ألم فراقنا لم أنساه حتى بعد اجتماعنا

برأي أن الحل الافضل هو ان تتحدثي معه عن هذا الشعور ، كثيرا ما نفقد خوفنا بالتحدث عنه ، لانه كثيرا ما يكون الانسان غير قادر على أن يتخطى مخاوفه الا اذا شاركها مع اخر يطمئنه واعتقد ان الحديث عن مخاوفك معه سوف يفيدك كثيرا 

انت الان تعيشين عى الماضي ومن يعيش على الماضي يدمر حاضره ويفسد مستقبله، وللأسف لا اجد لك مبرر لهذا ، حتى ان ما حدث قد تم اصلاحه بالفعل ولا ارى في هذا غير ضعف وهشاشة داخلية منك ، كوني اقوى قليلا ، الحياة ليست بسيطة او سهله وهي تسحق الضعفاء

لقد مررت بنفس ما مرت به يا حبيبتي ، الامر بسيط ولكن المشكلة هو ان نعيش في ماضينا ، واحمدي الله على انه عاد لك، لقد تركني خطيبي ولم يعد لي مرة اخرى ، فماذا افعل ، هل انتحر في هذه الحالة ،بكل تأكيد لا .. سوف اعيش حياتي واستمتع بها لأن الماضي يبقى ماضي

انت تدمرين في يدك بما مضى وانتهى بكل اسف ، كوني ذكية ولا تضيعي ما في يدك لأجل ذكريات مر عليها وقت وانتهت والجميع يحاول الاصلاح ، مثل هذه الاشياء تحدث دائما ولا داعي للخوف او القلق 

وهل تعتقدين انه من أجل الوصول لهدفنا في الحياة من الممكن ان تمر الحياة بدون اي مشاكل ، المشاكل والعقبات امر طبيعي في حياة الانسان وطريقه يا عزيزتي ، ولا يوجد انسان يصل لأهدافه دون اي عقبة ، كوني ذكية واعلمي ان الفراق ما كان الا عقبة طبيعية للوصول الى ما تريدينه حقا 

عزيزتي طالما تحبينه فلا يوجد اي داع لمثل هذا الذي تفعلينه ، لا يوجد ما يدفعك الى التفكير في هذا الوضع وتخيل الفراق ، لأنه ان شاء الله لن يأتي فلا تضيعي حاضرك بسبب استغراقك في ماض ليس له معنى 

لابد من بعد هذه التحديات التي مررتي بها أن تعيشي معه هذه الفترة باخلاص ..  حتى تشعري بالتعويض الذي يطمح أن يعطيكي اياه خطيبك الآن ,, اسعدي بكل لحظة و لا تهدريها بالقلق و التوتر و الخوف وتأكدي ماكان لك سيأتي لك حتى لو اجتمع أهل الأرض على منعه ,,

لابد و أن تتركي مجال لكي تجعلي الثقة تعود ولا تعود الا بعد أن تغزو حياتكم المواقف و تكثر فيها ,, يجب ان تكوني حريصة على أن تطردي كل الأفكرا التي ترادوك حول الفترة السابقة التي كنتي قد عشتيها بسبب الفراق الذي كان بينكم ,, 

هذا يدب أن يكون لك دليل على أن ما كتبه الله لك سيكون لك حتى لو فرقتك الأيام عنه لابد و أن تعودي اليه ,, و تأكدي أن الزواج قسمة و نصيب ويجب أن ترضي بنصيبك و أن تؤمني أن الأقدار بيد الله و أنه الآن اختار أن يعوج لك بارادته بعد كل محاولاتك ,, احمدي االله فبالحمد تدوم النعم 

اذا لم تستطيع تتجاوزي هذا الألم لوحدك يجب أن تذهبي الى مستشار نفسي تشرحي له حالتك و ما تعاني ,, ربما في تلك الفترة التي عشتي بها حالة من الخذلان و الخيبة و ربما كنتي على مشارف الاكتئاب سبب لك هذا الخوف و القلق وربما أصابك وسوسا من أن تفقديه مجدداً ,,

يجب أن تعطي خطيبك الاأن فرصة لأنك أنت أيضا لم تستطيعي أن تنسية طوال فترة الفراق التي كانت بينكم ,, يجب أن تراجعي أسباب الفراق التي أجت الى ابتعادكم ,, فكري في الأسباب وحلليها و اعرفي ما مصدر المشكلة و تجننبيه اذا أردتي لهذه العلاقة أن تدوم