بناتي تأثروا بسبب طلاقي وأبوهم دمر نفسيتهم

اهلا بك يا سيدتي والحقيقة انك تطلقت وارتحت منه ولكن لم تفكري بالبنات، واعتقد ان كل منكما لم يفكر بالبنات، والكبيرة عندك صبية وفي سن بلوغ وهذه الأمور تاثر فيها فهي تحتاج لابيها ليكون معها كما تحتاج لأمها، وتحتاج لوجودهم بالحب والدعم وليس بالتخويف. واعتقد انه ينتقم منك عن طريق البنات ولهذا يا سيدتي ارى ان يتم التواصل معه والحديث اليه بالحسنى عن اهمية مراعاة نفسية البنات ومشاعرهن والاهم الحديث اليهن بان الطلاق بين الزوجين حلال ومشروع ولا عيب فيه وانه لا يعني طلاقك انت من ابيهن انه طلقهن هن، فسيبقين بناته الى الابد. واعتقد ان مقالة كيف تربي أطفالا سعداء بعد الطلاق ضررورية وهامة لك ولهذا اتمنى لو تقرأيها وتبحثي في الأمور مع ابنتك وتتحدثي اليها برشد وتتحدثي مع والدها وان امر علاقته بالبنات يجب ان تكون منفصلة عن علاقته بك ولا يؤذيهن بهذا الأمر. وحاولي ان تجعلي طلاقك منه راقي ولا يطوله اهانات ولا تتكلمي عن ابيهن امامهن بل اذكريه دوما بالخير، يا سيدتي البنات يحتجن الوالد في مستقبلهن وزواجهن وكل خطوة يريدن فيها ولي امرهن، اعيدي التفكير بامر علاقته بهن وكوني محضر خير واصلاح لأجل نفسيتهن، تحدثي لابنتك الكبيرة ودعيها تفصح عما في قلبها واهتمي بالصغيرات حتى لا يشعرن بذات الشعور. ولا تجعلي ابوهن غول او وحش بل حببي لقاءهن به وحثيه ان يستمتعن بهذا اللقاء. وربي يوفقك.

لا يجب ان تشغلي بالك بالامر اكثر من اللازم فحاولي ان تفكري بحكمه وبهدوء ففي النهايه بناتك يشعرن بالرهبه لكن يجب ان تدركي انه مهما كان الوضع فسوف يتأقلمن مع الوضع فلا داع للقلق فعليكي ان تحاولي التقرب من بناتك حتى تنهي المشكلة 

اختي الغاليه ان الامر بسيط ولا يستدعي القلق بشأنه ابدا فحاولي ان تتعاملي مع الامر بحكمه اكثر وان لا تفكري اكثر من اللازم ففي النهايه يجب ان تدركي يا ابنتي ان حياتك تحتاج الى ترتيب لتتمكني من السيطره على حساتك وحيه بناتك والتحكم في زمامها 

يا ابنتي يجب ان تتحدثي مع طليقك فهو في النهايه والدهم وسيظل والدهم مهما حدث لهذا تحدثي معه بحكمه وبهدوء واخبريه ان يتوقف عن ما يفعل من اجل مصلحته ومصلحه بناته وبانه يجب ان يبدأ في الاهتمام في تحبيبهم فيه بدلا من جعلهم يكرهنه فحاولي ان تصلحي الامر لتتمكني من حل المشكلة 

يا اختي الغاليه ان الامر بسيط جدا ولا يستدعي القلق بشأنه ابدا فحاولي ان تفكري بحكمه ودون اي تعقيد على الاطلاق فكوني اكثر حكمه وحاولي ان تشعري ابنتك بالطمانينه والامان فهي تفتقد للامان بسبب الضغط الذي يمارسه والدهم بهدف العناد فيجب ان تتحدثي معهم وتحاولي ان تحلي المشكلة بهدوء

يا ابنتي يجب ان تتحدثي مع بناتك وان تكوني صديقه لهم فاجلسي معهم وحاولي ان تجعليهم يشعروا بالاطمىنان فمهما كان الخوف لديكي لا يجب ان يشعرن به ابدا فيجب ان تحاولي يا ابنتي ان توصلي هذا الاحساس لهن جتى تتمكني من الحفاظ على نفسيتهم من الضياع

أنا ىأرى أن الله تعالى من عليكي و على بناتك أن خلصك من هذا الرجل ,, بثي في قلب بناتك التفاؤل و أبعدي عنهن الخوف و حافظي على طريقة تتبعيها معهم اذا شعرتي ببعض التراجع و الانتكاس في ذه الحالة ,, ان الللجزء الى الدعم النفسي منن أهلك جيد جداً

كان الله في عونك يا عزيزتي ,, ان الأمر أصبح الآن أكثر تعقيد بالنسبة للبنات ,, خسارة الأب ليست سهلة حتى لو كان الأب سيء ,, فيبقى في نظر الجميع أب ,, وهذه أسرار بيوت و لا أحدج مطلع عليها ’,, احجتوي بناتك و قوي من عزيمتهن حتى يكونوا أقوياء في مواجهة القادم

عليك ان تعملي علي تنميه الاخلاق الحميده بهم ,, وان تهتمي دائما بهم ولا تجعليهم يشعرون بذلك الفراغ الذي تسبب فيه والدهن ,, فانت بحبك وحنانك سوف تمتلكين قلوبهن وكذلك فبرعايتك وتربيتك الحميده لهم واصراك علي تعلمهم كل ما هو حميد وجيد  ,, لن تقلقي ان يتأثرن باحاديث والدهم ,, وسوف يكونوا مدركين لما يحاول الوصول اليه من تفريق بينكن ولا يعروا احاديثه اهتماما .

