ندمت أني اخترت الزواج وتركت تربية ابني اليتيم

انتى لم توفقى فى رجل تقى صاحب اخلاق ودين ان الزواج  ليس حرام  ونتج عن ذلك  انكى فقدت  ابنك صاحب سن التاسعة  من عمره هوفى  امس الحاجه الى امه رزقك الله  سبحانه وتعالى  زوجا صالحا يتقى الله  فيك وفى ابنك مما يعم الاستقرار والطمأنينة  على الجميع

كانت المراة اذا مات زوجها تقعد تربي رجال يهدو الجبال، اليوم دخلت الانترنت و القيل و القال و صارت النساء تقلك حاجتي الجنسية، صار الرجال و النساء عندنا مثل الغرب يجرون وراء شهواتهم، و الله شيء يضر القلب، رحمة الله على ثقافتنا العربية.

كلامك فاضي وغير صحيح جاية من تجربة واحدة عملتي فيها أخصائية اجتماعيةموضوعك يا أختي أنك لم تُوفّقي لزوج يخاف الله فيكم ولو احتوى ابنك واستطاع بإذن الله أن يسايره لنصحتي الأرملة ذات الأبناء أن تتزوجيكفيك أن تكتبي تجربتك أما أن تجعلي من كل متزوجة وهي ذات أبناء في إطار من صحت بأبنائها من أجل زوجتها فهذا خطأ

مع احترامي لك حبيبتي ولكن لا يمكن تطبيقها على كل الناس ، في السابق كنت اعتقد ما تقولينه ولكن بعد رأيت وقرأت كيف أن الأم هي الخاسره الوحيدة والسبب أنانية الاطفال وتملكهم لها وتحكمهم بها، الزواج ليس شهوه فقط فهو سكينه وموده وشراكه في الحياة ودعم ولكن لازم يكون مع الشخص المناسب ، أكثرهم يندمن ولكن بعد فوات الاوان، وبعد أن تخلى عنها أطفالها وانشغلوا بحياتهم 

تطلقي ليس رجل مناسب واستقلي ماديا قبل طلاق كي تاجري بيت لك ولابنك وسياتيك الافضل

أممم اهلك اصروا عليكي وقالوا لك هينفق عليكي إنتي وابنك فروحتي اتجوزتيه وعملتي لنفسك مبرر عشان تتجوزي،الست جوزها يموت من هنا تقوم تزعل شوية أو تعمل نفسها زعلانة وفثانية تنسى جوزها وولادها وتدور على شهوتها وبعد فوات الاوان تُدرك عواقب فعلتها ،مبقلش ان جواز الأرملة حرام لكن استعجلتي ومدرستيش المتقدم لك ولا هيأتي أبنك للحياة مع راجل غير ابوه ولم تحميه وبمجرد خيٓرك بين اقامة الزواج والاستغناء عن ابنك روحتي اختارتي الجواز ورميتي ابنك لوالدتك رغم معرفتك بحالته السيئة ولما جوزك موقفش جنب ابنك بسبب تعبه النفسي اللي انتي تسببتي فيه حسيتي ان جوزك مش همه ابنك فعرفتي انه مش كويس فطلبتي الطلاق!! رغم واضح ان ابنك مش غالي عندك وانك انانيةلكن كويس انك عرفتي غلطك  وبتحاولي تصححيه غيرك امهات كتير بيختاروا حياتهم علي مصلحة ابناءهم مهما ذاقوا الاولاد من عذاب وقهر من زوج الأم ،لكن عليكي انك تنسي ابنك التجربة دي وهتتعبي عشان يرجع يتأقلم معاكي من جديد ولكن استمري فى محاولاتك ومع الوقت كل شئ هيبقى تملم ان شاء الله.

