رأيت أني أصحب ناقة في الصحراء كأنها زوجتي

رأيت أنني أصحب ناقة (صغيرة كأنها زوجتي) و كنا على حدود فرنسا و كنا ننوي الخروج من الجمارك(الجمارك برية و كانت فارغة ليس بها حركية و الوقت ليل و كانت تفضي الى صحراء ، لكن كنت أريد الخروج بشدة لعدم ثقتي و عدم حبي للبلد "فرنسا" حتى جاءتنا مرأة و حاولت منعي بتردد(كأنها تخالف القانون لأجل سلطة عليا في الجمارك ) نجحت في المرة الأول بمنعي و ذلك لأن الناقة خنعت لها ، حتى تمردت و كانت الباب الصغير الذي يفضي الى البلد الآخر مفتوحا و فعلا خرجنا و كانت الناقة تأبى الخروج و زد على ذلك عودة تلك المرأة (شابة و كأنها ترتدي زيا رسميا عسكريا تنورة تحت الركبة و قميصا و شعرا ذهبي )و كانت تمنعني و هي قلقة تفرك أصابعها و هي قلقة خوفا من السلطة الذي كنت أشعر أنها تراقبنا و مما زاد الطين أن الناقة (كنت أشعر كأنه قطعة زنجبيل متعفنة في يدي ) أن الناقة أصبحت مريضة و كنت على يقين أن ذلك المنع و المكوث في الجمارك كان سببا في مرضها و فوق ذلك كانت تأبى الخروج لكنني تمردت و أقنعتها بالخروج و رأيت خطا أحمرا مرسوما باليد يرمز إلى الحدود بين فرنسا و البلد الصحراوي الثاني و كنت أرى مجموعة من العساكر (أشعر بأنهم فرنسيين يحيطون بعربة و يفتشونها و كنت أشعر أن تلك المرأة تخاف أن يكتشفوا منعها لي و في نفس الوقت كانت تخشى سلطات أعلى في المكان ، كذلك أن مجموعةةالعساكر نظاميون و لا يخشون السلطة العليا لتطبيقهم القانون) هنا تمردت على المراة و صرخت بأنه ليس من حقها منعي و هي تحاول منعي بخوف و بصوت منخفض خشية العساكر حتى إبتعدت مع ناقتي متوغلا في الصحراء المجهولة أريد أن أحيطكم علما أني منذ فترة تحدثت مع زوجتي بأني عازم على السفر إما الى فرنسا أو الى السعودية لو أجد فرصة للخروج من تونس لأسباب مادية (كثرة الديون بالرغم أنني أعمل في شركة وطنية للكهرباءو هذا ما شجعني للتفكير في السفر لكن بالمقابل أخشى على ديني في فرنسا خاصة و على زوجتي في ما يخص الحجاب ) أما السعودية فالسبب الوحيد الذي يقنعني بالسفر فهو لفرصة الحج و كنت ليلةةالبارحة 1 رمضان تطرقنا للموضوع على عجل لأننا سنصلي العشاء و التراويح و ذكرتني بأنني تراجعت عن السفر فقلت بأن الله سيدبر الأمر و أنه وكيلنا في موضوع السفر ، إما الخليج و إما فرنسا جزاكم الله عنا كل خير،