ابنتي الغاليه انما تمرين به لهو امر شديد الصعوبه ,, فما اصعب من ان تهدد حياتك مع ابنائك ,, ولكن نصيحتي اليك هي ان تشركيهم في نشاطات مشتركه معك ,, كممارسه احد الرياضات مثلا ,, وايضا يمكنك ان تخصصي يوما من ايام الاسبوه لتخرجوا فيه سويا حتي يشعروا انهم لا يحتاجون اي شخص سواكي وانك تحبيهن كما  لم يحبهن احد .

نصيحتي اليك ان تتحدي مع بناتك في ذلك الامر وان تخبريهم انك لن تسمحي لاي شئ ان يضرهم ,, فعليك ان تظهري لهم مقدار حبك لهم وانك ابدا لن تقبلي ان يتعرضوا لاي شئ يأذيهم ,, فقبل كل زياره لوالدهم اعيدي تذكريهم انهم عليهم ان لا يعيروا احاديثه اهتماما ,, وانك دائما بجوارهم وسندا لهم ولن تتركيهم ابدا مهما حدث .

ابنتي العزيزه اتركي ما مررتم به في الماضي ولا تتفكري فيما سيحدث في المستقبل لان الامر كله بيده الله ,,والله القادر علي ان يهدي ابيهم ولا يجعله يضرهم ,, فلا تتشائمي وتفكري بسلبيه ,, انت الآن بجوارك بناتك فاعملي علي تعويضهن وعلي ان تجعليهم يشعرون بحبك وحنانك ولا يحتاجون الي احد آخر ,, قومي بمهمتك كأم قويه وتريد لابنائها النجاح واتركي الامر لله .

كل ما ينبغي ان تفعليه الآن هو الاهتمام ببناتك والتقرب منهم ,, وان تعلميهم الاخلاق والقيم حتي يكونوا عنوان لك ,, خذي الامر تحدي وحرب وسوف تفوزين فيها بانتصار ,, بجعل بناتك اقوياء ويتحدون الصعاب ولا يوقفهم شئ ,, قومي بتربيتهم التربيه الحسنه السليمه السويه ولا تقصري في القرب منهم وشعورهم بحبك وحنانك ,, حتي يكون رمز لانتصارك بتربيتهم وانت وحيده وقويه .

ان ما سوف يحدث في المستقبل امر لا يعلمه الا الله ,, فاتركي الامر من راسك واهتمي ببناتك واتري ما سوف يحدث لتدابير الله فقط ,, فالله خير حافظ لهن وخير معين لك ,, فلا تتشائمي بل بالعكس املئي بيتك وحياتك انتي وبناتك بالتفائل والسعاده واعملي علي تعويضهن ,, وعدم التفكير فيما سيحدث لان الله لن يضرهن وهو في نهايه الامر والدهم لا يستطيع ضررهم .

نصيحتي لك ان تتركي ما جري في الماضي وان تبعدي كل الافكار السلبيه من راسك حتي تستطيعي الاهتمام ببناتك وتعويضهن عن كل مامررن به ,, فعليك بالاهتمام بهم والتقرب منهم وان تشعريهم انه لا يوجد شئ يدعو الي القلق والخوف ,, وان كل ما بدر من ابيهم لا يؤثر علي حياتهم بل يجعلهم اقوي ويسعون الي النجاح والتفوق واثبات انفسهم اكثر .

اعلم ان ما تمرين به امر صعب وقاسي ,, فانت تحملتي الكثير من الالم ولا تريدي لبناتك تحمل هذا الالم مره اخري ,, فعليك بطرد جميع الافكار السلبيه من راسك وان تفكري بايجابيه اكثر ,, وتجعلي بناتك يفعلون نفس الشئ ,, اجعليهم يفكرون بالايام السعيده فقط وينسون ما مررن به ,, وينظرون الي حياتهم القادمه بنظره مختلفه مليئه بالامل والتفائل .

قومي بمهمتك تجاه بناتك و قومي على تربيتهن أفضل تربية ,, أنت الآن بمثابة الأمر و الأب لهن فلا تبخلي عليهن بالعاطفة و تتركي الأمر لغيرك ,, الأضفل أـن يكون شغلك الشاغل الآن القيام على النصح و التوجيه و بناء الثقة بينكمم و اذا لا سمح الله كتب القدر أن تفترقي عنهن المهم أن يكون ضميرك مرتاح و أنك قمتي بواجكبك تجاه بناتك على أكمل وجه

ما عليكي الا أن تعلمي الآن بناتك حسن التصرف وهن بعيدات عنك و بما أن القانون بالنسبة للسفر لا يخدمك ,, الأفضل أن تزرعي في بناتك القيم و الأخلاق و تقومي بمهمتك الحالية و لا تسقطي عليهن السلبية ربما القادم في الخير لهن و تأكدي أن الظروف الصعبة هي التي تقوينا و هي التي تزرع فينا التحدي ,, المهم أن لا تتخلي عنهن الآن وهن بين يديكي و تنشغلي في التفكير في القادم الذي لا يعلمه الا الله