حلمت أني في جنازة عجوز تعود للحياة

السلام عليكم.انا فتاة في العشرينات من عمري و عزباء، رأيت فيما يرى الرائي اني في جنازة امرأة عجوز لا أعرفها بتاتا و كنت جالسة في غرفة مع ابنة عمتي التي في الواقع تعد مثل اخت لي، الغريب في الأمر أن الجنازة لايوجد فيها نواح او بكاء و كذلك المرأة الميتة كانت جالسة بيننا عادي مثلها مثل الحضور و صامتة حتى أتت ابنتها و جلست أمامنا وبدأت تحدث امها 'الميتة العجوز الجالسة امامنا' و تقول لها كيف مت يا أمي وهي تذرف الدموع فقالت لها العجوز اختنقت من العجار ( و هي قطعة قماش بيضاء كالنقاب تضعها المرأة الجزائرية لتغطية نصف وجهها ويعد من تراثنا و تقاليدنا)، فنظرت للعجوز وقلت لها لا خالتي كلنا ذاهبون إلى الموت فهي امر حتمي لا مفر منه فابتسمت و قالت اتريدين الموت؟ ان كنت تريدين الموت أسقط ورقتك!، فقلت لها الله وحده من يسقط ورقتي و هو الأعلم بميعاد موتى فقالت نعم صحيح لازالت الحياة أمامك تزوجي انجبي و ربي ابناءك، ولم لم نلبث دقائق او ثواني حتى انصرفت ابنتها ولا ادري حتى كيف انصرف الآخرون كذلك وبقينا انا وابنة عمتي وحدنا معها وقالت لنا اريد ان انصحكم فالتفت إلى ابنة عمتي التي كانت تضع سماعات في اذنها و منغمسة في هاتفها و قلت لها انتبهي المرأة العجوز تريد أن تحدثنا بدأت بنصحي وقالت لي يجب عليك دائما أن تجلسي في المقاعد الأولى لدراستك لأنك تحتاجين ذلك كثيرا علما انني تخرجت مؤخرا وانا الان ادرس علم التجويد في مدرسة قرآنية، بعد نصحى راحت تنصح ابنة عمتي وقالت لها يا بنيتي عندما تهمين للأكل ضعي عنك الهاتف ولا تنشغلي به و لا تضعين يدك في خصرك، بعدها راحت تفتش في حقيبتها و أخرجت 10 دنانير و لكنها أعطت لكل منا الا 5دنانير معدنية و كنا فرحين كثيرا بالنقود حتى قلنا لها سندعو لك كثيرا و رفعنا ايدينا للدعاء لها حتى بكينا من الخشوع وعند انتهائنا قلنا لها هاه هل وصلت دعوانا! لكنها اختفت و خرجنا من الغرفة لكني رجعت بنظري للوراء لحظت يديها وهي ترتب الغرفة فتعجبت! الشيئ المريب في هذه الرؤيا ان هذه العجوز من الوهلة الأولى التي رأيتها كان وجهها جميلا و خداها ورديتان ولكن كأنها كانت تتغير تدريجيا حتى انني لم احس بالتغير الا في نهاية الرؤيا أين رأيت حقا وجهها قد تغير فقد اسود وجهها و شعرها قصير ر جدا و ابيض ومجعد ولها عين بؤبؤها فيه ضبابة.