزا

ابتعد عن البدائية في تفكيرك وانك تتعامل مع مسالة حساسة وهناك من انفق على ابنته لتكون في درجة تعليمية عالية ومثقفة وفي النهاية تطلب انت ان يزوجها لك صدقة لوجه الله باي شكل سيقوم بهذا التصرف هي قطعة من والدها ولن يضحى بها بالزواج من شخص غير متحمل للمسؤولية

حاول ان تفكر في الموقف من جهتك انت وان لك اخت وهناك شخص لا يمتلك قوت يومه ويطلب الزواج منها ودافعك انت كرجل ومسؤول عنها في تامين حياة مناسبة لها وما سيكون ردك على هذا الشخص بعيدا عن الجرح او الاحراج وستجد انك لن تضحي باختك بهذه البساطة وهنا يكون الرد على موقفك

قبل ان تنظر لفكرة رجال الدين انظر للزواج الذي يتبع المنطقة التي تنتمي لها وستجد ان الدين ورجاله وكل ما يخص الزواج هو اسهل ما يكون ولكن عرف المناطق هو ما يحكم بهذه الامور ولا يخص الامر رجال الدين ابدا وهم ينصحوا بالزواج الشرعي المقتصر على توافر المسكن والطعام والملبس واجراءات الزواج فقط

هناك ما يجب عليك الانتباه له يا بني وهو فكرة جهاد النفس وهو عدم سماح الظروف لك بالزواح ويكمن فيها اختبار عميق وصعب لك في عدم التهاون في المعاصي التي تخص هذا الجانب وانت تعلم جيدا ان المسؤولية ليست بالهينة وهذا ما سيوضح لك حقيقة الامور

فلنتفترض ان هناك شخص ما سمح لك بان تتزوج ابنته كصدقة او كيفما ذكرت كيف لك ان تنفق عليها وبالتبعية سنة الحياة في الزواج بعدها انجاب كيف لك ان تتحمل مسؤولية زوجة وطفل وانت لا تملك المال وهذا الوضع ما يجب ان تنظر اليه وليس النظر لارضاء شهوتك فقط

تسال عن الشيوخ وعدم نصيحتهم بتسهيل الزواج بدل الابتعاد عن الفواحش ولكنك تتعامل مع الزواج بانه مجرد شهوة فقط وهذه نظره خاطئة تماما وما يثبت للشخص الذي سيزوجك ابنته بانك قادر على تحمل مسؤوليتها الا على الاقل ان تتحمل مسؤولية الزواج نفسه فالحياة لديها الكثير من المعايير وليست مقتصرة ابدا على العلاقة الحميمة

انت بهذا الطلب تريد ان نعود إلى عصر الجاهلية ، لانك بذلك الطلب تهين و تقلل من المرأة مثل ما كان يحدث وقت الجاهلية ، ثم جاء الإسلام و كرمها ، وسيد محمد عليه الصلاة والسلام قال استوصوا بالنساء خيراً ، وقال أيضاً ما اكرمهن إلا كريم وما اهانهن إلا لئيم ، فلذلك لا يصح ان تتزوج البنات بهذه الطريقة المهينة ، طلبك غير معقول ولا يجوز شرعاً ، بدلاً من ان تطلب هذا الطلب ، اعمل واجتهد وحاول ادخار المال حتى لو كان قليلاً واستعن بالله وادعي الله ان يوفقك ويسهل عليك الطريق للزواج .

يجب ان تعلم أن إذا لم تكون الدنيا مليئة بالمغريات و المصاعب ما كانت الجنة للمتقين ، فإذا كنت تريد الجنة يجب عليك التحكم فى تصرفاتك وتتقي الله مهما قابلت من مغريات ومصاعب ، فلذلك لا يصح ان تربط فعل الذنوب بقلة المال و عدم الاستطاعة على الزواج ، وتطلب ان يتم تزويج البنات صدقة ، و يجب ان تعلم الذي يريد مشاهدة الافلام الاباحية يشاهدها سواء كان ميسور الحال ومتزوج او ليس متزوج ، ارتكاب الذنوب والمعاصي دافع داخلي و يأتي من عقلك و ليس بسبب قلة المال . 

عندما قرأت عنوان رسالتك ، بأن لماذا لا ينصح الشيوخ بتسهيل الزواج ، اعتقدت انك سوف تطلب أن الأهالي لا تكون كثيرة الطلبات من العريس ، ولا يطلبون طلبات فوق طاقته ويراعوا ظروفه المادية ، لكن تفاجأت بطلبك الغريب هذا ! الذي لا يجوز شرعاً أبداً ، مع الأسف ليس أمامك حل غير الصبر ، أصبر و اتقي الله ، فمن يتقي الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب .

طلب غير مقبول ولا يجوز شرعاً ، الإسلام كرم المرأة ، و وضع قوانين وقواعد للتعامل معها او الزواج بها ، وانت تأتي و تريد ان تلغي كل هذا ! ذلك لا يصح أبداً ، استعين بالتقرب إلى الله أكثر للبعد عن المعاصي مثل ما تفعل ، وإذا كنت تشعر ان شهوتك عالية عليك بالصيام معظم الأيام ، وادعي الله أن يسهل عليك أمور الزواج ويرزقك بالزوجة الصالحة .

قال الله تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" فثق بأن الله سيجعل لك مخرجا جزاء تجنبك لما يغضب الله ولكن إذا كنت تريد الزواج ادع الله وتوسل إليه أن ييسر لك ويسهل عليك امر الزواج وان يعينك ويجعل لك مخرجا بأن يرزقك واحصل عن عمل افعل السبب حتى وإن تيسر لك امر الزوجه فكيف إذا رزقت بأولاد كيف ستطعمهم لابد من أن تبحث عن عمل حتى تطعمهم فافعل السبب وان شاء الله سيرزقك بالزواج الصالح 

انت تصلى وتقيم الليل وتبعد عن الشهوات التى تغضب الله فاعلم بأن الله سيجبرك ويعوضك ولكن حاول أن تهتم بالبحث عن عمل واهتم بدراستك وسوف ياتيك رزقك من الزواج فى الوقت المحدد لكن لاتكون بدون عمل واصبر وادع الله كثيرا وثق به بأنه سيرزقك بالزواج الصالح المهم أن لا تياس وثق به