حياتي تغيرت للأفضل وأصبحت فخورة بنفسي لما تعلمت ركوب الدراجة
حياتي تغيرت لما تعلمت ركوب الدراجة! عندي 24 سنة وحققت في العام الأخير الشعور بالرضا عن نفسي ياللي ما شعرت به من قبل ، عشت حياة عادية جدا انهيت الدراسة والتحقت بالجامعة وتخرجت منها ووجد لي خالي وظيفة والتحقت بها وهكذا صارت حياتي ع منوال واحد استيقظ صباحا اذهب لوظيفتي اتمم بعض الاوراق وانجز بعض اخر على جهاز الحاسوب واعود لبيتي مرهقة نفسيا اكثر من جسديا اشاهد التلفاز أو اعبث بهاتفي حتى النوم. عشت هذه الحياة سنوات سواء ثناء الدراسة والآن اثناء الوظيفة كل شيء حولي صامت وكئيب سواء في المنزل او العمل او حتى داخل روحي ، اذا حدثت صديقتي بنا اشعر به تخبرني اني ناقمة على النعم فيكفي اني تخرجت من كلية ووجدت وظيفة وان غيري هذه كل أمنيته.. ولكن هل هذه أمنيتي؟ تقريبا نسيت معنى الحلم والاماني منذ دخلت هذه الدائرة الروتينية حتى حل علينا في بداية هذا العام وباء كورونا وأخذنا اجازة طويلة عرفت خلالها اني خاوية وحياتي خاوية فعلا .. اتحرك من السرير للتلفاز للسفرة والعكس، قد اهاتف صديقتي كل عدة ايام وهذه هي حياتي. الجميع متذمر على انشطته التي توقفت وانا الوحيدة التي لم تشعر بي تغيير لذلك قررت لاول مرة انا اثور على حياتي التي تجعلني ميتة وانا على قيد الحياة وقررت ان افعل كل شيء فاتني .. قررت حتى اني سأغير نمط ملابسي الذي يجعلني كالعجوز وكان اول نشاطاتي التسوق وفعلا اشتريت ملابس جديدة ذات طابع محتلف والوان مختلفة عني واثناء عودتي وجدت فتاتين تقودان دراجات وحينما شاهدتني واحدة انظر لها طويلا كانت ستتشاجر معي ولكني فقط اخبرتها اني معجبة بما تفعله واتمنى لو يمكنني فعله فأرشدتني إلى أكاديمة لتعليم قيادات الدراجة وفي نفس اليوم هاتفتهم واخذت موعد في اليوم التالي وتعلمتها في يومين فقط وصرت انزل كل يوم صباحاً للأكاديمة اؤجر دراجة لساعة أقودها كنوع من الرياضة واعود .. رغم اني لم اغير كثيرا ولكن هذا الشيء أشعرني بالحياة قرأت عن حاجة مؤسسة تطوعية لشباب لديهم دراجات هوائية لتوصيل أطعمة لمرضى الكورونا المعزولين، فقدمت واخبرتهم اني معي دراجة عادية ولكني اريد ان اساعد ، فرحت السيدة باصراري ووافقت ان اسعدتهم في توصيل على الاقل للمناطق القريبة منهم والقريبة مني. ذهبت للأكاديمية واتفقت معهم أن أؤجر الدراجة بالاسبوع لانها كانت ارخص ثمنا من الإيجار اليومي وحينما علموا السبب اعطوها لي مجاناً كمساهمة منهم ايضا في هذا العمل النبيل .. وبدأت العمل كنت استيقظ كل يوم في منتهى النشاط اساعد امي في المنزل وهو شيء لم افعله من قبل واذهب للمؤسسة لاخذ الطعام وتوزيعه على المرضى .. صار لي اصدقاء مختلفين وصارت حياتي حياة فعلا اشعر اني على قيد الحياة أخيرا ربما يكون ما اقوله صغيرا بالنسبة لحياة معظمكم ولكني فخورة به جدا وفخورة بما انجزته وما وصلت اليه.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين