عائلة أمي دمرتني بكل ما تحمله الكلمة من معنى

السلام عليكم اخوتي اتمنى منكم افادتي بنصيحة تنير طريقي....انا فتاة ابلغ من العمر 27 سنة تخرجت هذه السنة متحصلة على شهادة الدكتوراه والاولى على دفعتي وهذا بعد دراسة 9 سنوات في الجامعة بعيدة عن عائلتي مقيمة في بيت جدتي....علما انني البنت الوحيدة بين اخوة ذكور.....مشكلتي انه خلال هذه 9 سنوات تفننت جدتي وبناتها وابنائها وحتى زوجاتهم في تجريحي واذلالي...تخيلوا انام على سرير قديم فوقه قطعة كرتون واقمشة بالية في المطبخ وفي رمضان ترفض جدتي ان افطر ايام عادتي الشهرية مخبأة عني الطعام لا يحق لي مشاهدة التلفاز او فتح الثلاجة او تناول لمجة اذا جعت لما اعود من الجامعة كم من مرة قالت لي لا يوجد اكل وابقى على حالي حتى الليل.....ماذا اروي وماذا اترك فتلك 9 سنوات.......واعلمكم انهم عائلة ميسورة الحال والسبب في ذلك ان جدتي لا تفضل امي بين بناتها لان امي هي البنت الوحيدة التي لم تدرس وتنجح بالاضافة الى ابي فهو شخص حسبهم لا يشرف لانه فقير ولاتتوفر فيه مواصفات الرجل المثالي حسبهم رغم ان امي في وقتها تزوجت برضاهم الفرق ان حالتهم المادية هي التي تغيرت وجعلت منهم عبدة للمال والسبب المتعلق بي هو ان جدتي ارادت مني مرارا وتكرارا ان اخدم زوجات ابنائها وانا رفضت فقدومي عندها كان من اجل الدراسة وليس الاستعباد........الحمد لله تزوجت وغادرت ذلك السجن الذي لم استطع قبلا الخروج منه بسبب امي التي كانت تتحجج بذريعة اصبري تنالي شهادة جامعية ولاتغادري جامعتك وتفقدي تميزك فقد كنت ورغم كل البؤس الذي عشته الاولى في الجامعة ومن جهة اخرى كان خالي دكتورا هناك فحسب امي لن تحتاجي احد ولن يظلمك احد فأنت بين ايد امينة وسيدعمك في التخرج والتوظيف......المهم بعد تخرجي بأشهر كان هناك توظيف دكاترة في الجامعة لكن خالي خبأ الامر عني وانا حينها لم اكن استطيع زيارة الجامعة بحكم تعرضي لكسر في رجلي .....بعد شهر من المسابقة اتصل بي مستهزئا بأن مصير شهادتي الادراج وانه كان علم بمسابقة توظيف ولم يخبرني .....نعم بكل وقاحة بكيت يومها واحسست ان بعدي عن عائلتي كان هباءا وما حز في نفسي هو الاستهزاء والكره الذي لم اتفطن له من عدو خلته اخا وليس خالا.........اخبرت امي اتصلت به ليخبرها بكل وقاحة ابنتك لن تتوظف مدى الحياة لأني سأسعى لمنع ذلك.......ثارت امي حينها ووقفت لجانبي وقالت ان السبب حسبها زوجته لانها لن تنسى رفضي خدمتها في الماضي .......لكن مشكلتي اليوم ان امي سرعان ما نست ما فعله اخوها بي وقالت لي لن اعادي اخي وعائلتي من اجلك تزوجتي لكي زوج يصرف عليكي وانسي امر شهادتك وتفوقك.........وذهبت بالأمس عنده وبارك له ترقيته الى بروفسور وودعته بحكم انتقاله للعمل في السعودية.......امي كسرت ظهري ومسحت بكرامتي وعزتي الارض وكأنه لم يفعل شيئ ولم يتوعد بتحطيمي......عائلتها دمرتني نفسيا ومهنيا .....امي هي حياتي هي سعادتي صبرت لأجلها حتى احقق ما لم تحقق واكون فخرا لها كنت اشكو لها معاناتي كم من مرة طردت لأني رفضت ان اطبخ واغسل ملابس زوجات اخوالي واربي اولادهم.......لكن دموعي والمي لم تحس به اغلى انسانة على قلبي .....اليوم انا لا ازور بيت جدتي ليس فقط لظلمهم لي في الماضي او ما فعله خالي بي بل لأمر آخر بعد تخرجي دعوتهم لحفلة من اجلهم جاؤوا قيمتهم رحبت بهم في النهاية ذهبوا من دون حتى تقديم مباركة او هدية ومعنى ذلك في عاداتنا السخرية والاستهزاء.......فعلوا بي ما فعلوا في الماضي والحاضر وامي اظهرت لهم انهم على حق .....اخر ما قلت لها لماذا كل هذا الست ابنتك الوحيدة قالت نعم وادري طباع عائلتي التي لا تحتمل فقد نالني نصيب من ظلمهم لكن لايمكن لي ان اغضب او ابتعد عنهم فأنا ورغم مافعلت بي امي اي جدتي انا وتفضيلها لجميع اولادها دوني فأنا احبها وافعل كل ما يرضيها ولو على حساب كرامتي........غادرت حينها بيت عائلتي وبكيت في احضان زوجي كطفل الصغير لأن فقدت امي فقد اختارت عائلتها عني وحبها لهم يفوق حبها لي انا التي كلما صليت دعيت دعاءا واحد يارب انقص من عمري وزد في عمري امي وجعل يومي قبل يومها لاني لن استطيع العيش في دنيا لا توجد فيها...........دمر مستقبلي ودمرت علاقتي بأمي .......لن اعود لبيتنا ولا لزيارتها ولن اتصل بها........قلبي الآن عليل محطم ولا أدري ان كانت جروحي ستشفى يوما......ماعساي افعل اما ام احبها وحياتي سعادتها وبين تفضيلها لعائلتها ولو على حساب مستقبلي وكرامتي.....فأمي تعلم بحبي الشديد لها فستغلت نقطة ضعفي لتجمع بيني وبين عائلتها الظالمة