أمي تغار من زوجتي وتدقق على كل تفاصيل حياتي

أنا شاب وحيد عند أهلي, لدي أخت وحيدة أيضا, متزوجة ولديها أولاد. تزوجت حديثا بعد قصة حب جميلة. والدي متوفي منذ كنت صغيرا. في البداية كانت أمي متحمسة جدا لزواجي, لكن بعد الزواج, أصبح لديها غيرة كبيرة من زوجتي وعائلتها, مع أنني ولا يوم قدمت أحدا منهم عليها. بالنسبة لزوجتي, الغيرة بحدود المقبول, خاصة أن زوجتي تعاملها بشكل ممتاز, لدرجة أنها أصبحت أقرب اليها من أختي. لكنها تستاء إذا عرفت أننا ذهبنا الى مكان معا دون أن نأخذها. تريد أن تعرف إذا جلبت لزوجتي هدية, ما هي, وكم ثمنها,... وتستاء اذا لم أجلب لها هدية أيضا أغلى ثمنا! أما فيما خص أهل زوجتي, فهنالك المصيبة. إذا اتيتهم بأي شيء, حتى لو كان مجرد دعوة على الغداء في المنزل, وكأنني طعنتها بسكين. تبدأ بالإستياء والإمتعاض وافتعال المشاكل, واتهامي بأنني أؤثرهم عليها, مهما كان الأمر بسيطا وتافها. مع أنني لم أدعهم يوما الا ودعوتها معهم, وطبعا, لها دعواتها الخاصة وهداياها الخاصة التي لا يشاركها بها أحد. من ناحيتهم, لم أر منهم أي خطأ بحقها, ولا هي لديها أي مأخذ عليهم. في إحدى المرات, لأنني أعطيت حماتي قطع تذكارية صغيرة, لا يبلغ سعرها بضعة ريالات, أقامت أمي الدنيا ولم تقعدها, واتهمتني أنني اهملها وأؤثر حماتي. ثم أبرزت لها قطع مثل التي أعطيتها لحماتي, بل وأكثر منها (قطع إضافية) وأريتها أنني جلبت لها نفس القطع وآثرتها بالقطع التي لم أجد منها نسختين, لكنها أصرت على عنادها وبقيت لعدة أيام لا ترد على اتصالاتي ولا تفتح لي الباب إذا زرتها... ولم تكلمني الا بعد ان سافرت بعمل وعدت. اظن أنها تراجعت قليلا لأن خالي تحدث اليها وقال لها أنها قد بالغت بالأمر. أصبح الأمر مزعجا جدا, فإما على أن أخبئ عنها أي شيء أقوم به مع أهل زوجتي, أو أن أنتظر أن تبدأ المشاكل بيني وبين أمي بعدها. كما أنها أيضا تتعامل بنفس الطريقة مع أختي, لكن بدرجة أقل. أختي لا تأبه كثيرا, فإذا غضبت أمي تتركها حتى ترضى بنفسها, ولا تكترث. أرجو من أهل الاختصاص إرشادي كيف أقلل من غيرة أمي, مع أنني أؤثرها بكل شيء, وقمت بعمل توكيل لها لتتصرف بأملاكي لو شاءت, ودائما أقدمها وأقدم لها اكثر من أي أحد.