رؤية الطريق في المنام

بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله الا هو والصلاة والسلام على سيدنا محمد والحمد الله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين اما وبعد… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي واخواتي، اليوم وانا في قيلولة العصر، شاهدت حلما او رؤيا والله واعلم لكنها عجيبة لدرجة انني استيقظت مذهولا مما رأيت ومن شدة قوة الرويا كانها واقع. يبدأ الحلم على الشكل التالي… اكون ماشيا على رصيف في طريق مجهول لا اعرفه والدنيا نهار والزفت جديد واسود جميل، والطريق واسعة جدا، وخالية، اكون اتمشى فيها ببطئ واشعر بأمان عجيب، وفجاة ارى سيارة بيضاء فخمة (كشف) تركبها امرأة واطفاالها لا اعرفهم، اتية مسرعة قبالي، واذ بالطفلة التي تجلس بجانب الام في المقعد الامامي، تطير من السيارة المسرعه قبل ان تصل الي، من السقف بشكل غريب، حيث ان سقوطها يكون خفيف وناعم، فاسارع بالركض نحوها لمساعدتها والام كانت مازالت تسير بالسيارة فتصبح خلفي، وانا اكاد اصل الى الطفلة، قبل ان اقترب منها وجدت الطفلة تقف على قدميها وبيدها دميه اختلط علي الامر في المنام فوجدتها كرة صوفية لونها نهدي فاتح، لم اكترث او اخف ركضت نحو الطفلة وحلمتها بحظني، تقريبا عمرها بين ٣ او ٥ سنوات، لكن يالله مااجملها من طفلة، بيضاء بشعر اسود وملابس انيقة ونظيفة ومرتبة جدا، وفجاة تقع عيناي بعيونها، كان طرفها شديد البياض وبؤبؤتها شديدة السواد، من شدة جمال عيونها كانما في المنام فتنت بسحر عيونها وسبحت ربي، وهي في حظني لم تبكي انما كانت تبتسم وانا انظر لعيونها وامسك بها بلطف، رايت امها قادمة الي فذهبت بالطفلة اليها، وكانت الام اجمل من الطفلة حسنة المظهر والباس وعيونها نفس عيون الطفلة فسبحت ربي ايضا لجمال الام البيضاء وحجابها الانيق، وقالت لاتقلق هي بخير هيا نذهب الى البيت، فاخذت الطفلة وتبعنا الام نتمشى، وصلنا الى منزلها وطوال الطريق المرة تلتفت الى وتبتسم، وفتحت باب المنزل ودخلنا، كان المنزل شديد الجمال ابيض وفخم من الخارج، لكن من الداخل ضيق وصغير رغم رتابته، وفجاة خرجت ورايت عدد من الشبان اعرفهم منهم اقرباء ومنهم اصدقاء، لاادري مالسبب لكن حدث شجار بيننا عن طريق سخريتهم مني وحاولو الدخول الى المنزل، فشعرت بانهم سيأذون الطفلة والمرأة وبدأت بطردتهم بطريقه مؤدبة تقريبا كنت استحي منهم، فبدات اقول لهم عيب وحرام يلا نروح خلص مشي الحال، لكن يرفضون وبعد ان دفعتهم خارجا، عدت اودع المراة، وعند خروجي لمحت احدهم وهو قريبي يدخل الى المطبخ، فتبعته لاخرجه، لاتفاجاة بقطين ذكرين واحد اصفر والاخر ماذكر لونه يخرجان من الباب، في البداية لم اخف منهما وحاولت ملاعبتهما، تفاجأت بانهم حائعين وبدا الهجوم علي بشراسة محاولين اكل يداي، لكن كنت ارتدي كفين صوف فلم يستطيعا اصابتي ابدا انما تمسكا بالكفين فقط وحاولت الخروج وزادو القطط علي حتى اصبحو ثلاث يمسكون كل كف من القفازين لم اصرخ او اخف لكن كنت مندهش مما يحدث واذكر ربي، وفجاة رايت قطا رمادي اللون ذو منظر حسن جالس فحاولت ضربه فدخلت يدي بالقطط الثلاث بفمه ولم يعطها فسحبتها ورحت اركض محاولا التخلص من القطط وتفاجات بقط اسود مختبا ورا حائط او حاوية قمامه والله واعلم لكنه نظيف، كان ينظر الي بحذر ومكر فارتبت منه وبدأت بضربه بالقطط التي كانت تمسك يداي حتى تخلصت منهم جميعا ودون ان يبدي اي ردة فعل غير المذلة والمسكنة وفجاة استيقظت من نومي على بكاء طفلي وانا بحالة ذهول مما رايت، واسالكم اخوتي في الله ان كان من تفسير الا تبخلو علي، فعيون الطفلة لاتفارقني ولم استطع النوم وانا افكر بما رايت ملاحظه. شاب متزوج واب لطفلين مغترب بسبب الحرب مقيم في لبنان عاطل عن العمل منذ ست اشهر مقيم للصلاة وقارئ للقران والحمد الله