ما ذنبي حتي ألقى كل هذا العذاب وأنا بعمر الزهور؟

قلقك أمر طبيعي يا عزيزتي ، أنت الآن مقدمة على مرحلة جديدة، وهو خوف طبيعي للغاية من الممكن أن يشعر بأي أي انسان مقبل على مرحلة جديدة فلا تخافي ، بالطبع انت اخذت القرار الأسلم ، وليس خطأ ما فعلتي واراهن أن الغد سيكون أجمل 

ما حدث كان خطأ من البداية ، فأن تتزوج فتاة في ذلك العمر ، هو مشكلة كبيرة ، الفتاة في هذا السن تكون في حاجة الى اتمام تعليمها واخذ الخبرة في الحياة ، الان انت لديك متسع من أجل أن تتعلمي اشياء جديدة وتعوضين ما فاتك من الأساس 

ما حدث يجب أن يظل تجربة وانتهت، واما عن حضانة الطفل فإعتقد ان القاضي سوف يحكم لك بها ببساطة لأنه صغير للغاية وفي هذه الفترة يحتاج لأمه ، ولذلك الحضانة من نصيبك ، ولا داعي للقلق ابدا من هذه النقطة 

لا تعتقد اني مدمرة كلياً ، بل على العكس حياتك في طور البناء ، ما شاء الله عليك لازلت صغيرة ، وشابة وجميلة وهناك ألف رجلا يتمنى فقط لو انه تزوجك ،في هذه الحالة سوف تبدأين حياتك من جديد، لا تفقدي الأمل

عزيزتي أنت تشعرين بهذا الآن لأنك مقبلة على مرحلة جديدة وليس أكثر، ولكن الفكرة أنه في حال قمتي بالطلاق وشعرت بالحرية وأنك تخلصت من هذا العبأ فستتحسن حالتك كثيرا ، الشعور بالضياع هو شعور طبيعي الآن فلا تخافي ولا تقلقي ولكن استمري قليلا وسوف تجدين ان حياتك صارت افضل كثيراً. 

أنت من سيحمي طفلك من هذا التشتت ,, عندما يكون بين يديك و في حضنك ,, عليكي أن تقومي بواجبك تجاهه و أن تربيه أحسن تربية و تزرعي فيه معرفة الله و مخافته و كوني له الأمان حتى عندما يكبر لا يلجأ إلا إليك و يكون لك السند عند كبرك ,, فل تكن نيتك هي تربيته و الاستثمار فيه .. 

أسأل الله لك أن تهنئي بالحياة التي تتمنيها مع طفلك .. لكن يا عزيزتي لا يجب أن تلومي أي أحد عاى ما أنتي فيه .. قدر الله لك ما أنتي فيه لجكمة و يجب أن ترضي بهذا القضاء .. احمدي الله و ارضي بما قسمم لك و أنا متأكد أن طفلك سيعود لأحضانك فقط تشجعي و قوي من عزيمتك و تحدي ظروفك و حاولي أن تظفري به من جديد حتى لو رفعتي قضية جديدة

الغد أجمل بإذن الله إذا آمن أنت بذلك ,, الرضى بما يسر الله لك بما أنك استخرتي الله و هذا ما قدره الله لك .. عليكي أن تثقي أن اختيار الله لك هو الأفضل و الخير فيه لك ..الحياة كلها صعوبات و التجارب القاسية تجعل منا أقوى و أكثر خبره 

الطلاق خير الك ومن مصلحتك، كيف تقبلي العيش مع زوج حياتك كلها معه جحيم، انفصالك من مصلحتك ولا تعطي الموضوع اكبر من حجمه واعلمي ان الطلاق خير الك .

الوسواس هذا يحدث مع اي فتاة تريد الطلاق وقبل النطق النهائي في المحكمة تبدأ تفكر واحياناً تأتي ببالها التراجع والعودة لزوجها ولكن عندما تتذكر كل مساوئ زوجها تعود وتقول لا للعودة له .. لا تجعلي الحزن يسيطر على حياتك ابدئي حياتك من جديد وما حدث معك ربما خير الك فلا مشكلة في ذلك .

لا تحملي نفسك اي ذنب واعلمي ان كل شيء في هذه الدنيا قسمة ونصيب والطلاق أحياناً يكون من صالح الزوجة طالما حياتها مع رجل غير سوي ولا يحترم زوجته وانسان مدمن الخ ... فهنا الطلاق من مصحلتك . بخصوص طفلك ليس هو اخر واحد ولا اول واحد واحياناً الطفل الوالده منفصلان يكون نفسه من نفسه ويعتمد على نفسه اكثر من اهله ويكون انسان واعي ومتفهم وتجربة انفصال اهله علمته الكثير فلا ترهقي نفسك بسبب هذا الموضوع، اما تفقدي حياتك والشغف بها بالعكس انا ارى انك تحررتي من هذا السجن وحياتك قد تكون حياة سعيدة مليئة بالحب وربنا هيعوضك بإذن الله عن هذه الأيام .