رأيت كأنني في منزل جدتي

رأيت كأنني في منزل جدتي، فناداني جدي من الطابق العلوي لأصعد في الدرج ، لأساعده في نقل إناء كبير من الماء، حيث أن خادمة عجوز كانت تنظف الدرج في المنزل ، فحملت الإناء المليئ بالماء الوسخ و سكبته في المجاري كما أخبرني جدي، و رأيت ماء نقيا يجري في الدرج عند صعودي مرة ثانية، و عند طلوعي مرة أخرى في الدرج ، رأيت الخادمة العجوز و قلبي رحمها، فسلمت عليها و قبلت يدها م إجلالا لها و احتراما مع ان يدها كانت مغمورة بماء التنظيف  ،(و لا أتذكر إن كنت أعطيتها نقوذا صدقة أو لا )، فاستعظمت هي ما فعلت و تأثرت و ظلت تدعو لي دعاء كثيرا جامعا للخير ، كأن يرزقني الله رزقا كثيرا و ما إلى ذلك، و أثناء تأثرها عرضت علي نقوذا قليلة درهمين (لفقرها) كهدية رمزية ، كمكافأة لاحترامي لها و تقبيلي يدها، و لكني رفضت بالطبع و أكملت صعود الدرج للطابق العلوي، و كان أخي يتبعني ، فأرادت الخادمة أن تعطيه هو النقوذ و أشرت إليه أن لا يأخذها، رحمة بالمرأة لقلة مالها، و بالفعل رفض هو الآخر و تبعني. انتهى، أنا شاب أعزب و أنا مقبل على القيام بمشروع في القريب العاجل إن شاء الله و أدعو الله كثيرا بالخير كله و بالدعاء الذي دعت العجوز لي في هذا الحلم.