المشكلة التي زادت الأمر سوء هو ليس انك تزوجتي، بل انك ساعدتي زوجك الثاني في اهمال الطفل ومن الاخر تخليتي عن طفلك من أجل زوجك..هالحركة مسستحيييل طفلك ينساها..واضح عقله كبير وناضج بعمر صغير، رضيتي عليه المذلة والمهانة من زوجك ولما جاء الوقت اللي تختاري ما بينهم اخترتي زوجك!! هذه الحركة اللي سويتيها زادت الوضع سوء..لو كان تزوجتي بعد وفاة زوجك ثم عندما علمتي ان الزوج يهين ولدك وقفتي بوجهه وطلقتيه واخترتي ولدك..لكبرتي قي عينه وأحس بالأمان معك..شنو استفدتي غير ضيعتي من يدك ولد زي الوردة كان ممكن يوصل اعلى المراحل حطمتيه ودمرتيه بسبب انانيتك!! لازم تعوضيه وتتقربي منه وتبيني له وجهة نظرك لين قلبه يلين عليك..اعرضيه ع مختصيين نفسيين واستمري بالتضحية لانك جرحتيه جرح كبير

قبل فترة قليلة توفيت ارملة على يد زوجة ابنها الذي كانت امه قد نذرت حياتها لتربيته، لكنه بكل بساطة اختار زوجته عندما كبر ، وزوجته قتلت امه بدم بارد

توقفي عن نصح النساء الأرامل بعدم الزواج لأن المشكلة ليست فى الزواج نفسه المشكلة فيكي انتي ، أنتي ضعيفة وليس لك شخصية ولست سند لابنك ولا تستطيعي حمايته من أي ضرر يحدث له ، هناك الكثير من النساء الأرامل يتزوجوا لكن يكون اولوليتهم أبنائهم وإذا الزوج تعدى حدوده مع أبنائهم يتم إلزامه حده واذا إستمر على التطاول وايذاء الأولاد يتم ركله بقدمهم خارج حياتهم واختيار الأبناء إنما انتي فعلتي العكس ، انتي ضعيفة ولست على قدر المسؤولية لست على قدر مسؤولية أن تكوني أم وأن تكوني أمان وسند لابنك مع الأسف .

انتي السبب فى تدمير ابنك وليس زوجك ، انتي السبب بسبب سكوتك على ما كان يحدث مع ابنك انتي السبب لأنك وقفتي تشاهدي ابنك وهو يتم تعنيفه وينهار ولم تفعلي شيء ولم تدافعي عنه ولم تحميه ولم تكوني سنداً له ، زوجك ظالم أين دورك كأم ؟ انتي كأرملة مسؤولة عن حماية إبنك وتربيته وتوفير له الراحة وبيئة سوية يعيش فيها ، سكوتك كان تشجيع لزوجك على ظلم إبنك والله سيحاسبك حساب عسير على تقصيرك فى حقه وعلى عدم الدفاع عنه وحمايته وهو يتيم ضعيف لا حيلة له ، قال تعالى فأما اليتيم فلا تقهر ، وانتي ساعدتي زوجك فى قهر ابنك .

شرعاً من حقك الزواج لكن يجب عليكي كأم أن تختاري زوج أم محترم وحنون لابنك وإذا اكتشفتي أنه عكس ذلك تنهي الزواج فوراً بدون تفكير ، زوجك كان قاسي وتراجع عن وعده لك وكان يعامل إبنك بقسوة واصبح لا يريده ويقوم بضربه وتعنيفه إلى أن ساءت حالة ابنك النفسية وتدمرت أين رد فعلك وقتها ؟ أين دفاعك عن إبنك ؟ انتي بدلاً من أن تحميه وتثوري على زوجك وتأخذي حق إبنك منه وتتطلقي وتلقي بهذا الزوج السيء خارج حياتك اختارتي أن تلقي بإبنك بدلاً عنه مع الأسف انتي لم تكوني ام صالحة لابنك وكان الله فى عونه على ما يمر ويشعر به الآن .

لا تقولي رفضت الزواج ولكن أهلى أصروا علي ، توقفي عن العيش فى دور الضحية وإلقاء اللوم على أهلك ، انتي لست صغيرة لكي يجبرونك أهلك على الزواج ، انتي تزوجتي لأنك أردتي ذلك نعم رفضتي فى البداية من الممكن خجل واحراج ولكن كنتي تنتظري أحد يشجعك على هذا الأمر وعندما أهلك قاموا بتشجيعك لم تترددي ولم تردي كلمتهم وما صدقتي ووافقتي ، أنتي لو كنتي فعلاً لا تريدين الزواج وتزوجتي بسبب ضغط أهلك كنتي أول ما تري ابنك يعاني كنتي ستهدمي هذا الزواج بدون تردد وكنتي ستختاري ابنك لأنك من الأساس لا تريدين الزواج ، لكنك اخترتي البقاء مع زوجك وترك ابنك انتي التي كنتي تريدين الزواج من البداية وليس أهلك توقفي عن إلقاء اللوم عليهم .

كيف هان على قلبك أن تتركي ابنك عند والدتك برغم رؤيتك لحالته النفسية السيئة وتدني مستواه الدراسي كيف هان على قلبك أن تزيدي من سوء حالته وتلقي به ولا تبالي له ، إبنك معه كل الحق أن لا يرغب فى رؤيتك وأن يقول لك أمي توفت ، انتي كنتي السند الوحيد له فى هذه الدنيا وكان متعلق بك ولم يتوقع أن تخذلينه هكذا وتتخلي عنه بهذه السهولة وتختاري زوجك ، ويجب أن تعلمي زوجك ليس الظالم وحده انتي رأيتي تعامله السيء مع الولد منذ فترة كبيرة وبرغم هذا لم تتركينه وعندما خيرك بينه وبين إبنك اخترتيه هو انتي مشتركة معه فى ظلم إبنك مع الأسف .

حصل ما حصل و الآن عليكي أن تكوني بالقرب من ابنم دائكاً الى أن تشعري أنه أصبج كبيراً ويعتمد على نفسه و استعاد صحته النفسية و قادر أن ينفصل في سكن و يكون قادر على أن يقوم بكل ما عليه من مسؤوليات تجاه مفسه ، أنا لست مع أن تبقى الأم بلا زواد من اجل أبناءها و أن لا ترفض الفرص خوفاً عليهم في النهاية مصيرهم أن يتزوجوا و يستقلوا عنها خصوصا أنه ليس لك الا ابن واحد

كل له ظروفه و مصير الابناء بعد وفاة الأب يبقى معلق على الأم ، هذا امتحان لها و أنت جربتي الزواج و لم ينجح معك هذا لا يعني أنه لن ينجح مع الجميع و الكثير من النساء من تزوجت بعد وفاة زودها و كانت سعيدة و استطاعت أن تعوض أبناءها ، صحيح أنهم عانوا و شعروا بالفرق و النقص و لكن عوضهم بأمر آخر لذا كان عليكي أن لا تختاري زوج لا يمكن أن يكون هو الشخص المناسب و العوض الآخر بالنسبة لك

كان من الممكن أن يكون ابنم سعيد معك اذا حاولتي مع زوجك أن يكون حنوناً معه ، أنت من البجاية كنت تشعري بالضعف و كنت تريدي أن تكون العلاقة من البداية بينكم كأنها السيد و خادمته و كنت تظني أن ابنك حملاً زائداً عليه ا أمر أساسي من أجل استقرار العلاقة ، لكن كل شيء كان ضد ابنك للأسف حتى أصبح يشعر أن لا فائدة من وجوده في الحياة لذا حاولي ما استطعتي الآن أن تعالجي ما تراكم في نفسه هو يريد أن يستعيد ثقته بنفسه و قيمته أيضا

الآن أنت عرفتي خطأك و عدتي الى ابنك ، ركزي على تربيته و احتواءه الى أن يتعافى نفسياً مما حصل له ، واضج أن ابنك عانى من الذل و الضعف الى أن انكسر الكثير في داخهله من الثقة بنفسه و من هم أقرب الناس اليه، ابنك الآن يحتاج أن تعوضيه و أن تكني قوية من أجله و أن تكوني على الدواك الى جانبه مهما حصل ، لكن في المرة القادمة اذا قررتي أن تتزوجي الأفضل أن تخاري الشخص المناسب لك و أن عليكي أن تحرصي على أن ينال ابنم كل حقوقه و أن يكون على ثقة أن لا سند له في هذه الحياة الا  الله ونفسه

المشكلة ليست في الزواج نفسه و صح أنه ليس ممنوع زواج المرأة بعد وفاة زوجها و لكن المشكلة في شخصيتك أولاً أنك لم تكوني قادرة أن تدافعي عن حقزقك ابنك التي ضمنها هذا الرجل أماك الله و أمام الجميع له و لم تكوني قوية كفاية من أجل أن تكوني له السند و ثانياً في زوج لا يخاف الله و تزوج من أجل أن تكون في حيته امرأة من غير أن يفكر بالمسؤوليات التي عليه، لو كنت قادرة على أن تضمني مصير ابنك بعد زواجك و كنت قادرة على أن تفرضي على هذا الرجل مسؤولية تجاه ابنم لما حصل ما حصل يا أختي الكريمة