أعطيت نفسي مهلة حتى أرتب أموري وأهرب من بيت الظلام

أريد الهرب من البيت التعيس. عمري ٣٣ سنة عانس و أشتغل و معايا شوية فلوس تعليمي عالي و الحمد لله و مصابة بالإكتئاب الثنائي القطب. مع هذا كله لا ألقى أي احترام أو تقدير في المنزل الكل مع العلم أني منذ أن تخرجت و أنا أصرف على هذا البيت التعيس. مالقيت أي أحد يساعدني في أتفه حاجة حتى مواصلاتي لعملي كأنه عملي دا ما بيصرفهم ولا بيفيدهم في شي. طبعاً لمن أحد يستغلك مدة طويلة و يقل أدبه عليك و انت ساكت بيفكر إنك انسان ما عنده شخصية ولا كرامة. و هو دا اللي حاصللي. أمي تعاملني كأنها ضرتي فيها مرض مو طبيعي و عموماً هي اتزوجت أبوية و كونت أسرة بس عشان تساعد أهلها. فمفهوم البيت و الأسرة عندها مضروب و ياما كانت تتعارك مع أبوية عشان أهلها. أبي لا يقل حدة عنها ولا يهتم بأبسط شي ولا يصرف علينا من قبل ما أتخرج و بعد ماتخرجت شلت الحمل هذا على أكتافي صار لي عشرة سنين بس خلاص بدأت أتعب. في دي العشرة سنين أتنازلت عن كل أحلامي و طموحاتي عشان يفضل البيت مفتوح و الحال ماشي لكن خلاص طفح الكيل. و الأمر و الأنكل من ذلك إنهم حتى يسخروا من أحلامي و دمروني و اللي بأصرفوا بالنسبة لهم أقل قليل و دايماً يسخروا من راتبي مع إني ولله الحمد عندي راتب جيد جداً. عموماً هم الآن يعتقدون انهم ليسو بحاجة إلي لأنه أحد أخواني اشتغل فأعتقد أنا هنا دوري انتهى. اللعبة عادلة إلى حد ما. زي ماهم مو محتاجينني أنا كمان جا الوقت اللي أرجع فيه لطموحي و أحلامي و نفسي اللي ضيعوها. حتى الزواج كرهوني فيه من كثر ما أمي كانت من و أنا صغيرة كلما اتضاربت مع أبوية تجي تقوللي شوفي كيف صار فية مع إني حلوة أجل إنتي حيصير فيكي أكثر مني لأنك مو حلوة فلا تتزوجي. المهم جلست تكرهني فيه الين كرهتو و دايماً تقولي لو انتي تزوجتي زوجك بياخذ منك راتبك. كأني عشان سمحت لهم يستغلوني رح أسمح لأي أحد تاني كمان يستغلني. العبارة: إنت عديمة شخصية. ما أحد حتى بيراعي إني مريض اكتئاب أو يعاملني كويس. أنا تعبت كثيير والله و ماني عارفة حتى أركز في شغلي و دراساتي و خايفة أفقدهم و ديك الساعة رح يسيطروا علية مزبوط. أبغى خطة محكمة للهروب لأني خايفة أفقد أكثر من اللي قيدني فقدته. أبغى أرتب أموري بحيث أذهب بلا رجعة ولا حتى أطل وراي. أنا كرهتهم والله العظيم و طول الوقت ماسكة أعصابي و بأمشي على قشر بيض عشان لا أنفجر قدامهم. بليز أحد يساعدني و أنا رح أطبق الكلام بالحرف. كفاية ذل! آه نقطة أخيرة: أصلاً أعتقد انه أمي ماهي أمي من أصله لأنها دايماً تجيب لي قصص ناس ربو أولاد مو أولادهم و يوم صارحوهم بالحقيقة زعلو و تجلس تطالع في تعابير وجهي هذا غير إني ما أشبهلها بالمرة هذا غير إنها كان عندها ابن من زواج قبل أبي و اختارو هم الإثنين يفهمونا انه دا الولد هو خالنا الين صار عمري ١٤ سنة عداك عرفت انه أخوية. أبوية كمان له زواج سابق فاحتمال أكون بنت زوجته الأولية و هو قاعد يكذب علية السنين دي كلها. الكذبات من دا النوع في العيلة عندنا أمر عادي و أقل من عادي. بس دايماً اللي يتبني على غلط عمره ما ينتهي على صح. من جد سامحوني طولت عليكم. بليز لو أحد يقدر يساعدني بأي وسيلة رح أكون شاكرة ليه طول عمري. أنا مدية نفسي مهلة سنة أرتب فيها أموري و أمشي من هنا لأنه ما بقي في عمري قد اللي راح. أنا سويت كل شي يرضيهم بس النذل نذل. وجهت كل غضبي على جسمي و جرحته و ضربته و امتنعت عن الأكل و حاولت الإنتحار ثلاث مرات و خربت صحتي اللي هي أجمل هدية من رب العباد. إلين هنا و كفاية خلاص.