بنات عمي يعاملونني بجفاء كأنني غريبة عنهم

صداقة الطفولة شيء وصداقة المراهقة شيء آخر يا عزيزتي ، هذه غير تلك ، ولا يجب المقارنة ، فإذا اردتي ان تكوني صديقتهم من جديد حاولي ان تكتسبيها وإلا فإصرفي نظر عنهم وكوني صديقات جديدة ، الأصدقاء كثر 

كنت سأقول لك أن توسطي أبيك في هذا الأمر ولكن هذا قد يكون احراج لوالدك نفسه ، بل من الممكن أن ينظرن إليك نظره ليست بالجيدة ، أو نظرة شفقة ، وأنا لا اريد ان يروك سوى قوية ، شامخة ، لا تشعريهم ابدا بالضيق من المعاملة ، ولكن اظهري دائماً لا مبالاتك 

لو كانوا يقومون بإحراجك فلا تعودي لتعبأي بهم من جديد يا عزيزتي ، إنسي أمرهم بالكامل ، ولا تفكري فيهم بعد ذلك الا اذا اتوا هم وغيروا طريقتهم في التعامل معك بعد ذلك 

ربما كانوا يغيرون منك يا أختي العزيزة ، ان هذه السن هي سن الغيرة ، خاصة عندما يكون الأمر بين الفتيات ، ولذلك اذا فهمتي ان هذا بدافع الغيرة حاولي ان تتقربي منهن وتعامليهن بشكل جيد ومع الوقت سوف تتغير حالتهم بعد ذلك معك وطريقة تعاملهم ، نحن نستطيع بلطفنا ان نقتل كل مشاعر الغيرة

اذا لم يكن هناك جديد في علاقتكم، فربما قتلها الوقت ، الوقت قد يقتل العلاقات يا عزيزتي ، فالعلاقات يصيبها البرود بالتقادم ، فهي كالنار تخمد اذا لم تغزيها بالوقود، ومن رأي ان تنسي امرهم وتكوني صداقات جديدة مرة أخرى معهم

عزيزتي لا مانع من أن تسأليهم ، بأن تقولي لهم بسلامة نيه لماذا حذفتوني من مواقع التواصل الإجتماعي؟ ولا يكون ذلك على الهاتف او غيره ولكن في لقاء عابر وجهاً لوجه ووقتها سوف تعرفين وستقرأين من تعابير وجوههم ما بداخلهم

أختي الحبيبة ، إن لدي قاعدة سهلة التطبيق ، ان من يرحل يرحل بإرادته ، فلا احد يجبر انسان على الرحيل، والحقيقة تقول ان من يرحل بإرادته فلا يجب حتى أن نحزن عليه او نفكر فيها وايا كان مبررهم فأنت غير مخطئة، ولهذا لا تفكري في الأمر من الأصل