لا أريد خسارة جارتي لكنها لم تدع لي فرصة لتقبلها
لا اريد ان اخسر صداقتي بجارتي.. لكن! تحية وسلام.. انا سيدة اربعينية، لدي علاقات جيدة مع الناس، ولا اتشاجر ابدا. لدي عيوب وحسنات، من حسناتي اني خدومة، واشعر بالفرح حين اساعد الغير، ولكن الكثير يعتبرونه ضعف شخصية، فيحاولون استغلالي واقتحام خصوصياتي، وعندما امنعهم تتحول الصداقة الى عداوة. لذلك اخذت العبرة وقلصت مساعداتي الى الحد الادنى. وبعد سنوات تعرفت الى جارة وصارت صديقتي، زوجها مريض بالقلب ولا يعمل. وهي سيدة ريفية ترى المدينة لاول مرة. زوجها لا يتركها تخرج الا معي. اشفقت عليها كثيرا، واخذت اخصص لها وقتا كي تخرج معي، ولان زوجها لا يعمل ولديها بنتان، صرت ارسل لها الطعام واقتسم معها كل ما اشتريه لبيتي من فاكهة وحلويات. واخذت اساعد ابنتها على الدراسة، حيث كانت لا تفهم دروسها الا بصعوبة. لكن، حدث ما نفرني منها، ذلك ان هذه السيدة لم تعاملني بالاحترام الذي استحق، ولعلها تصادقني للمنفعة، فقد اصبحت تثقل علي بارسال ابنتها عندي، بدعوى انها لم تفهم دروسها، دون ان تسألني هل وقتي يسمح؟ ثم حملت ومع اقتراب الوضع بايام، مرضت واجريت عملية جراحية طارئة. تفاجأت انها انزعجت كثيرا، وجاء زوجها لزيارتي في المستشفى وقال لي: ماهذا؟ كيف اجريت العملية وقت ولادة زوجتي؟! يا الله، يجب ان تنهضي بسرعة كي تعتني بالبنات عندما تلد امهم بعد اسبوع. ظننته يمزح، قلت له ان هذا مستحيل، فقال لي انه سيترك بناته عندي عندما تذهب زوجته للمستشفى لتلد، وان لا مفر من ذلك. والله اندهشت ولم اصدق، كأنه واجبي، وعلي القيام به مهما كانت ظروفي الصحية، بعد ثلاثة ايام خرجت من المستشفى، فجاءت تزورني، مع زوجها وقالت لي، سنترك البنات عندك، قلت لها: حقا؟ هذا مستحيل، فهما صغيرتان، 6 سنوات وعام ونصف، ولا استطيع العناية بهما، اني لا استطيع النهوض من فراشي. فقال زوجها بخشونة: اتكلي على الله وقومي، انك بخير، ولن تبقى بناتي عند غيرك. لا ادري، غضبت جدا، شعرت انهما غير مهتمان بوضعي، فقط ينظران الي كمصدر للمنفعة (حيث كنت اساعدهما ماليا بين الحين والاخر). في الغد، جاءت جارتي مجددا، وتصرفت بغراية، قالت لي انها جاءت لاستلاف اغطية وشراشف لتزين بها بيتها بعد عودتها من المشفى، حيث سيزورها ضيوف، وطلبت ان اسلفها الاواني الفاخرة. وافقت، وعندها قالت انها جاءت ايضا لاخذ خزانة صغيرة في بيتي، لتحويلها الى خزانة البيبي، ثم نظرت الى فراشي فرأت وسادتين طبيتين، فقالت، وسآخذ هذين الوسادتين (اخذا دون رد)، ثم نظرت وقالت، سآخذ هذا الكرسي فقد اعجبني، ثم تفحصت الاريكة وقالت: سارسل زوجي كي يأخذ الاريكة والاثاث الاخر الى شقتها، طبعا تأخذهم وليس تستلفهم.. وأمام دهشتي، رأيتها تنظر يمينا وشمالا لتسجيل كل ما يعجبها لتتاخذه الى شقتها. من اندهاشي لم استطع ان اتكلم، بقيت صامتة مذهولة.. وعندما جاء زوجي مساء اخبرته اني صدمت في سلوك جارتي وزوجها (صديقه الحميم) واني ساقطع علاقتي بهما، فقال لي ان بالي ضيق، والمرض يؤزم نفسيتي، و..و.. لكن بصراحة، شعرت ان لا قيمة لدي عندهما، ولم تهمهما صحتي، وانني مصدر انتفاع فقط.. سلفتها الاواني والشراشف، واعتذرت لها عن اعطائها الاثاث، وقلت لها انني احتاجه. اشتريت هدية للطفل، وهي فهمت انني غضبت منها، واليوم بعثت ابنتها عندي لتدرس، فقلت لها قولي لامك انني في نقاهة يجب تركي ارتاح.. واخبرتها اني لن اقوم بتدريسها بعد اليوم، فهي في السنة الاولى ابتدائي ويمكن لابويها تعليمها الحروف والكلمات بسهولة.. تألمت من اجل الطفلة، لكن تألمت ايضا لنفسي، فأنا جعلت منها مادة يسهل استغلالها.. اعمتني الطيبة (وربما الغباء)، وبعدما انسحبت من هذه الصداقة واكتفيت بالجيرة في حدود ضيقة، صار زوجها يأتي للسهر مع زوجي في البيت، ويحاول الدردشة معي.. ثم صار يأتي خلال النهار يسأل عني وعن زوجي، مصحوبا بابنته الكبرى، وجارتي مهتمة برضيعها، لا تسأل عني ابدا.. لكن قلبي تغير من جهتهما، وقد كنت احبهما حبا كبيرا. زوجي يقول اني مخطئة، واني هولت الامر وظلمتهمل، وقلبي يقول، ابتعدي عن من لم يقدرك. ارشدوني.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده اهلا بك يا سيدتي واعتقد ان هناك فرق كبير بين الطيبة والمساعدة وبين استغلال الناس لك واعتقد ان الدروس التي تعلمتيها في البداية لم تنفعك لاحقا، واعتقد انه يجب ان تعيدي ليس فقط حساباتك في العلاقة معهم وقطعها وليس المجاملة واللطف والرقة، قطعها يعني يا دوب رد السلام وفقط ولا تسمحي لزوجها بدخول بيتك وزوجك غائب او احضار ابنته عندك، ولكن انت يجب ان تتعلمي الحزم وتتعلمي قول لا وتتعلمي كيف تحافظي على حياتك وخصوصياتك وبيتك واغراضك ولا تكوني مشاع للداني والقاصي، وهذه بنت ريفية استطاعت ان تغلبك بهذا الشكل فكيف لو كانت امرأة ماكرة وعندها خبث، علميها درس لا تنساه في حياتها واولا استرجعي كل اغراضك من عندها وقولي لها صراحة انك مستاءة ولا تريدين اي علاقة معهم وقولي لزوجك انه ان اراد السهر مع صديقه ليدعوه للخارج وليس في بيتك، ولا تنصاعي لأي قول لانك اخطأت بان سمحت لهم الانخراط في حياتك بها الشكل، وبعد ان تنتهي من قصة الجيران وتستقري قليلا يجب ان تتراسلي معي في رسالة ثانية للعمل على قوة الشخصية والحزم والسيطرة قليلا، كوني قوية ونفذي الان المرحلة الاولى، ولا تندمي على كل ما فعلت واعتبريه في سبيل الله لكنهم تمادوا وانت انصهر وجودك ولم يعد لك قيمة فيجب استرجاع قيمتك وربي يوفقك.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 06-03-2019
-
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث الوصفات
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين