إذا لم ألقَ الراحة في بيتي أين سأجدها!!

انت في نعمة لا تعرفين قيمتها ، لا يعرف قيمة العائلة سوى من افتقدها ، انا اعيش في الغربة واتمنى هذا الضجيج وهذا العذاب الذي لا تستطيعين ان تعيشي من غيره ، هذا امر مفهوم يا حبيبتي ، فقط لأنك لم تحرمي من هذه النعمة تجدينها نقمة

الامر لا يستأهل أن تضايقي احدهم منك يا عزيزتي ، الامور ابسط كثيرا ، اصبري، اخوتك يحبونك واهلك كذلك ، حاولي ان تصبري ، ولا تزعلي منك اخوتك ، اعرف ان هذا صعب ولكن لا حل سوى ان تتمالكي اعصابك

عزيزتي الحياة تجبرنا على ظروف محددة ولكن هذا ليس معناه ابدا ان نكره حياتنا بل نستخدم القدرة التي محنها لنا الله والتي تسمى "التأقلم" حاولي ان تتأقلمي على هذا الوضع حتى تعيشي حياتك في راحة 

ان الله خلق الناس ليتعارفوا وان عشتى بوحده سوف تحزنى وانما انتى تميلى الى الوحده لانك تفتقديها والانسان يحب كل شئ غير متوفر له وانتى ربما لوجود العائلة حولك  تريدى ان تبتعدى وان كنتى وحيدة بلا عائله لتمنيتى ان تكوتى بين الناس سبحان الله له حكمه ان الناس لا تقتنع بما لديها وتبحث عن المفقود

عادي جداً عند التجمع في البيت حاولي ان تخرجي من البيت او تجلسي في مكان اخر بعيداً عنهم وبعد المغادرة لا تخرجي بترتيب البيت

يا الله كم هي جميلة حياتكم وكم اتمنى اكون مثلك عائلتكم ... قولي الحمد الله على نعمة الأهل والأحباب وان بيتكم دائماً عامر بالمناسبات، بالعكس المفروض ان تكوني سعيدة في العلاقات هذه ولا تحزني

حبيبتى احيانا نعيش فى اوضاع لا نرغب بها ولكن علينا ان نتكيف معها ونقبلها وخاصه اذا كان تغييرها مستحيل حاولى ان تحصلى على بعض  الوحدة  والعيش فى عالمك ولكن دون اظهار غضبك او رفضك لاحد لانهم فى بيتك واى تصرف منك يحسب عليكى انتى فاحذرى ويمكن فىةايام الدراسه ضغط الزيارات العائلية يقل قليلا

لكى كل الحق ان تشعرى بعدم الراحه ان الانسان يحتاج الى بعض الخصوصيه فى حياته وان يعيش بعيدا عن ضجيج البشر ولكن ليس بيدك اى حل الا ان تعتذرى بذوق وتدخلىةغرفتك وتنحججى انكى متعبه ونحتاجى الى الراحه او ان لديكى مذاكرة وتحتاجى الى التركيز لانجاز مهامك وهكذا من حجج حتى تكونى بمعزل عن الزيارات العائلية

اذهبى الى جامعتك واعتبريها فرصه لكى حتى تنخلصى من الضغط الذى فى بيتك ولكن لا تعبرى عن غضبك او رفضك لهم لان هذا شئ كبير ويعتبروه عيبا كبيرا ويمكن ان يحدث مشاكل بسببه كبيرة بين اهلك والعائله ولكن حاولى ان تختلى بنفسك فترة من الفترات  وان تكونى فى معزل  عن التجمع 

تغضبين من وجود عائله بجانبك وعزوة غيرك يتمنى ان تكون له عائله يذهب ويتقابل معهم ولكن انتى ترفضى نعمه الله عليكى  وتنظرى اليها كانها نقمه  ان كنتى تحبى الوحدة يمكنك ان تدخلى غرفتك بعض الوقت وتعودى الى اللاندماج معهم مرة اخرى وهكذا  احمدى الله على نعمة العائلة

حبيبتى هذه عادات وتقاليد لا يمكن ان تغيريها او تعترضى عليها وانما تكيفى معها  واسعدى بها وحاولى ان تمون حياتك مشتركه معهم لانك حتىاذا اننفجرتى لن يتفهموا دوافعك وانما ستكونى بالنسبه لهم مخطئه ولا تحترمى العائلة  فاحذرى ان الجميع يغضب منكى 

بعد الزواج ستشاقي لهذه السهرات والجلسات مع العائلة فلا احد يعلم اين نصيبك ومع من وممكن نصيبك يكون في اسرة محافظة ترفض الجلسات مع الاهل والاقارب لذلك انصحك ان تستمتعي في كل لحظة في بيت اهلك

الله يكتبر المحبين يارب ويحفظكم ، بالعكس ما تعاني منه امر جيد ونعلم ان ممكن يكون هناك خناق عليكم في ترتيب البيت بعد مغادرتهم لكن هنا اخيكي المتزوج عليه ان يجعل زوجته تساعدك في ترتيب البيت بعد انتهاء السهرة

يا الله قديش في ناس تتمنى تكون متل بيتكم ويكون مليئ بالمحبين ويكون بيتهم بجوار العائلة وتطغوا عليه العلاقات الاجتماعية والسهرات وكل يوم الجلوس معهم، أختي انتي بنعمة الأغلب يفتقدها وعليكي ان لا ترفضي هذه النعمة خوفاً من ان يحرمك الله منها .

اختلف معك يا اختي مع احترامي لك .. لأن مثل هذه الحالات الانسان يكون سعيد ان بيتهم مليئ بمن يحبوه ويأتو لزيارتهم وهذا شيء جيد أفضل من ان يكون بيتكم ليس به اجتماعيات والوحدة تسيطر عليكم

لماذا أنت مستعحلة سيأتي الوقت الذي تشبعي فيه من العزلة و الوحدة .. استمتعي قدر الامكان من هذه الجمعات و اسهري و اضحكي و ابني العلاقات القوية مع الجميع .. خيركم خيركم لأهله و ليكن خيرك الأول لأهلك ..

لا ضير بين الحين و الآخر أن تتخذي لك الغرفة الخالية و أن تجلسي فيها لوحدك و أغلقيها بمفتاح و حاولي أن تسترخي و لكن لا تحرمي نفسك من هذه الجمعات التي ستشتاقين لها بمجرد خروجك من بيت أهلك إلى بيت الزوجية ..

قريباً ستنفصلي عن العائلة بزواج و تصبح لديكي حياتك الخاصة و ستشتاقين كثيراً لهذه الجمعات ,, الوحدة حاجة مؤقته و أنت تطلبيها بالحاح لأنك لم تشبعي منها ,, لكن ستملين منها بعد ساعات صدقيني اللبت الممتلىء خير و أضل من البيت الذي يحشوه الصمت ,, استمتعي بهذه الأيام