أتمنى الموت لابني حتى أتخلص من نظرات الشفقة التي تحيط بي
سأكتب هنا مالم أجرؤ يوميا على الإفصاح والاعتراف به حتى لنفسي.. أنا أب لولد وأربع بنات، وعلى الرغم من أن الله رزقني بالولد اللذي طالما تمنيته إلا أن أبني عانى من نقص أوكسجين خلال الولادة، وبالتالي صار متخلف عقليا ويعاني من صعوبة في المشي والنطق... اتفقت أنا وزوجتي أن تهتم هي بالبنات، و أتحمل أنا مسؤوليته، عندما كان صغيرا كانت الأمور أسهل، ولكنه كلما كبر في العمر كلما ازداد همه وباتت رعايته أصعب، هو الآن في الثامنة من عمره، وأنا أحممه وأطعمه وأحمله.. واهتم بكل تفاصيله، كما أن زوجتي لا تقصر ورفم وجود خادمة في المنزل إلا أنني لا أسمع لغيرنا بالإهتام به خوفاً أن يؤذي مشاعره، ورغم كل هذا إلا أنني لم أشعر يوما أنني أحبه، على العكس أشعر أن الله عاقبني به على ذنب لم ارتكبه.. أنا لا أنام في الليل، من كثرة التفكير بمستقبله، ومشاكله... كيف سيعيش من بعدي؟ من سيتحمله ويهتم به؟ مؤخرا صرت أكره نفسي لأنني بت أتمنى أن يموت، كي يرتاح ويريح. هل يوجد أب في العالم يتمنى أن يموت ابنه؟... أكره نظرات الشفقة التي تحاوطني كلما اجتمعت بعائلتي أو أصدقائي، حتى علاقتي بزوجتي وبناتي تغيرت كثيرا، فأنا أب محطم ومكتئب ولا يوجد لديه وقت يمضيه مع زوجته أو يستمتع به مع بناته... او حتى أخرج مع أصدقائي وأسافر معهم حتى البعثة التي حصلت عليها رفضتها لأجله... اعرف أن ما أقوله حرام، ولكن هـذا ما اشعر به...ولهـذا اكتب لكم كي تساعدوني على تقبل المصيبة .. حتى عملي تأثر كثيرا بعدما صار همي الأول والأخير الاهتمام بأبني، فصار من الطبيعي أن أصل متأخرا على العمل، وألا أنجز مهامي بالشكل والوقت المحدد، والمؤسف أن معظم أصدقائي ترفعوا وزادت رواتبهم، وأنا لم اجرؤ على المطالبة بالمثل فأنا اعرف أنني مقصر في عملي، ولكن... كنت اتمنى من الله ولد يحمل اسمي ويعينني في كبري، ويهتم بأخواته ووالدته، لم اكن اتخيل يوميا أن ابني سيكون متخلف عقليا ويعاني من صعوبات في المشي والنطق أيضا.. عندما أقارنه بالأولاد في عمره، يحترق قلبي عليه..حزني عليه بقدر غضبي من وجوده...
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الخبيرة النفسية د.سراء فاضل الأنصاري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اخي العزيز هذا هو واقع حالك فعليك التفكير بالطريقة التي تدفعك للامام وتجد في النقص قوة وفي الضعف دافع ،، بدل الشعور بالالم والعجز،،، لابد ان هذا الطفل له مواطن قوة حاول استكشافها ان وجدت وحاول ان تطلع على نجاحات وابداعات حالات مشابهة وليكن ابداعك وشغفك كيف تطور وتستفيد ويستفيد هو من هذه القابليات ،،ان لم توجد لا تفكر كثيرا في الغد فالغد مجهول ولا تفكر بموته لترتاح ويرتاح فقد تقضي حياتك في اللانتظار ولا تنتج شيئا،، اعلم انه يحبك وانت العالم له وان يجبك كما لا يحبك اي احد،، اطلب ترقية ولا تخجل وان واجهوك بالتقصير تعالى عليهم بما تقوم به كاب وكخدمة للمجتمع والمفروض ان الكل يقف الى جانبك ويساعدك بدل ان يكون نقصا،،، لا تجعل الاخرين ينظرون بشفقة عليه او عليك بل اشعر بالفخر واجعلهم يشعرون به لك وانهم اقل منك في قدراتهم وقدرتهم على العطاء كن اقوى وتقبل هدية رب العالمين فهو ادرى. ولابد انه درسا لتتعلم شيئا في الحياة خصك الله به فتعلم واستفد والازسترسب في الدرس استغل الوضع بتقدير ما تملك وتقدير عائلتك وتغيير نحو الافضل في علاقتكم. ،،لابد ان تجعل الجميع يشارك في مساعدته ومحبته وتوجيهه فهو جدا مهم وقد يجلب تكاتف العائلة والتقاؤها حوله والله يعلم وانت لا تعلم
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 25-03-2018
- المدربة جينيا الصباغ سيدي الفاضل ، معك الحق ان تتألم وتحزن ويحترق قلبك على ولدك ووضعه وما يعاني منه وما تعاني معه انت بسبب حالته ووضعه كان الله بعونك وأعانك يا سيدي ليس سهل ما تعيشه فانت تتجرع الالم كل يوم أعلم انه ليس بالامر السهل ان تخرج هذه الكلمات من أب على على أبنه فلذة كبده ولكن من الضغوطات ومن كثرة ما ضقت ذرعا بما تعيشه سيدي كل امر في هذه الدنيا يحدث لسبب ربما لم يكن هذا الفتاة هو الرجا الذي سيحمل أسمك من بعدك ولكنها الهدية التي جاءتك من السماء لتشفع لك يوم القيام ويكون ملاكك في السماء ربما لم يكن رجلك على الارض ولكنه ملاكك في السماء في بعض الاحيان يكون الابتلاء كبير وقدرتنا تخوننا على التحمل معك حق يا سيدي ولكن ربما انت من اختارك الله لرعاية هذا الطفل كي لا يظلم في الدنيا أتخيل مشاعرك الصعبة فأنت اب ولكن الحياة تفرض واقع علينا ان نعيشه ونتعامل معه بالرغم من قسوته كان الله معك واعانك سيدي وجعل ذلك كله في ميزان حسناتك
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 03-01-2024
اخي الفاضل اتمنى من الله ان يرزقك الصبر ويعوض عليك بالخير الكثير وان يشفيه لك وتحسن حالته ان شاء الله فهو القادر على كل شئ ...ولكن استغرب قولك بانك لم تشعر يوما انك تحبه ...رغم ان رسالتك تفيض بالمحبة ...اخى انت تحب ابنك ..تحبه كما لم تحب احدا من قبل فانت تحافظ على مشاعره وترعاه بنفسك ولا تسمح بأذيته ...كما انك رفضت البعثة من اجله ..وانك ايضا فضلت الشعور بالتقصير فى عملك على شعورك بالتقصير معه ...انت فى اختبار اراده الله لك لحكمه وانت بالفعل نجحت فيه ولكن الشيطان لا يقبل بنجاحك فيقلب عليك الاوجاع والافكار ..استعن بالله وثق فى الله وصدقنى ستنجح ..ستنجح ... ستنجح
يا اخي احمد ربك في ناس اسوأ من حالتك انا كمثال بنتي اختناق ولادي وانا اللي اعتني بها وعندما كان عمرها ٤ سنوات تعرضت لحادث سياره ادى الى اعاقتي واستخدامي الكرسي المتحرك لمده ٥ سنوات وهي مده علاجي الى ان استطعت المشى ولكن مع اعاقه وكما ان والدها قام بتطليقي و لا حتى يسأل عنها وانا التي اتحمل مسؤليتها من صرف واهتمام وعنايه والحياه ماشيه واضحك واطلع واسافر ما اقولك مادشيت بحاله اكتئاب وتعالجت مده بس ما حبيت ضعفي وقررت ان اكون قويه واوقف العلاج واسعد نفسي بنفسي. كون ايجابي.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 23-04-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 23-04-2018
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 22-04-2018
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين
شارك في اخر الاختبارات