هل أتنازل عن مستواه المادي والاجتماعي لأنني مطلقة؟

المجتمع لدينا يتعامل مع المطلقة بشكل غير لائق ، وكأنه يجب ان تتنازل ، ولذلك مسايره للمجتمع يجب أن تفعلي هذا ، فلا تحزني فهذا طبيعي ، هو ايضا مطلق ويجب ان يتنازل عن امر ، فأملي شروطك انت االاخرى اذا كانت موجودة

اذا كنت تعيشين حياة مرتاحة ولن يضيف لك شيئا ماديا فارى ان تنتظري بعض الشيء فربما تأتيك فرصة افضل ، ولكن اذا كنت تحتاجين شخص في حياتك فمن الطبيعي ان تستغني عن الماديات او تتنازلي بعض الشيء عنها 

الاهم هو الشخصية يا عزيزتي ، تأكدي اولا انه رجل محترم وجيد ومسئول ولكن يكون هناك مشكلة في المادايات وان شاء الله ربك يفرجها عليكما 

لا تتسرعي في الاختيار في سبيل أن عمرك يكبر يوما بعد يوما فلا تختاري من هذا المنظور ولكن انظري وتعلمي من حياتك وتجربتك السابقة

لا طبعا لا تتنازلي عن  الأمور المادية لأنها هي سبب رئيسي في اسعاد الأشخاص وعامل كبير في نجاح أي علاقة زوجية

أنت من حقك يا سيدتي أن تبحثي عن شاب يعوضك عن ما تعرضتي له في تجربتك السابقة ويكون ضهرا وسندا لك في الدنيا لك ولأبنك

لا تتناولي يا عزيزتي عن أي شيئ أنتِ لا ينقصك شيئ لكي تتنازي عن حقوقك لأن أنت من حقكك أن تعيشي وتعوضي بحياة أفضل

 لا تنظُري لما حولكِ نظرةً سلبيةً، ولا تُحمِّلي نفسكِ ما لا تُطيق؛ فبإمكانكِ الاعتدال في تعامُلك مع مَن حولكِ، ولا أظن وضْع المنزل بحاجةٍ لتَرْك العمل مِن أجل رعاية أختكِ الحامل؛ إذ لا تحتاج المرأةُ الحاملُ لرعايةٍ خاصةٍ إلا في بعض الحالات التي تُقَرِّرها الطبيبةُ، ومن لديها ابنةٌ بإمكانها أن تقومَ بأعمال المنزل وتعاون والدتكِ مثلما تفعلين، لستُ أرى وجودها بالمنزل يستدعي تغييرًا لبرنامجكِ اليومي، أو تعديلاً خارجًا عن المألوف، وما عليكِ إلا تقديم المساعدة في حدود الاستطاعة بعد عودتكِ إلى المنزل، أو بعد الانتهاء من دراستكِ

 لا تنسي اللجوء إلى اللهِ، والابتهال إليه - عز وجل - أن يملأ حياتكِ بالمسرَّات، وأن يرزقكِ رضاه؛ فينعكس على نظرتكِ لكلِّ ما حولكِ؛ فالرضا جنةُ الدنيا، ومَن حُرِم الرضا فقد حُرِم الخير كله، ومَن رُزقه رُزق السعادة كلها