كيف أستطيع أن أسامح أمي وأعود كما كنت سابقاً معها؟

كيف استطيع ان اسامح امي واعود كما كنت سابقا وانسى كل شيء كأنه لم يكن .. هذه هي مشكلتي.. القصة بدات من ذلك اليوم المشؤوم الذي اكتشفت فيه ان امي تراسل رجل غريب وترسل له صوري ومعلومات عني لن اقول بهدف الزواج او البحث عن رجل مناسب لي بل لاجل لا شيء... تسليه فقط .. حتى تواصل ذلك الرجل معي شخصيا ولم اعتقد انه يعرف كل شيء عني حتى اكتشفت بالصدفة خلال استخدامي لهاتف امي لاتصال طارئ فوجدت رقم ذلك الرجل وفتحت محادثات التواصل الاجتماعي وقرات كل ما ارسلت له امي عني وصور لي وانا بكامل زيتني في احدى الاعراس .. علما اني فتاة مسلمة وملتزمة ولباسي الخمار حين اخرج الشارع واخوتي ذاتهم لم يسبق ان رأوني وانا مرتديه فستان ومزينه كاملة .. بهذا امي قهرتني واذتني في عفتي .. ومكنت رجل خبيث لعوب من استفزازي بالصور والمعلومات التي لديه.. لن اكون بالغت ان قلت انني كنت على وشك الانتحار ذلك اليوم بسبب ما شعرت به من قهر واهانه .. الا ما ردني من ذلك خوفي من الله وتذكره .. مرت على هذه الحادثة سنوات وحاولت ان انسى واسامح وابرر ان الام مهما عملت يجب الطاعة والبر بها وهذا ما احاول جاهده ان افعله .. ولكن امي على مدى هذه السنوات ولا حتى لمرة واحده اعتذرت لي عما فعلت .. رغم اني كتمت ذلك ولم اوشي بها الى ابي او اي احد .. امي يعرفها الجميع انها طيبه وملائكية .. وكنت في صغري اكثر اخوتي تعلقا بها .. واحبها حبا ليس له حدود .. وجرحها شرخ قلبي ومزقه .. وهي ما زالت تألمني وتقهرني بتعاملاتها معي فقد تغيرت وقست جدا علي بعد ان اكتشفت ما فعلت بي .. واصبحت تعاملني بطريقة استفزازية .. احيانا اتسأل وبجديه هل انا ابنتها حقا!! ولما فعلت هذا ولما تغيرت فجأة ضدي ... لن امدح نفسي لكني لست فتاة عاصية او مقصرة بحقها .. والله اني افعل ما استطيع واكثر لاجل ارضائها .. ان كان لدي مدخر من المال لا ابخل عليها .. ومن اعمال البيت احاول ان اتكفل بكل شيء ما استطعت .. ابحث عن راحتها وحتى الان لم اتغير في تعاملي .. لكن لا اخفي ذلك .. اصبحت عصبية جدا .. لم اعد استطيع ان اجاملها في بعض الاحيان .. لذلك اتجنبنا حتى لا ادخل معها في نقاشات قد تجرحها ... اصبحت انعزل الجميع في البيت واعيش اغلب اوقاتي في غرفتي عدا وقت اعمال المنزل والوجبات الثلاث .. احاول ان اخفي حزني بضحكتي واصبحت كثيرة التعليقات المرحة .. وحين اكون وحيدة ابكي حتى ينقطع نفسي .. امي لا تشعر بي .. لا ادري هل ادمانها على مواقع التواصل الاجتماعي سبب هذه المشكلة .. ام ماذا؟ وكيف لام ان يسمح لها قلبها ان تأذي ابنتها .. وما الذنب اللي قمت به لاعاقب بهذا الشكل من قبلها؟ ما دفعني لكاتبة قصتي هو بحثي عن طريقة لاحاول نسيان ما فعلت بي .. لان قلبي سيتفجر .. و فكرة الانتحار عادت لي من جديد .. واخاف ان يغلب الشيطان تفكيري فافعلها .. ام يجب ان اذهب لطبيب نفسي .. لكن هل سيفيدني .. ما الحل ..