أشعر بالدونية وأني مهمش ولا أحد يهتم بي فكيف أعالج نفسي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، قصتي طويلة فهي عبارة عن امتداد لمعاناة لتسعة أشهر او اكثر سأحاول ان اجعلها قصيرة و واضحة و شاملة لكل ما اريد ذكره فكتمانه كجمرة في صدر. في بداية هذه التسعة أشهر خرجت مع بعض من اصدقائي لتخييم في منطقة خارج المدينة الى ان وردني اتصال من احد اصدقائي القدامى جداً يريد ان يعزمني على شقته التي اشتراها حديثاً فما كان من الا ان اخذت اصدقائي و ذهبت اليه خجلاً من صده و لم اراه منذ مدة تبادلنا الحديث و الاخبار و الاحوال الى ان رايته يمد يده في جيبه مخرجا سجارة شكلها غريب علمت فورها انها حشيش و اشعلها و هو يكمل حديثه كان ما اخرجه عود سواك او سجارة عادية ! مصدوم من فعله و لم يمدها لي او يدعوني ان اشربها لكن فضولي و حبي لتجربة الاشياء و الاحاسيس الجديدة جعلني انا اطلب ذلك جربته و دخلت في داومة لا اعلم هل الكلام الذي افكر فيه هو بصوت مسموع ام بيني و بين نفسي نوبات ضحك و خوف و ترقب قلق فظيع و اخشى ان اعود البيت بهذه الحالة عدت و دخلت غرفتي فورا و نمت و انا لا اشعر بنفسي اليوم الثاني استيقظت اشعر انني لست في جسدي كأني انظر لنفسي من بعيد و اشعر ان العالم اجمع يعلم انني كنت محشش بالامس خائف انا اقابل والدي لانه على علم بكل هذه الامور و له صلة بمكافحة المخدرات اصابتني تئتئة في حديثي و خائف ان اقود سيارتي شهيتي مسدودة مشاعر غريبة ثقيلة مرعبة جداً كل هذا في اليوم الاول استمرت معي لثلاث ايام الى ان بحثت في الانترنت و الحمدلله على ذلك و قرات في مواقع اجنبية فهم اهل ذلك و يعلمون اثارها الجانبية و كل ذلك و الحمدلله عدت بطبيعتي لدرجة نسيت هذا الموضوع نهائيا بعدها عملت في شركة مرموقة و معروفة عندنا و اختبرت لديهم قبلوني لكن بشرط ان ينقلوني لمدينة اخرى و كان هذا حلم لي اريد ان اجرب الحياة وحدي و ابتعد و اصبح حراً قليلا فكان شي يسعدني، الى ان اصابني قبل رحيلي باسبوعين نوبة هلع وقتها لم اكن اعلم ماهي و ذهبت للمستشفيات و قصة طويلة جدا لكن بالنهاية علمت ماهي و كنت رافضا العلاج النفسي سواء بالدواء او سلوكياً، اثرت علي هذه النوبة بشكل فظيع في تفكيري و مسار حياتي في طموحاتي في علاقاتي اصبحت هشاً ضعيفاً جدا خائفا عدت ملاصقا لوالدي كانني طفل يبلغ العاشرة او اقل ! ذهبت الى المدينة الثانية للعمل مرغما مثقلا خائفا مرعوبا لم استطع التاقلم و هذا على غير عادتي لم استطع تكوين صداقات ولا تحقيق اي شئ كنت مخططا له، تجاوزت هذه المشكلة بعناء طويل و بالتاكيد خسارتي لوظيفتي التي فصلت منها بسبب الاهمال و هم لا يعلمون مشكلتي الحقيقة عدت لمنزلي لكن شبه متعافي من هذا البلاء تعود ثقتي بنفسي تدريجياً استطعت التغلب على هذا الخوف الواهن الباطل الذي لا يغذيه الا عقلي الذي بفضل الله و مثابرتي و قرائتي طوعته لي ذكرت كل هذا لعل احد المصابين بنفس هذه الحالة حتى لا اسميها مرض لانها شي بسيط ان يستفيد من تجربتي، لكن الذي اشعر اني اعاني منه الان كثرة التفكير القلق و التوتر دون اي سبب الشعور بالدونية و اني اقل من الناس هذه جعلتني احتار امامها او كيف اعلاجها لدرجة انعزلت عن الناس محاولا البحث في عقلي المصاب بهذه الخزعبلات عن حل المشكلة اعلم انها ليست بحقيقة لكن لا ادري لماذا تلازمني، الان الذي اعاني منه و احتاج لافكار او مساعدة للتخلص منه -اشعر اني مهمش او لا احد يهتم بي -اشعر اني اريد كل كوكب الارض ان يعرفني و يحبني -اشعر اني اقل من الاخرين لاسباب تافهة مثل النسب او المال او الشهرة ، غير ان التوتر او القلب بدون سبب يتعبني لا اعلم هل له سبب لكن لم اكتشفه الحمدلله مازلت مومن الحياة جميلة و سهلة لكن هذه الافكار تتعبني جداً و هل هذا تسلسل لما كنت اعاني منه سابقاً كان عقلي تعلم طرق جديدة لتنغيص حياتي مثل المقارنة بالاخرين و الكثير غيرها هذه كلها لم اكن مطلع عليها سابقا او كانت تاتيني ! في الختام لعلها تفيدكم في الاجابة عمري ٢١ سنة و شكرا لكم